التهاب الكبد «سي».. وباء يستعر تحت الرماد

يمكن أن يتحول إلى مرض مزمن لدى ملايين الناس من دون علمهم

TT

ربما يمكن القول إن عثور العلماء على الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي (سي) hepatitis C، قد أدى إلى إنقاذ الملايين من الناس. وكان العلماء قد نجحوا قبل ذلك، في اكتشاف فيروسين آخرين هما التهاب الكبد (أيه) hepatitis A والتهاب الكبد (بي) hepatitis B. إلا أنه لم يعثر على أي من هذين الفيروسين في حالات التهاب الكبد الوبائي (سي). وكان المرضى يشخصون بأنهم من «غير المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أيه)، أو من غير المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (بي)» - وهو تعبير مرتبك ظل يعبر عن جهل الطب بالمرض! وفي عام 1989، توصل العلماء إلى كشف أسرار اللغز، بعد أن تم العثور على الفيروس المسؤول عن غالبية حالات «عدم الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أيه)»، أو «عدم الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (بي)». ولذا، فقد سميت الحالات الجديدة في حينه التهاب الكبد الوبائي (سي)، وسمي الفيروس الجديد فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي).

* انتقال العدوى

* تنتقل عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) عبر الدم، وكان الفيروس - قبل العثور عليه - ينتقل من خلال قناني الدم أو عبر العمليات الطبية مثل غسل الكلى وزرع الأعضاء، والمشاركة بالإبر التي تحقن في الوريد من قبل المدمنين على المخدرات.

وكان انتقال العدوى عبر الدم يعني أن بالإمكان وضع اختبار للكشف عنه في عينات الدم المخزونة. كما أمكن تشخيص العدوى وعلاجها. وقبل اكتشافه، كان الفيروس ينقل عدواه إلى 200 ألف أميركي سنويا وفق التقديرات الحكومية. أما الآن، فيقدر هذا العدد بنحو عشر ذلك العدد السابق (أما حالات الإصابات المؤكدة فأقل من ذلك بكثير).

وقد تحول التهاب الكبد الوبائي (سي) إلى مرض ينتشر بين صفوف الأشخاص في أواسط أعمارهم في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تمكن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى في أوج شبابهم في الثمانينات من القرن الماضي ونجوا منه، من الوصول إلى أواسط أعمارهم. ولذا، يشيع التهاب الكبد الوبائي (سي) بين الأميركيين الذين تقع أعمارهم في سنوات الأربعينات وسنوات الخمسينات من حياتهم بشكل أكثر من أي شريحة عمرية أخرى.

ولا يمكننا القول إن الطب قد هزم التهاب الكبد الوبائي (سي) وانتصر عليه، إذ إن العدوى به قد انتشرت عبر العالم لتصل إلى 170 مليون إصابة يعتقد أنهم مصابون بحالة مزمنة من المرض الفيروسي. ويبلغ هذا العدد في الولايات المتحدة أكثر قليلا من 3 ملايين مصاب.

ولا يعرف أكثر المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (سي) أنهم مصابون به لانعدام ظهور أعراضه، كما لا يعرفون أن بمقدورهم – من دون علمهم - نقل عدواه إلى الآخرين.

ويمكن أن يقود التهاب الكبد الوبائي (سي) إلى حدوث تليف الكبد أو السرطان فيه، ويتوفى بسببه 10 آلاف أميركي سنويا. ولا يوجد أي لقاح مضاد له، بينما يؤدي علاج هذه العدوى المزمنة إلى آثار جانبية سيئة، إضافة إلى عدم فاعليته في الكثير من الحالات.

* الأعراض والتشخيص

* لا تقود العدوى بالتهاب الكبد الوبائي (سي) في الغالب، إلى أعراض ملحوظة. وقد يشعر بعض المصابين (نحو 25 في المائة منهم) بالتعب أو تنتابهم الحمى، وفقدان الشهية، أو يعانون ألما في الجهة اليمنى من البطن في منطقة الكبد. وتظهر تلك الأعراض غالبا بعد مرور فترة بين شهر وثلاثة أشهر من العدوى بالفيروس، ولذا فإنها قد لا تدفع المصاب للتوجه نحو الطبيب. أما أعراض اليرقان jaundice أي اصفرار الجلد واصفرار بياض العين، وهو العرض التقليدي لوجود مشكلة في الكبد، فإنه يحدث في مرحلة متقدمة من المرض.

