* حماية القلب والشرايين التاجية يحصل مرض شرايين القلب Coronary artery disease عند تراكم وبناء كتل من الشحوم والكولسترول داخل جدران شرايين القلب التاجية. وحينما يكبر حجم هذه التراكمات، تصبح شيئا معيقا لمرور الدم بكامل الحرية من خلال الشرايين القلبية المهمة تلك.
وتوجد في قلب الإنسان الطبيعي ثلاثة شرايين تاجية قلبية رئيسية، تتفرع منها عدة فروع أصغر منها في الحجم والقطر. ويتراوح متوسط قطر الشرايين القلبية ما بين 3 إلى 4 مليمترات، أي أننا نتحدث عن تراكمات لكتل صغيرة نسبيا لا يتجاوز عرضها 2 أو 3 مليمترات.
وإعاقة جريان الدم خلال الشرايين تلك، تعني تناقصا في كمية الدم التي تصل إلى أنسجة عضلة القلب التي تغذيها الشرايين التاجية. وهذه الإعاقة قد تُؤدي إلى أحد أمرين أو كليهما. وهما:
* إما أن تُؤدي إلى نقص في تزويد عضلة القلب بالدم خلال الفترات التي تتطلب ضمان تدفق الدم دون نقص، وضمان أيضا زيادة كميات الدم المتدفقة، وهذا ما يحصل بشكل طبيعي عند بذل الإنسان مقدارا أكبر من المعتاد من المجهود البدني، مثل أثناء الهرولة أو حمل الأشياء الثقيلة والسير بها أو بُعيد تناول وجبة الطعام أو أثناء المرور بانفعالات عاطفية وبدنية. أي أن الضيق لا يُؤثر على القلب حال الراحة، بل حال بذل المجهود. وحينما تنقص كمية الدم المتدفقة لعضلة القلب، تقوم عضلة القلب بالشكوى التي تظهر على شكل الشعور بالألم في منطقة الصدر أو العضد الأيسر. وهذا الألم يُسمى طبيا «ألم الذبحة الصدرية» angina.
* أو أن يحصل سد تام لمجرى الشريان نتيجة التكون السريع والمفاجئ لخثرة الجلطة الدموية داخل مجرى الشريان. وهنا يتوقف تماما التدفق الدموي من خلال الشريان، وبالتالي لا تصل أي كمية من الدم المُحمل بالأكسجين والغذاء إلى عضلة القلب. وينشأ ما يُعرف طبيا بحالة «نوبة الجلطة القلبية»heart attack. ويؤدي ذلك إلى التسبب بألم شديد في الصدر لدى المصاب، ولمدة تستمر أكثر من ربع ساعة إلى ثلث ساعة، كما أن عدم وصول الدم إلى العضلة تلك يُؤدي إلى تحلل العضلة وموتها خلال بضع ساعات. وهو ما يعني حدوث تلف تام ودائم لعمل جزء مهم من جوانب عضلة القلب، وبالتالي ضعف قوة القلب heart failure بمقدار يتناسب مع حجم منطقة العضلة التي تلفت. إضافة إلى أن تلك المنطقة العضلية التالفة تعتبر «غير مستقرة» من ناحية النشاط الكهربائي فيها، وبالتالي قد تصبح مصدرا مزعجا لظهور اضطرابات في النبض arrhythmias بدرجة بالغة التأثير أو قاتلة.
وللوقاية من الإصابة بمرض شرايين القلب، يقترح أطباء القلب في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الاهتمام بالأمور التالية:
- التوقف مطلقا عن التدخين، وتحاشي الأماكن المغلقة حال وجود شخص يُدخن فيها.
- الحرص على تناول وجبات طعام صحية مفيدة للقلب لا تحتوي على عناصر غذائية تضر بالقلب.
- الحرص على تناول الأدوية بانتظام إذا ما كانت لمعالجة إحدى الحالات المرضية التي تتسبب بنشوء أمراض الشرايين التاجية، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول وغيرها.
- الحرص على ممارسة الرياضة البدنية اليومية، التي من أهمها وأكثرها فائدة المشي السريع لمدة نصف ساعة في خمسة من أيام الأسبوع السبعة.
* إسعافات عند ابتلاع جسم غريب
* يتعرض كل إنسان لأن يحصل لديه أو حوله، ابتلاع جسم غريب، سواءً أثناء اللعب أو تناول الطعام أو وضع الحلويات في الفم أو غيرها من السيناريوهات. وإذا تم ابتلاع ذلك الجسم الغريب، فإنه قد يمر بسهولة من خلال قنوات أجزاء الجهاز الهضمي، ولا يحتاج الأمر سوى مراجعة الطبيب واتباع تعليماته خلال مراحل تتبع مرور ذلك الجسم من خلال القنوات الهضمية وصولا إلى إخراجه مع البراز لاحقا.
ولكن المشكلة قد تكون أعقد من هذا بكثير، وذلك حينما يعلق ذلك الجسم في الحلق أو البلعوم، دون القدرة على لفظة للخارج عبر قوة تدفق الهواء خلال السعال القوي، ودون أيضا القدرة على ابتلاعه كاملا إلى داخل المريء في بدايات قنوات الجهاز الهضمي.
وعند ابتلاع شيء يؤدي إلى إغلاق ممر الهواء عليك بالتالي:
* الاتصال فورا برقم قسم الإسعاف في منطقتك.
* توجيه خمس ضربات على ظهر الشخص المصاب ما بين عظمتي الكتف بطرف يدك.
* القيام بالضغط خمس مرات على البطن وهي ما تعرف بـ «مناورة هيمليتش».
* تناوب الضرب على الظهر مع الضغط على البطن حتى خروج الجسم الغريب وتجرى مناورة هميليش كما يلي:
* ادفع الشخص المصاب قليلا إلى الأمام مع لف ذراعيك حول خصره.
* ضع قبضة يدك من ناحية الإبهام أعلى السرة.
* امسك قبضة يدك باليد الأخرى واضغط إلى أعلى منطقه البطن بدفعة سريعة إلى أعلى.
* لا تحاول ضغط البطن ولكن اجعل قوة الضغط مقصورة على يديك.
* كرر هذه المحاولة حتى خروج الجسم الغريب.
أما كيفية إجراء «مناورة هيمليش» لنفسك إذا ابتلعت جسما غريبا، فهي كالتالي:
* ضع قبضة يدك فوق سرتك.
* أمسك قبضة يدك باليد الأخرى مع الانحناء على حافة جسم قائم مثل ظهر كرسي أو طاولة.
* القيام بخمس ضغطات على البطن بدفع قبضتك إلى أعلى وإلى أسفل.