بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

حذار من سكري الحمل! من الأخطاء الشائعة أن يخلط بعض من النساء بين الإصابة بداء السكري كمرض مزمن وبين الإصابة به خلال الحمل، كما أن البعض منهن يعتقدن أنهن في مأمن من الإصابة بداء السكري خلال فترة الحمل ما دامت الواحدة منهن لا تعاني من هذا المرض أساسا، أي قبل أن تصبح حاملا، وتعتقد أخريات أن داء السكري سوف يلازمهن مدى الحياة بعد أن تكتشف الإصابة به خلال الحمل.

تحدث خلال الحمل الطبيعي، العديد من التغيرات الفسيولوجية التي يؤثر بعضها على مستويات السكر في الدم لدى المرأة الحامل. ويختفي، عادة، السكر تماما بعد الولادة وقد يظهر مرة أخرى في حمل جديد وتزداد لدى البعض احتمالية الإصابة بالسكر من النوع الثاني بعد الانتهاء من الحمل سواء بعد الولادة مباشرة أو بعدها بعدة أعوام.

ومن الأهمية البالغة طبيا أن يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري خلال الحمل مبكرا خوفا من حدوث بعض المخاطر المتوقعة على الأم وعلى الجنين، ومنها الاضطرار لإجراء العملية القيصرية أو الولادة المبكرة أو حدوث زيادة في حجم الجنين، والعمل على تفادي حدوثها وذلك بالتحكم الجيد في مستوى السكر في الدم أثناء الحمل عن طريق المحافظة على جرعات الأنسولين المناسبة وتنظيم الغذاء والقيام بالتمارين الرياضية المناسبة.

المركز الوطني لتبادل معلومات داء السكري بالولايات المتحدة يقدم قائمة بعوامل الخطر لاحتمالية إصابة المرأة بداء سكري الحمل، وذلك بهدف إعطاء مزيد من الاهتمام للمتابعة المنتظمة مع عيادة الحوامل خلال فترة الحمل، ومنها:

* وجود أحد أفراد الأسرة المقربين مصابا بمرض السكري.

* أن تكون متصفة بزيادة الوزن.

* سبق أن أصيبت المرأة بمرض السكري في حمل سابق، وقد كان الطفل يزن أكثر من 9 أرطال (الرطل = 453 كلغم)عند الولادة.

* أن يكون عمر المرأة الحامل أكبر من 25 عاما عند الحمل.

المسكنات ومشكلات المعدة إن بعض المسكنات التي يطلق عليها «أدوية مضادة للالتهاب من الفئة غير الستيرويدية «n-nster-idal anti-inflammat-ry drugs (NSAIDs)» قد تسبب مشكلات في المعدة، خاصة إذا كان الشخص في حاجة إلى أخذها بشكل مستمر وعلى مدى فترات طويلة. ويخطئ كثيرون في تعاملهم مع هذه الفئة من الأدوية التي قد تنتهي معهم بمشكلات صحية في المعدة.

ومن أمثلة هذه الأدوية عقار «إيبوبروفين» و«أسبرين» و«نابروكسين»، وقد تحمل أسماء تجارية مثل «أدفيل» و«موترين» و«أليف».

الرابطة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي تقدم بعض المقترحات حول كيفية تقليل خطر التعرض لمشكلات في المعدة إذا كنت بحاجة إلى استعمال هذه النوعية من المسكنات NSAIDs من أجل مشكلة صحية مزمنة، نذكر منها:

* يجب على المريض أن يتحدث مع طبيبه قبل البدء في نظام الأدوية المضادة للالتهاب من الفئة غير الستيرويدية NSAID، خاصة إذا سبق أن تعرض لآثار جانبية من هذه الأدوية.

* وقبل البدء في أخذ هذه الأدوية المضادة للالتهاب، يستحسن تسجيل أهم الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية والمذكورة على المنتج والحذر من ظهورها.

* يجب التأكد من أخذ الدواء وفقا للطريقة الصحيحة الموصوفة من قبل الطبيب.

* عدم الخلط أو الجمع بين أخذ الأدوية الموصوفة طبيا وتلك التي تؤخذ من دون وصفة طبية لتخفيف الألم، في الوقت نفسه.

* يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي اعتدت أخذها.

* حذار من شرب المنتجات الكحولية في الوقت الذي تأخذ فيه أي دواء للألم.

* اترك لطبيبك حرية اختيار وتحديد الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية NSAID التي تناسب حالتك.

كيف تحمي قلبك وشرايينه يعاني كثيرون في عصرنا الحالي من زيادة في الوزن لقلة الحركة وسوء التغذية التي تعتمد على أطعمة فقيرة في العناصر الغذائية الأساسية؛ بل ويضيف إليها آخرون ممارسة عادة التدخين، مما يكون له أثره السيئ على القلب والشرايين التاجية المحيطة بالقلب، التي تشير معظم الدراسات إلى زيادة نسبة الإصابة بها.

تحدث أمراض الشرايين التاجية للقلب عندما تتراكم الرواسب الدهنية في شرايين القلب، ونحن في حاجة ماسة للتوعية بهذه الأمراض وخطورتها وبطرق الوقاية منها سواء أصيب أحدنا بها أم لم يصب.

وفي هذا الخصوص يقدم المركز الطبي بجامعة ميريلاند مجموعة من المقترحات للوقاية من أمرض الشرايين التاجية وحماية القلب، نذكر منها ما يلي:

* الإقلاع عن التدخين.

* اتباع نظام غذائي صحي للقلب.

* تناول الأدوية أو المكملات الغذائية تماما كما يصفها الطبيب المعالج.

* ممارسة التمارين الرياضية يوميا وبانتظام.

* استشارة الطبيب المختص عن كيفية الحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي، أو خفضه إذا كان مرتفعا.

* أخذ أسبرين الأطفال بمعدل حبة واحدة يوميا، وذلك بعد موافقة الطبيب.

* معالجة أي حالات مرضية أخرى مثل أمراض الكلى أو مرض السكري.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]