وحتى وبعد استمرار العدوى وتحولها إلى حالة مزمنة، وهو ما يحدث لدى 80 في المائة من الحالات، فإن التهاب الكبد الوبائي (سي) لا يؤدي إلى ظهور الأعراض ويظل غير مشخص لعقود من السنين.

ونتيجة لذلك، فإن العدوى غالبا ما تكتشف بالصدفة أثناء إجراء فحص روتيني لعينات الدم التي يظهر فيها زيادة قوية في بعض الأنزيمات المرتبطة بالكبد. وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبارات أخرى للدم مثل اختبار لرصد الأجسام المضادة للفيروس. وهذا الاختبار الأخير لا يجرى عادة بشكل روتيني إلا أنه يوصى به للمصابين الذين لديهم خطر كبير في الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، ويشمل ذلك في الولايات المتحدة الأشخاص الذين نقل لهم الدم أو أعضاء مزروعة قبل عام 1992 أو نقلت إليهم عوامل تخثر الدم قبل عام 1987 أو مدمني المخدرات السابقين والحاليين.

وإن كانت نتائج اختبارات الأجسام المضادة إيجابية، فإن اختبارا آخر ينفذ في الغالب بهدف رصد ما لا يقل عن ستة أنواع جينية من الفيروس genotypes التي يطلق عليها genotype 1، genotype 2.. إلخ. ويصاب أكثر الأشخاص في الولايات المتحدة بنوع 1 genotype، ثم تصاب البقية بنوعي 2 genotype، ثم بنوع 3 genotype.

تجنب تليف الكبد وحتى ومن دون وجود الأعراض، فإن التهاب الكبد الوبائي (سي) المزمن بمقدوره التسبب في التهاب الكبد نتيجة مقاومة هذا الأخير لعدوى المرض. ومع الزمن، فإن الندوب قد تظهر على أنسجة الكبد الملتهبة (تسمى تليف الأنسجة)، التي تحل محل الأنسجة السليمة.

إلا أن الكبد عضو يتميز بقوة مقاومته، وبمقدوره شفاء المرض الذي يتعرض له بنجاح. ولكن، إن استمر حدوث الندوب فإنها تتحول إلى مشكلة خطيرة، ويصبح الإنسان مصابا بتليف الكبد cirrhosis. وأكثر أسباب تليف الكبد شيوعا في الولايات المتحدة هي الإدمان الكحولي والإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (بي)، والتهاب الكبد الوبائي (سي).

وعندما يظهر تليف الكبد، فإن الكثير من الأمور قد يسوء ويظهر الكثير من الأعراض. فقد يحدث تراكم السوائل (edema) في الرجلين، أو في منطقة البطن، أي الاستسقاء (ascites). كما يمكن أن تتوسع الأوردة في مناطق أخرى من الجسم، وتأخذ بالنزف لعدم انسياب الدم وتدفقه طبيعيا عبر الكبد. كما قد يتلوث الدم نفسه بسموم كان بمقدور الكبد السليم ترشيحها وتصفيتها. ومع مرور الزمن، فإن الكبد المتليف قد يفشل ويعجز عن أداء عمله، الأمر الذي يتطلب زرع كبد بدله.

كما يزيد تليف الكبد أيضا من خطر حدوث سرطان الخلية الكبدية hepatocellular carcinoma، وهو أكثر أنواع سرطان الكبد المنتشرة. ويعزى حدوث ثلث حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان في الولايات المتحدة إلى الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) التي أدت إلى تليف الكبد.

* تليف الكبد

* الأنباء السارة في خضم هذه الأنباء السيئة، هي أن أكثرية العواقب الوخيمة الناجمة عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي) تظهر فقط بعد تطور الإصابة بتليف الكبد، ولكن هذا يحصل لجزء من المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي). وتبلغ النسبة المعترف بها لهذا الجزء 20 في المائة، على الرغم من أن الدراسات أتت بتقديرات أخرى.

لماذا يصاب بعض المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (سي) بتليف الكبد، بينما لا يتأثر الكبد إلا قليلا لدى بقية المصابين بالفيروس؟ لا يزال هذا الأمر غير مفهوم تماما إلا أنه تم التوصل إلى تحديد عدد من العوامل، فعلى سبيل المثال تظهر حالة تليف الكبد لدى الأشخاص الذين يتناولون الكحول أو المصابين بفيروس «أتش آي في» المسبب لمرض الإيدز، أو المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (بي). وقد يلعب العمر دوره أيضا، إذ يزداد خطر تليف الكبد بين أعمار 40 و55 سنة. وتفترض بعض الدلائل انتشاره أكثر بين الأميركيين البيض وأقل بين الأميركيين السود. وتفترض بعض الدراسات أن القهوة تلعب دورا في الحماية ضده.

