تطبيقات وأجهزة.. لمتابعة حالة الجسم أثناء النوم

تؤمن أفضل أوقات الاستيقاظ

TT

تعرض في السوق حاليا مجموعة من المعدات والتطبيقات بمقدورها مساعدة الذين يعانون من الأرق من المهتمين بالتقنيات المتطورة (أو ربما يخالجهم مجرد شعور بالفضول للتعرف على حقيقة النوم) على متابعة ما يحدث لهم أثناء النوم.

ولا ترمي المنتجات الجديدة للمساعدة على النوم، وإن كانت هناك الكثير من التطبيقات الأخرى تهدف لذلك، وإنما تعمل على تسجيل جميع تحركات المرء طوال الليل، ثم تضع رسوما بيانية لمراحل النوم في الصباح، بل ويضم بعضها أجهزة تنبيه توقظك في مرحلة النوم «الخفيف» كي تشعر لدى استيقاظك بتجدد نشاطك، بدلا من الشعور بالترنح والإرهاق.

أجهزة رصد النوم

* ويقول ستيفين إم شارف، مدير مركز اضطرابات النوم بجامعة ميريلاند، إن المنتجات الجديدة تعتمد على أجهزة حساسة تجاه الحركة تدعى «مقياس التحرك» - وهي صورة أقل تعقيدا من تقنية أخرى يستخدمها في متابعة مرضاه أثناء النوم (كما أنه يحرص على تحليل موجات المخ وعملية التنفس).

وأضاف شارف «قد تفيد هذه التطبيقات والأدوات في تقدير وقت النوم، لكن حجم النفع الذي تقدمه في تحديد مراحل النوم ربما يكون محدودا».

من بين المنتجات الجديدة «سليب تراكر إليت» (Sleeptracker Elite.. السعر: 179 دولارا - «www.sleeptracker.com»)، الذي تراقب الساعة فيه مراحل النوم وتعمل على تشغيل جهاز تنبيه برفق، ويوقظ المرء في أفضل مرحلة ممكنة. وينشط جهاز التنبيه في الساعة في الوقت الذي تصل فيه دورة النوم لدى الشخص إلى اللحظة التي يكون عندها متيقظا بالفعل تقريبا.

وبمجرد الاستيقاظ، يمكن تحويل «سليب تراكر» إلى جهاز حاسب آلي صغير لتحميل صورة بيانية للحظات التي يوشك خلالها المرء على الاستيقاظ. وأوضح شارف أن مرور الإنسان بمثل هذه اللحظات قرابة 30 مرة في الليلة الواحدة أمر طبيعي. ويوضح البرنامج الموجود بالساعة متوسط الفترة الزمنية بين هذه اللحظات. ويمكن للمرء أيضا تفحص العوامل التي ربما أثرت في النوم، مثل الكحوليات والضوضاء وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، لتحديد أيها أثر بالسلب على النوم.

وشرح شارف أن ربط الثبات والسكينة بالنوم «العميق» وربط التلوي بالنوم «الخفيف»، يعد في أفضل تقدير تبسيطا مفرطا للحقائق، وعلى أسوأ تقدير قولا يفتقد إلى الدقة. فمثلا، تعد الموجة البطيئة أو نوم «دلتا» مرحلة عميقة من النوم يمكن خلالها استعادة الوعي ويمكننا الإتيان ببعض الحركة خلالها.

تطبيقات «آي فون»

* من التقنيات الأخرى تطبيق «سليب سايكل» (السعر: 99 سنتا - www.mdlabs.se/sleepcycle)، الذي يتسم بأن سعره أدنى بكثير عن تطبيقات أخرى، لكنه لا يعمل سوى مع أجهزة «آي فون» أو «آي بود تاتش».

يستخدم «سليب سايكل» مقياس تحرك داخلي يسمح للمستخدمين باستخدام أجهزة «آي فون» الخاصة بهم لمتابعة تحرك أجسادهم ليلا أثناء النوم. وتتضمن الإرشادات ضرورة أن يترك المستخدم الجهاز على جانب الفراش بالقرب من الوسادة. أما بالنسبة للأشخاص الذين قد لا يشعرون بارتياح إلى وجود «آي فون» بما يصدره من موجاته الضارة بالقرب من رؤوسهم طوال الليل، فبإمكانهم استغلال الخاصية التي تتيح لهم إغلاق الكثير من الموجات الصادرة عن الهاتف.

ومثلما الحال مع «سليب تراكر»، يدعي القائمون على «سليب سايكل» أنه يوقظ الأشخاص في أفضل مرحلة ممكنة من النوم يكونون خلالها في حالة استيقاظ تقريبا. ويضم البرنامج خاصية تسمح للمستخدم باستقطاع غفوات بسيطة من النوم حتى الوصول لوقت التنبيه.

جهاز رسغي

* جهاز «فيتبيت وايرليس بيرسونال ترينر» (السعر: 99 دولارا - www.fitbit.com).. وطبقا للمتحدثة الرسمية باسم الشركة المنتجة، فإن «فيتبيت» يعمل على مراقبة الأوضاع الصحية طيلة 24 ساعة يوميا، مما يعني أنه يراقب الجسد أثناء النوم وعلى مدار ساعات اليوم. ومن أجل متابعة نشاط الجسم أثناء النوم، يمكن ارتداء «فيتبيت» حول الرسغ ليلا. وبجانب وجود مقياس حركة به، يستخدم «فيتبيت» جهاز استشعار ثلاثي الأبعاد، لرصد الحركة. ويشير مصنعوه إلى أن هذه الأداة يمكنها الكشف عن الفترة التي يحتاجها الجسم للاستغراق في النوم وعدد المرات التي استيقظ المرء خلالها.. وتحدد «معدلا لكفاءة النوم».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»