بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

كيف تتعامل مع شمع الأذن الزائد؟

* من الأخطاء الشائعة أن يقوم الشخص بنفسه بإزالة شمع الأذن من القناة السمعية كلما أحس بحكة داخل أذنه، ونفس الشيء تقوم به الأم مع طفلها الصغير كلما لاحظت أنه يمسك أذنه عند البكاء، فتستخدم أعواد الأذن لإزالة الشمع من أذنه. إنه خطأ شائع وقد تكون نتيجته التسبب في ثقب طبلة الأذن.

شمع الأذن هو أحد الإفرازات الطبيعية التي تفرزها غدد خاصة بالقناة السمعية بهدف حماية الأذن من الأوساخ والجزيئات الغريبة التي تتسرب إلى الأذن. وإفراز هذا الشمع لا يسبب أي مشكلات طبية ولا يستدعي الإزالة بشكل دائم.

أما إذا ارتبط تراكم كمية كبيرة من شمع الأذن بالشعور بألم أو حكة في الأذن فهنا ننصح بالآتي:

* إذا تسبب الشمع في الانزعاج، يمكن القيام بتنظيف الأذن برفق وعناية بواسطة منشفة صغيرة.

* أما إذا تسبب شمع الأذن في الشعور بالألم، فيجب عرض الحالة على الطبيب المختص للتشخيص والمعالجة.

* عدم إزالة الشمع من الأذن بواسطة الأعواد أو محاولة إدخال مسحة القطن في قناة الأذن في محاولة لإزالة الشمع أو حتى استخدام أدوية لإزالة الشمع، بل يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج على وصفة طبية لإزالة شمع الأذن.

* معالجة أي عدوى أو التهاب في الأذن بواسطة قطرات المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.

التبغ بجميع أشكاله.. ضار بصحة الفم

* من الخطأ أن يعتقد البعض من الناس، وهم الذين تعودوا مضغ التبغ واستحلابه داخل الفم، أنه خال من الأضرار المعروفة للتدخين باعتبار أنه تبغ غير محروق، حتى إن بعض الأطفال والمراهقين من الناس يتعاطونه من دون حرج أو خجل من الآخرين.

إن التبغ الذي يستخدم للمضغ والاستحلاب هو عبارة عن تبغ غير محروق يحتوي على مواد كثيرة تضاف إليه حسب رغبة المتعاطي، وبالتالي تعطى له أسماء مختلفة مثل الشمة والنشوق والمضغة والسفة والسويكة، وله أنواع تختلف باختلاف أماكن وجودها.

ومهما تعددت أنواع وأشكال الشمة أو التبغ الممضوغ فهي خبيثة وتؤدى إلى نفس الأضرار التي يسببها التدخين، كالسجائر أو الشيشة أو الغليون (التبغ المشتعل).

الرابطة الأميركية لطب الأسنان ADA) American Dental Association) تقول إنه ثبت من الكثير من الدراسات وجود ما لا يقل عن 28 مادة كيميائية مسببة للسرطان في منتجات التبغ، وأن التبغ مهما اختلفت أشكاله ضار بالصحة، وأن مضغ التبغ بأي طريقة كانت يشكل خطرا للأسباب الآتية:

* ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الفم واللسان والشفاه والبنكرياس.

* يتسبب في الإصابة بأمراض اللثة والأنسجة التي تتهيج في داخل الفم.

* يؤدي إلى تسوس الأسنان بسبب السكر الذي يضاف عادة لهذه المنتجات.

* تتعرض مينا الأسنان للتآكل بسبب الحصى والرمل الذي يوجد في هذه المنتجات.

* وأخيرا تشوه منظر الفم وصدور رائحة كريهة منه، ويلاحظ على من يتعاطونها كثرة البصق في الشوارع وغيرها من الأماكن.

الإرضاع لأول مرة.. يحتاج إلى تدريب

* تشكو أمهات كثيرات حديثات الإرضاع لأطفالهن من أن رضيعها لا يُقبل على الرضاعة من صدرها، وأنه يلجأ إلى الصراخ والبكاء متى ما وضعت حلمة الثدي في فمه.

لقد وجد أن هذه الحالة ترتبط بأخطاء تقع فيها الأم التي ترضع لأول مرة، وتكون عديمة الخبرة ولم تحظَ بالنصيحة الجيدة، سواء من المتخصصين بالمستشفى أو من ذوات الخبرة في أسرتها. وتكون النتيجة في كثير من الحالات اللجوء إلى الرضاعة الصناعية عن طريق الحليب المعبأ.

ليس هناك أدنى شك في أن للرضاعة الطبيعية فوائد عظيمة ومتعددة للرضيع، ولا يمكن أن يضاهيها الحليب المعبأ في زجاجات، أي الرضاعة الصناعية من القارورة.

ولكن عملية الإرضاع لأول مرة من قبل الأم تحتاج إلى تدريب عملي ومتابعة من قبل المتخصصين في المستشفى.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تؤكد على أن حليب الأم لا مثيل له في الاستفادة الغذائية وتزويد الطفل بأجسام المناعة ومساعدته في منع حصول العدوى، وتقدم بعض الاقتراحات للأم المقبلة على الرضاعة الطبيعية لطفلها، ومنها:

* أن تحاول تقديم الرضاعة الطبيعية من ثديها فورا وبأسرع ما يمكن بعد ولادة الطفل، طالما أنها وطفلها في صحة جيدة وليس هناك عائق صحي لذلك.

* على الفريق الطبي في المستشفى تقديم المشورة والمساعدة اللازمة بهذا الخصوص، وعلى ذوات الخبرة المتابعة في المنزل.

* على الأم أن تحضــن رضيعها في صدرها وأن تتأكد الأم من أنه يضع حلمة الثدي في فمه بشكل صحيح.

* إن عدم التدريب الجيد على وضع الحلمة في فم الرضيع قد يكون هو السبب في عدم إقبال الرضيع على الرضاعة من صدر أمه، وتكون الرضاعة بالنسبة له عبئا كبيرا وبالنسبة للأم عملية مؤلمة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]