وغالبا ما تؤدي حالة اللاتعيين التي تحيط بمسألة ما إذا كانت الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي)، ستقود إلى حدوث تليف الكبد، إضافة إلى الطبيعة المتدرجة لهذه العملية، إلى التردد في التوجه للعلاج. فبعض الناس المصابين بحالة التهاب الكبد الوبائي (سي) المزمنة يختارون تأجيل العلاج إن أظهرت الاختبارات أن الكبد سليم.

ويمكن توظيف فحوص الدم واختبارات الموجات فوق الصوتية، والخزعة المأخوذة من الكبد، في عمليات مراقبة حالة الكبد، ولذا فإنه يمكن البدء في العلاج حال بدء الفيروس في إلحاق الضرر بالكبد.

ومن الطبيعي أن يكون هناك اهتمام بأي أمر بمقدوره خفض احتمالات إلحاق الضرر بالكبد. إلا أن النصيحة المعتمدة هنا محدودة، إذ يقال للمصابين أن يتجنبوا تناول الكحول تماما لأنه يزيد من فرص تكاثر فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) من جهة، وإلحاقه الضرر بالكبد من جهة أخرى. كما أن أغلب أدوية التهاب الكبد الوبائي (سي)، آمنة، على الرغم من ضرورة تحديد تناول عقار «أسيتامينوفين» acetaminophen («تايلينول» Tylenol).

ويتناول بعض المصابين بحالة التهاب الكبد الوبائي (سي) المزمنة «سيليمارين» silymarin وهو خلاصة من نبات شوك الحليب milk thistle plant، الذي اعتقد منذ زمن أنه يحسن صحة الكبد، كما أشارت بعض التجارب المختبرية إلى أنه قد يحمي خلايا الكبد، على الرغم من أنه لا توجد أدلة محكمة حوله حتى الآن!

* العلاج

* أكثر أنواع العلاج فاعلية لعدوى التهاب الكبد الوبائي (سي)، هو توليفة من الإنترفيرون المحضر بطريقة كيميائية خاصة pegylated interferon المتناول في هيئة حقنة أسبوعية مع حبة «ريبافيرين» ribavirin («كوبيغاس» Copegus، «ريبيتول» Rebetol). وبما أن الهدف هو القضاء على الفيروس، فإن العلاج يعتبر ناجحا إن لم تظهر أي علامات على وجود الفيروس في الدم بعد مرور 6 أشهر من توقف العلاج.

ويوظف الإنترفيرون، وهو بروتين ينتجه الجسم طبيعيا لمكافحة الفيروسات، لعلاج أنواع من السرطان والأمراض الأخرى. وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية مصنعة من الإنترفيرون، وقد خصص نوع «ألفا» منه لعلاج التهاب الكبد الوبائي (سي) منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. ولأجل إبقاء مفعول الإنترفيرون لزمن أطول في الجسم - وتقليل عدد حقنه في الجسم - تجرى عملية كيميائية له ليصبح pegylated بعد إضافة مركب كيمائي إليه، يسمى polyethylene glycol.

أما دواء «ريبافيرين»، فهو عقار مضاد للفيروسات أجيز للاستخدام كدواء مساعد عام 1998. وقد برهنت توليفة «ريبافيرين» مع الإنترفيرون على أنها أشد فاعلية بمرتين إلى ثلاث مرات من الإنترفيرون وحده.

وتعتمد فرص العلاج الناجح جزئيا على نوع فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي). ويستجيب نحو 80 في المائة من الأميركيين المصابين بنوعيgenotype 2، وgenotype 3 جيدا للعلاج بتوليفة من هذا الإنترفرون المصنع مع «ريبافيرين». ولكن نصف المصابين بنوع 1genotype فقط يعالجون بهذه التوليفة.

وتمثل الآثار الجانبية مشكلة، إذ يعانيها نسبة تصل إلى 80 في المائة من المصابين. ويشيع ظهور أعراض «مشابهة للإنفلونزا» والإجهاد. إلا أن العلاج بالإنترفيرون له أيضا تأثيرات غير معتادة على المشاعر والمزاج وهو يرتبط بحدوث الكآبة وتغير المزاج العاطفي نزولا وصعودا، ونوبات الغضب. والأمر السيئ الآخر هو أن على المصابين تناول الأدوية لفترة طويلة: لمدة 6 أشهر للمصابين بنوعي genotype 2، وgenotype 3 وسنة كاملة تقريبا للمصابين بنوع genotype 1.

