محطات صحية

د. عبير مبارك

TT

التهاب لوزتي البلعوم

* ثمة في الجهاز التنفسي العلوي زوجان من اللوز، لوزتا الحلق tonsils ولوزتا البلعوم Adenoids. وتقع لوزتا البلعوم في المنطقة الخلفية من تجويف الأنف، وتحديدا تكون ملتصقة في سقف منطقة البلعوم. والبلعوم هو منطقة التقاء خلفية الأنف بأعلى الحلق، أي أن البلعوم منطقة لا نراها بوضوح عند النظر إلى الحلق في المرآة، ولذا لا يمكننا أن نرى بسهولة لوزتي الأنف، بخلاف لوزتي الحلق التي تسهل رؤيتنا لهما في جانبي خلفية حلق الفم. ويسهل علينا تصور موقع لوزتي البلعوم في أعلى خلفية اللهاة اللحمية لسقف الحلق.

ومن الناحية التشريحية، تتكون لوزتا البلعوم من كتل للأنسجة الليمفاوية المعنية بالعمل ضمن جهاز مناعة الجسم، وذلك في فترة السنوات الثلاث الأولى من العمر. ولا تستفيد أجسام غالبية الناس منهما بعد هذا العمر، بل ينكمش حجمهما ويتعطل عملهما. ولكن ربما تكون سببا لمشكلات صحية للأطفال حينما تتضخم، مما قد يستوجب طبيا إزالتهما جراحيا.

وفي الحالات الطبيعية لا يتجاوز حجمهما ثمرة الزيتون، وقد تتضخمان إلى حد حجم كرة تنس الطاولة. وهو ما قد يؤدي إلى ضيق أو سد مجرى التنفس خلال منطقة البلعوم. ويضطر الطفل حينها إلى التنفس بصعوبة شديدة عبر الأنف، أو التنفس عبر الفم لا الأنف. ولذا يظهر اختلاف في شكل وجه الطفل، نتيجة للتنفس عبر الفم وضيق مجرى التنفس عبر الأنف، وتظهر الأسنان العلوية وترتفع الشفة العلوية، وهو ما يوصف بـ«وجه لوزتي البلعوم» adenoids face.

وتصف «موسوعة أدام الطبية» ADAM Medical Encyclopedia، العلامات الشائعة لتضخم لوزتي البلعوم، وهي ما تشمل:

* جفاف الفم.

* تشقق الشفاه.

* رائحة غير محببة لهواء النفس.

* تنفس الطفل خلال النهار أو الليل عبر الفم المفتوح.

* توتر وعدم ارتياح الطفل خلال محاولاته للنوم بالليل.

* حالة مزمنة لضيق مجرى الهواء في الأنف.

* حالة مزمنة لسيلان الأنف.

اختبار إجهاد القلب تمرين اختبار إجهاد القلب exercise stress test هو وسيلة لمعرفة تأثيرات بذل الجهد البدني على القلب. ولا يعتبر أداء الجهد البدني الطريقة الوحيدة لإجهاد القلب وتقييم تأثيراته عليه، بل هناك وسيلتان أخريان، هما الفحص بالأشعة الصوتية لإجهاد القلب Stress echocardiography وفحص الثاليوم بالأشعة النووية لإجهاد القلب Thallium stress test.

وفي تمرين إجهاد القلب يطلب من الشخص، المشي ثم الهرولة على الدواسة المتحركة treadmill، أو قيادة الدراجة الهوائية الثابتة. وخلال هذا الجهد البدني المتدرج في القوة، يتم إجراء رسم تخطيط كهرباء القلب بشكل متواصل وقياس ضغط الدم في فترات زمنية منفصلة. كما يستمر إجراء هذين الأمرين بعد الفراغ من أداء المجهود البدني لفترة قد تستمر ما بين 10 إلى 15 دقيقة. والهدف هو رصد تفاعل القلب مع المجهود البدني الذي يبذله الجسم خلال الاختبار وبعده.

