بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

انحلال البقعة الصفراء لشبكية العين من الأخطاء الشائعة لدى البعض، خاصة كبار السن منهم، إيعاز كل ما يتعلق بضعف البصر وعدم وضوح الرؤية إلى الاعتقاد أن هناك مياها بيضاء في العين ولا بد من الانتظار حتى تكتمل هذه المياه و«تستوي» كما يقولون، وعندها يتم إجراء عملية لسحبها وإنهاء مشكلة تشويش الرؤية.

إلا أن البعض من هذه الحالات لا يتعلق بالمياه البيضاء، وإنما من الممكن أن يكون هناك انحلال في الشبكية فلا يتم الكشف عنه إلا بعد إزالة المياه البيضاء، وعندها تكون الحالة قد تقدمت ولا ينفع فيها العلاج.

يعتبر انحلال الشبكية الشيخوخي من أخطر أمراض العيون، حيث إنه المرض رقم واحد الذي يؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية إلى غير رجعة، إذ إنه يتسبب في اعتلال البقعة الصفراء في شبكية العين (والبقعة الصفراء هي المسؤولة عن حدة الإبصار) فيصبح الشخص غير قادر على رؤية الأشياء بشكل واضح، وإنما يراها وكأنها خيالات.

ويعتبر انحلال وتنكس الشبكية المرتبط بتقدم السن (related macular degeneration-Age) هو السبب الرئيسي للعمى في الولايات المتحدة والكثير من البلدان الأوروبية. والنوع الرطب من هذا المرض هو الأخطر والأشد من أشكال المرض الأخرى حيث يكون مسؤولا عن 90 في المائة من حالات فقدان البصر الشديد.

ولا يعرف لهذا المرض سبب مؤكد حتى يومنا هذا، إلا أن التقدم في العمر يعتبر سببا رئيسيا، خاصة بعد سن الستين. ويعتقد أن تدخين السجائر، والتعرض لأشعة الشمس، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول في الدم، من العوامل التي تزيد من مخاطر تعرض الشخص للضمور البقعي بشبكية العين.

وللوقاية وتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، ينصح أطباء العيون بالآتي:

* الإكثار من تناول نوعيات محددة من الطعام، خاصة تلك التي تصنف بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل اللفت، والسبانخ، والكرفس، والبروكلي، والفاصوليا الخضراء، والبازلاء، والفلفل، فهي تساعد في منع حدوث الحالة وظهور الأعراض.

* تناول المكملات الغذائية من فيتامينات «سي» و«إي»، و«بيتا كاروتين»، و«الزنك»، فقد ثبت أنها يمكن أن تساعد أيضا على حماية شبكية العين من الضمور البقعي.

* ضرورة زيارة طبيب العيون عند ملاحظة أي تشويش في الرؤية، حيث يزداد الأمل في العلاج إذا عرف السبب مبكرا.

إسعافات لعلاج انسداد الأنف عند الأطفال يتعرض الكثير من الأطفال الصغار لحالة انسداد الأنف بشكل متكرر نتيجة أخطاء ترتكبها الأسرة، خاصة الوالدين، بالمبالغة في تدفئة الطفل بالملابس الثقيلة أو التهاون فيها، وكذلك بعدم ضبط درجة حرارة غرفة الطفل عند مستوى معتدل، وأيضا الإقدام على استخدام بخاخات الأنف وأدوية الرشح والبرد من دون استشارة الطبيب. ولهذه السلوكيات الخاطئة مضاعفات يكون أولها زيادة حدة الحالة عند الطفل واستمرار بكائه وتألمه.

إن تخفيف الألم الناتج عن انسداد الأنف عند الأطفال أمر ضروري، فهو لا يفيد الطفل ويريحه من الألم فحسب بل أيضا يكون سببا في جعل الآباء والأمهات يشعرون بالراحة والسعادة.

موسوعة آدم (The ADAM Encyclopedia) تقترح مجموعة من الوسائل البسيطة التي يمكن أن تقوم بها الأم في المنزل وتساعدها في الحد من احتقان الأنف عند طفلها، ومنها:

* اجعلي الطفل في وضع الاستلقاء على ظهره، وضعي منشفة مطوية تحت كتفيه، ثم ضعي نقطتين أو ثلاث نقاط من محلول ملحي (saline solution) - يمكن اقتناؤه من الصيدلية - في فتحتي أنف الطفل، ثم اقلبيه على البطن.

* استخدمي جهاز الشفط من الأنف، ويطلق عليه أحيانا الشافط (aspirator)، وذلك لشفط المواد المخاطية العالقة من أنف الطفل.

* بعد ذلك ارفعي رأس سرير الطفل.

* شجعي طفلك على شرب الكثير من السوائل، وقدمي له صدرك من أجل الرضاعة الطبيعية أو قدمي له الرضاعة التي تحول إليها وتعود على تناولها.

* استخدمي، إن أمكن، جهاز المرذاذ الضبابي البارد (mist vaporizer-cool). مع ملاحظة عدم جعل غرفة الطفل رطبة جدا، ويجب تطهير (تعقيم) المرذاذ يوميا.

* قبل النوم، خذي الطفل إلى حمام دافئ، سبق أن جرى تشغيل الدش (المرشاش) الساخن به، وذلك ليتعرض لبخار الماء فقط حيث يساعد ذلك في كسر حدة الاحتقان بالأنف، ولا تضعي الطفل في الحمام الساخن.

* عدم استخدام أدوية السعال والبرد الشائعة أو بخاخ الأنف في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

لصقة النيكوتين يجب أن تكون آمنة وفعالة يخطئ الكثير من المدخنين، عند رغبتهم في الإقلاع عن التدخين، في اختيار الوسيلة الأكثر فعالية والأمثل بالنسبة لحالتهم الصحية. والكثيرون يلجأون إلى استعمال لصقات النيكوتين (Nicotine Patch) باعتبارها أسهل الطرق وأقلها تكلفة.

لقد ثبت أنه على الرغم من أن لصقة النيكوتين قد تكون وسيلة فعالة لمساعدة بعض الناس المدخنين في الإقلاع عن التدخين وتحسين صحتهم، فإنها قد لا تكون الوسيلة الفعالة الأفضل لوقف التدخين لكل الأشخاص وتحت كل الظروف الصحية.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تنصح بضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدام لصقة النيكوتين ومناقشته في أمور عدة، تلافيا لحدوث مضاعفات لم تؤخذ في الاعتبار، ومنها:

* هل تعرضت، في الآونة الأخيرة، لإصابة بنوبة قلبية أو آلام في الصدر مثلا؟

* هل تعاني حاليا من أي مرض في القلب، أو تلاحظ عدم انتظام (irregular) دقات القلب، أو أن بعض دقات القلب تخطئ (dropped heart beats)؟

* هل لديك أي مرض مزمن في الكبد، أو الكلى، أو قرحة في المعدة، أو مرض السكري، أو ارتفاع في ضغط الدم؟

* هل تعاني من أي مرض جلدي كالطفح الجلدي، أو لديك حساسية لأي أدوية أو ضمادات أو لصقات جلدية؟

كل هذه التساؤلات يجب إثباتها أو نفيها مع طبيبك المعالج حتى تكون لصقة النيكوتين آمنة وفعالة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]