بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

يخطئ كثير من المرضى في إطلاق تشخيص «انزلاق غضروفي» على كل حالة تتصف بالألم في منطقة الظهر، بينما تشترك في هذه الحالة المرضية مشكلات صحية مختلفة، ويكون لكل واحدة منها علاجها الخاص بها.

الانزلاق الغضروفي يحدث عندما يصاب جزء من العمود الفقري بفتق تخرج من أضعف نقطة منه المحتويات الداخلية للقرص الغضروفي، التي تبدأ بالضغط على الأعصاب المحيطة بها، مسببة الشعور بالألم. إن لهذا الألم مواصفات محددة؛ فهو يؤثر على أجزاء معينة من الجسم حسب مستوى الانزلاق أو الفتق الحاصل في الفقرات، سواء العنقية أو الظهرية أو الموجودة في أسفل الظهر.

وقد يؤثر الانزلاق على الأطراف السفلى من الجسم، كالورك والفخذ والساق والقدم، إذا كانت الإصابة في أسفل الظهر، أما إذا كانت الإصابة في أحد الأقراص الفقرية في منطقة العنق (الرقبة) فإن الألم يكون في الجزء الأعلى من الظهر والكتفين.

«موسوعة آدم» The ADAM Encyclopedia تحدد مجموعة من العلامات الدالة على الانزلاق الغضروفي، مشيرة إلى أن أعراض الألم الناتجة عن القرص الفقري المنزلق تميل إلى التفاقم والشدة في الأوضاع التالية:

* بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.

* أثناء الليل.

* عند الضحك والسعال أو العطس الشديد.

* عند المشي، حتى لمسافة قصيرة.

* عند الانحناء إلى الوراء.

هذه العلامات ترجح الإصابة بالانزلاق الغضروفي الذي يتطلب استشارة الطبيب فورا.

قيم عاداتك الغذائية من وقت لآخر إن كل من يعاني زيادة في الوزن وسبق أن حاول بشتى الطرق تنظيم وجباته الغذائية الأساسية وسواها واستخدم مختلف النصائح الطبية الخاصة بإنقاص الوزن وفشل في تحقيق أي نجاح، من الممكن له أن يعيد تقييم عاداته الغذائية من وقت لآخر حتى يتعرف على الأخطاء السلوكية التي تحول دون زيادة وزنه.

مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأميركية تقدم الاقتراحات التالية من أجل المساعدة في تخفيف الوزن الزائد، وهي:

* احتفظ بقائمة تسجل عليها جميع الأطعمة التي تتناولها: متى تناولتها، وكيف كنت تشعر بعد تناولها، وماذا كنت تفعل قبل تناولها، وماذا فعلت بعد ذلك.. قم باستعراض هذه القائمة كل أسبوع مثلا، وابحث عمَّا استجد في أنماطك وعاداتك الغذائية.

* عليك أن تلاحظ بعض العوامل المهمة في السلوكيات الغذائية مثل: السرعة التي كنت تأكل بها، الكمية التي كنت تأكلها في كل مرة، هل هناك أي وجبة يمكنك تخطيها أو إلغاءها عندما كنت تأكل الحلوى، وعندما تضطر إلى الأكل على الرغم من أنك لم تكن جائعا.

* استعرض العادات الغذائية غير الصحية التي تمارسها، وابدأ باختيار عناصر محددة من تلك العادات لكي تقوم بتغييرها.

* استعرض ما دونت في يومياتك الخاصة بغذائك، وتعرف على الأسباب التي دعتك لتناول الطعام عندما لم تكن جائعا (أسباب مثل الإجهاد، أثناء مشاهدة التلفزيون، أو الشعور بالملل). فكر جيدا في وسائل يمكنك اتباعها كي تتجنب تناول أي أطعمة استجابة لتلك العوامل المنبهة للشهية.

* لتكن صبورا ومتأنيا عند تطبيق أي سلوكيات غذائية جديدة، فنتائجها لا تظهر فورا، وإنما تستغرق وقتا قد يطول في كثير من الحالات.

إعداد الطفل المصاب السكري يخطئ الكثير من الآباء والأمهات في عدم تحضير وتهيئة طفلهم المصاب بداء السكري الطفولي، قبل البدء في العلاج والتشخيص، مما يعرض هذا الطفل للخوف والقلق كلما حان وقت أخذ عينة الدم منه أو إعطائه حقنة الإنسولين المقررة له من الطبيب.

إن عملية الكشف عن مستوى السكر في الدم، الذي يتم بأخذ عينة من دم الطفل وكذلك العلاج الذي يتم بإعطاء جرعات الإنسولين بالنسبة للطفل المصاب بمرض السكري، وفيهما يتم وخز الطفل، فيمكن أن تكون هاتان العمليتان مصدرا مهما للشعور بالقلق لدى الطفل، خصوصا في البداية. ويمكن للآباء ومقدمي الرعاية الصحية أن يؤدوا هذا العمل وأن يكونوا أقل خوفا وشعورا بالذنب عند القيام به.

الرابطة الأميركية لمرض السكري تقترح خطوات أساسية لمساعدة الوالدين والطفل على أن تكون عملية شك أو وخز الطفل لأخذ عينة الدم أو لإعطائه جرعة الإنسولين عملية آمنة وتتم بسلام ومن دون تعريض الطفل للخوف، ومن ذلك ما يلي:

* التعود على ممارسة أخذ نفس عميق، وإخراجه ببطء.

* التحدث إلى الطفل حول أمر مرح يحبه، أو أن تقوم أمه بالغناء له خلال وخزه بالإبرة.

* محاولة أن يترك الطفل ليتقمص شخصية الطبيب ويعطي الحقنة، ثم تتبادل معه الدور وتعطيه حقنة الإنسولين المقررة له.

* اطلب من طفلك أن يخبرك عن الجزء المفضل من جسمه لإعطاء الحقنة فيه.

* قبِّل طفلك وأنت تعد أدوات الحقن، وقبِّله مرة أخرى بعد إعطائه الإنسولين أو أخذ عينة الدم للتحليل.

* تعوَّد أن تعطي الحقنة في أسرع وقت ممكن.

* الإشادة بطفلك ومدحه أمام الآخرين على كونه طفلا مهذبا ومتعاونا.