وخلال الاختبار يستمر الشخص في أداء المجهود إلى حين إما بلوغ مقدار عدد نبضات قلبه في الدقيقة إلى المستوى المنشود target heart rate، وإما أن يبدأ الشخص بالشكوى من ألم في الصدر أو عدم القدرة على الاستمرار في أداء المجهود البدني المطلوب، وإما أن يبدأ ضغط الدم لديه بالانخفاض، وإما أن تبدأ في الظهور تغيرات غير طبيعية في رسم تخطيط القلب تدل على وجود مرض في شرايين القلب.

ويبلغ متوسط المدة الزمنية التي يستغرقها بذل مجهود المشي السريع والهرولة خلال الاختبار من 10 إلى 15 دقيقة. ويطلب من الشخص قبل الفحص بـ3 ساعات، عدم التدخين وعدم تناول أي شيء عبر الفم. وعلى الشخص تناول جميع أدويته المعتادة ما عدا تلك التي يطلب الطبيب عدم تناولها بالتحديد. كما يطلب منه ارتداء ملابس وحذاء مناسب للقيام بالمجهود البدني.

ووفق إصدارات المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة (NIH) ورابطة القلب الأميركية (AHA)، فإن دواعي إجراء هذا الفحص لشخص ما، هي إما:

* لمعرفة ما إذا كان لدى الشخص مرض شرايين القلب، إذا كان يشكو من ألم في الصدر.

* لتشخيص مدى وجود مشكلات في صمامات القلب.

* لتقييم مدى قدرات القلب وشرايينه على تحمل الإجهاد البدني بعيد الإصابة بنوبة الجلطة القلبية.

* لتقييم حالة الشرايين القلبية التي تم توسيعها ومعالجتها بالقسطرة.

* لتقييم مدى وجود أو ظهور اضطرابات في إيقاع النبض مع بذل المجهود البدني.

* لتقييم مدى اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والدم، عند بذل المجهود البدني.

البرد وانخفاض حرارة الجسم

* انخفاض حرارة الجسم Hypothermia حالة إسعافية طارئة تتطلب معالجة طبية مستعجلة. وهي تحصل حينما تتسرب الحرارة من الجسم بكمية تفوق تلك التي ينتجها، وبالتالي تنخفض الحرارة في الجسم. والمتوسط الطبيعي لحرارة الجسم نحو 37 درجة مئوية. وحالة انخفاض حرارة الجسم هي حينما تكون درجة حرارة الجسم ما دون 35 درجة مئوية.

وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى ما دون هذا الحد، فإن القلب والجهاز العصبي والأعضاء الأخرى المهمة في الجسم، لا تقوى على أداء وظائفها بشكل سليم. وإذا ما استمرت الحالة، يصل القلب والجهاز التنفسي إلى حافة الفشل، وربما تحصل الوفاة.

وغالبا ما يحصل انخفاض حرارة الجسم نتيجة للتعرض لأجواء باردة جدا، أو الغرق في مياه باردة. والتفاعل التلقائي للجسم إزاء التعرض للأجواء الباردة هو القشعريرة، في محاولة من عضلات الجسم إعطاء شيء من الحرارة للجسم. ولا يعي الشخص خلال هذه الحالة مطلقا ما يعاني منه جسمه.

وتشمل أهم الأعراض لحصول حالة انخفاض حرارة الجسم:

* القشعريرة.

* الترنح خلال الحركة وانعدام التناغم في حركة أجزاء الجسم.

* بطء الكلام.

* الكسل والخمول.

* التشوش الذهني وعدم القدرة على التفكير بشكل طبيعي مفيد.

* اتخاذ قرارات خاطئة، مثل خلع الملابس أو عدم تغطية الجسم لتدفئته.

* ضعف نبض القلب.

* عدم التنفس بشكل طبيعي وعميق.

الباحثون في «مايو كلينك» يعرضون قائمة بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض حرارة الجسم، وهم:

- الأشخاص الكبار في السن.

- الأطفال الصغار.

- الأشخاص الذين لديهم تدن في القدرات الذهنية.

- الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية.

- الأشخاص المصابون بحالات مرضية معينة، مثل كسل الغدة الدرقية أو مرض السكري أو سوء التغذية.

- الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية العصبية والنفسية التي تؤثر على مركز التحكم في حرارة الجسم بالدماغ.

* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]