بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

أهم أسباب وجع الأذن

* يعاني البعض من ألم غامض في الأذن ويحتار الطبيب المعالج في تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب للمريض. وإذا لم يساعد المريض نفسه في إيضاح جميع الأعراض المرضية التي تعرض لها سابقا يكون عرضة للإصابة بمضاعفات المرض الرئيسي سواء كان في جهاز الأذن أو في الأجهزة المجاورة. وهذا خطأ شائع يقع فيه الكثيرون، وخاصة أن أوجاع الأذن تنتج عن مجموعة كبيرة من المسببات ويكون لها مصادر متعددة بعضها يأتي من الأذن نفسها والبعض الآخر من الأعضاء لها.

وبقدر ما أن أوجاع الأذن مؤلمة ومزعجة للمريض المصاب بها فهي شائعة الحدوث، وفعلا فإن العوامل التي تكون سببا في الإصابة بها متعددة ويجب الوصول إلى المتسبب، وذلك بإعطاء مزيد من الاهتمام من الشخص نفسه لتلك المسببات، ومن أهمها ما يلي:

* الحساسية بشكل عام.

* التهابات وعدوى الأذن.

* عدوى الجيوب الأنفية.

* مشكلات الأسنان وخاصة التهابات اللثة.

* نزلات البرد.

* التهاب مفاصل الفكين.

* الأضرار التي تلحق بالأذن من التغيرات في الضغط، وتجمع شمع الأذن أو وجود أجسام غريبة استقرت في قناة الأذن.

* ثقوب أو تمزق طبلة الأذن.

* متلازمة المفصل الفكي الصدغي.

وتعتمد دقة تشخيص الحالة على نباهة ووعي المريض ثم مهارة الطبيب.

مص الإبهام لدى الطفل

* من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الوالدان تجاه طفلهما الذي طالت فترة ممارسته لعادة مص الأصبع أو الإبهام، اللجوء إلى أساليب العنف والضجر والعقاب، مما يعقد الأمر مع الطفل أكثر مما كان.

ومن المعروف أن الطفل عادة ما يتخلى عن مص الإبهام شيئا فشيئا مع مرور الوقت إلى أن يصل إلى عمر سنتين أو ثلاث. ولكن إذا استمرت هذه الممارسة أو هذه العادة لفترة طويلة جدا دون وجود أي بوادر للتخفيف منها، فينصح ذوو الطفل بالذهاب إلى طبيب الأطفال لعرض المشكلة عليه إضافة إلى تشجيع الطفل بوسائل خاصة للتوقف عن مص الإبهام. وتقدم أكاديمية طب الأطفال الأميركية هذه الاقتراحات:

* عدم المضايقة والتهيج من قبل الوالدين كلما وجدا طفلهما يمص أصبعه، وعادة يكون الإبهام.

* عدم التوجه إلى معاقبة الطفل أو حتى التحدث إليه بقسوة.

* أن يقدم الأبوان كلمات الثناء للطفل عندما يجدانه لا يمص إبهامه وأن يعطياه مكافأة يحبها.

* البحث عن وسائل للترفيه وصرف انتباه الطفل عن مص إبهامه.

* التحدث مع طبيب الأطفال أو طبيب أسنان الأطفال حول الاستعانة باستخدام جهاز الفم الخاص بهذه الحالة لجعل مص الإبهام حالة غير مريحة.

الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي

* من الخطأ أن يهمل البعض أخذ التطعيم السنوي ضد مرض الإنفلونزا، وخاصة للأطفال وكبار السن حيث تكون المناعة لديهم ضعيفة فيصبحون غير قادرين على مقاومة العدوى المرضية الموسمية لهذا المرض وكذلك أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

إن من أكثر المضاعفات المرضية التي يتعرض لها الإنسان تلك التي تصيب الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين، اللتين تصابان بما يسمى «الالتهاب الرئوي».

الالتهاب الرئوي هو عدوى مرضية في الجهاز التنفسي تتميز بالتهاب الرئة، وقد تكون بكتيرية أو فيروسية، ويمكن أن تكون حالة مهددة للحياة، لا سيما للصغار والمسنين والذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة.

المركز الطبي بجامعة ميريلاند وضع بعض المقترحات للمساعدة في منع أو مكافحة الالتهاب الرئوي، نذكر منها:

* ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر خصوصا بعد استخدام المرحاض أو تغيير «الحفاظة» أو عند تنظيف الأنف وقبل إعداد أو تناول الطعام.

* عدم التدخين.

* ضرورة الحصول على تطعيم الالتهاب الرئوي والإنفلونزا.

* الأطفال أيضا ينبغي إعطاؤهم اللقاح المضاد للمرض.

* عند تعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 24 شهرا لحالات مرضية في الجهاز التنفسي، يجب عرض الطفل فورا على طبيب الأطفال الذي يصف له وسائل علاجية تساعد في تجنب حدوث الالتهاب الرئوي كأحد المضاعفات الناجمة عن تلك الأمراض.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]