مضغ العلكة.. هل يفيد في التغلب على حرقة المعدة؟

دراسات أثبتت فوائده

TT

يستخدم أكثر من ثلث الأميركيين البالغين بعض أشكال الطب التكميلي أو البديل، وفقا لتقرير حكومي. وتحظى العلاجات الطبيعية بجاذبية واضحة، ولكن كيف تعرف العلاجات التي يجب أن تختارها وما إذا كان العلم يدعم بعض الادعاءات؟

- العلاج: مضغ العلكة.

- الادعاء: تخفف من حرقة المعدة.

- ما يقوله العلم: قد يكون من الصعب على غالبية الأفراد الاعتقاد بأن مضغ العلكة علاج لأي حالة، اللهم إلا لرائحة الفم الكريهة، لكن الكثير من الدراسات التي أجريت خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن مضغ العلكة قادر في الحقيقة على تخفيف أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي «gastroesophageal reflux disease (GERD)» المعروف لدى غالبية الأفراد بـ«حرقة المعدة»، أو «حرقة الفؤاد».

العلكة والمعدة

* وثبت أن مضغ قطعة أو قطعتين من العلكة يساعد في إجبار السوائل على العودة إلى المعدة وغمر المريء باللعاب القلوي الذي يعمل على تحييد الأحماض التي تسبب الإحساس بالحرقة.

هذه النتائج توصلت إليها دراسة مستقلة نشرت في عام 2005 في دورية «جورنال أوف دنتال ريسيرش» (المعنية بأبحاث الأسنان) وشارك فيها 31 مريضا تم إخضاعهم للاختبار بعد ترددهم على مستشفى «سان توماس» في لندن للشكوى من هذه الأعراض. واعترف العلماء بأن الفرضية التي دفعتهم إلى إجراء الدراسة أن مضغ العلكة ليس له أي تأثير على إخلاء الارتجاع من المريء، بيد أنهم أبدوا دهشتهم في النهاية. فخلال يومين منفصلين طلبوا من المرضى الصوم لأربع ساعات ثم قدموا لهم وجبة غداء تعمل على إثارة ارتجاع المريء الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابة أي شخص بحرقة المعدة، فقد تكونت الوجبة من جبنة التشيدر المشبعة بالدهون، وسلطة خضراء تحتوى على ملعقتين من المايونيز، و15 رقاقة بطاطس محمرة، وكوب من الحليب كامل الدسم. وخلال اليومين تم اختيار بعض المرضى بصورة عشوائية لمضغ العلكة الخالية من السكر لمدة نصف ساعة بعد تناول الوجبة.

انحسار الحمض

* وبعد ملاحظة المرضى لمدة ساعتين بعد الوجبات وجد الباحثون أن مستوى الحمض انخفض بشكل ملحوظ عندما مضغ المشاركون في التجربة، العلكة. ومولت الدراسة كلية لندن للطب وطب الأسنان.

وكانت دراسة أخرى قد أجريت في عام 2001 شارك فيها 36 شخصا، بعضهم شخصت حالاتهم الارتجاع المعدي المريئي ومجموعة أخرى للمقارنة، ووجدت الدراسة أن مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة أربع ساعات بعد تناول الإفطار خفض من ارتجاع الأحماض في كلتا المجموعتين لما يزيد على ثلاث ساعات، خصوصا في المجموعة التي تعاني من حرقة المعدة. أجرى الدراسة عدد من إخصائيي الأمراض الباطنية في مستشفى «فيترانز أفيرز» في ولايتي نيو مكسيكو وإلينوي، ومولتها مؤسسة «أميركان دايجستيف هيلث».

* المخاطر: العلكة التي تحتوي على السكر قد تدمر مينا الأسنان وتزيد من مخاطر التسوس. لكن الأنواع الخالية من السكر تحتوي على مادة «إكسيليتول» التي تساعد في منع البكتريا التي تعمل على تآكل الأسنان، لها تأثير وقائي.

* خدمة نيويورك تايمز.