وقد حاول الأطباء تجربة العلاج بالإنترفيرون مع مختلف الإضافات إلا أنهم لم يحققوا سوى نتائج متفاوتة. وكان أحد المنطلقات هو وضع توليفة له مع مركب جديد مصمم للتداخل مع عملية تكاثر فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)، حيث يقوم بعملية تحوير الفيروس. ويختبر نوعان من العقاقير حاليا وهما «تيلابريفير» telaprevir وبوسيبريفير» boceprevir على المصابين، وهما يثبطان أنزيمات تسمى rotease enzymes، على غرار ما تقوم به العقاقير الموجهة لعلاج فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز.

ويقول الدكتور رايموند تشانغ، الباحث الرائد في التهاب الكبد الوبائي (سي) في مستشفى ماساتشوستس العمومي، إن العلماء يبحثون في طرق لمهاجمة الفيروس في المراحل المختلفة لحياته. وإحدى الاستراتيجيات المدروسة هي منع فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) من الدخول أو الخروج من خلايا الكبد، بحيث لا يمكن للفيروس دخول الكبد والتمركز فيه ثم الخروج منه لإصابة خلايا الأعضاء الأخرى. كما يدرس الباحثون أيضا وسائل لتعزيز مناعة الجسم ومجابهته لفيروس أنزيمات protease enzymes. ويقود الدكتور تشانغ فريقا من الباحثين حصل على منحة حكومية مالية قدرها 15 مليون دولار للبحث في الكيفية التي يقوم بها هذا الفيروس بمخادعة لجهاز المناعة بشكل متميز.

* فيروسا التهاب الكبد الوبائي (أيه) و(بي).. اللقاحات تحد من عدواهما

* الأول ينتقل عبر الغذاء والماء الملوثين والثاني عبر الدم

* فيروس التهاب الكبد الوبائي (أيه): ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي (أيه) عن طريق تلوث الفم ببراز الشخص المصاب. ويمكن أن تظهر حالات انتقال هذه العدوى عندما يتعامل شخص ما مع الأطعمة من دون غسل يديه جيدا، كما يمكنها الانتقال عن طريق الغذاء (أو الماء) الذي تعرض للعدوى. والمثال التقليدي لانتقال العدوى هو المحار البحري الذي يتم صيده من المياه الملوثة بمياه التصريف.

ويقدر عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أيه) بـ25 ألف أميركي سنويا، إلا أن أعداد الإصابات الجديدة، قليلة. ولعل أحد الأسباب الرئيسية المهمة لانخفاض عدد الإصابات بهذا الفيروس هو اللقاح المضاد له الذي طرح عام 1995 وهو اللقاح الذي يطعم به الأطفال حاليا. أما بالنسبة للأعداد المتزايدة من حالات إصابة الأميركيين بالتهاب الكبد الوبائي (أيه)، فإنها ناجمة عن العدوى المكتسبة خارج البلاد في دول تنتشر فيها العدوى، مثل المكسيك.

وتشمل أعراض التهاب الكبد الوبائي (أيه)، الحمى، الغثيان، أوجاع البطن، وما شابه ذلك. وقد تستمر الأعراض لأسابيع، إلا أن التهاب الكبد الوبائي (أيه) لا يتحول إلى التهاب الكبد الوبائي من نوع (بي) أو من نوع (سي). ويشفى أغلب الناس تماما منه من دون علاج (عدا علاج الأعراض) ومن دون تعرض كبدهم إلى أضرار.

* فيروس التهاب الكبد الوبائي (بي): ينتقل عبر الدم - مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) – كما يمكن أن ينتقل عبر اللعاب والحيوانات المنوية أيضا. وتعتبر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) في الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى، نادرة نسبيا. وينتقل الفيروس بالدرجة الرئيسية عبر الاتصال الجنسي أو المشاركة بإبر الحقن الوريدية الملوثة لمدمني المخدرات.

ويمكن لفيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) - مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) - البقاء خارج الجسم لفترة طويلة، ولذا فإن العدوى به قد تنتقل عبر فرش الأسنان أو أدوات الحلاقة أو أي أداة ملوثة بالدم.

وقدرت السلطات الصحية الأميركية إصابات التهاب الكبد الوبائي (بي) الجديدة التي وقعت سنة 2007، وهي آخر سنة للتقديرات، بنحو 43 ألف إصابة. وتتناقص أعداد الإصابات بعدوى التهاب الكبد الوبائي (بي) في الولايات المتحدة منذ عام 1991، بعد البدء بتطعيم الأطفال بلقاح مضاد له.

* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»