زيادة مستويات البوتاسيوم.. هل هي ضارة؟

تنجم عن الفشل الكلوي أو تناول بعض الأدوية

TT

س: يجري الحديث عن البوتاسيوم ومستوياته في الدم وأسباب زيادتها. أرجو أن تحدثوني عن هذا الموضوع، خصوصا أني لم أقرأ الكثير عن البوتاسيوم وتركيزه في الدم.

ج: تظهر لدى قلة قليلة نسبيا من الناس، مستويات عالية من البوتاسيوم في الدم، ما دامت الكلى تعمل بفاعلية للتخلص من هذا المعدن من مجرى الدم. ويقاس مستوى البوتاسيوم الطبيعي في الدم بمقادير تتراوح بين 3.7 و5.2 ملم مكافئ لكل لتر (3.7 to 5.2 milliequivalents per liter).

* زيادة البوتاسيوم

* إن زيادة البوتاسيوم، أو كما يطلق عليها الأطباء حالة «البوتاسيوم المرتفع» (hyperkalemia) يمكن أن تظهر نتيجة لعدة أسباب. فمشكلات الكلى مثل الفشل الكلوي أو التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis) بمقدورها رفع تركيز البوتاسيوم في الدم. وكذلك تتسبب في زيادته بعض الأدوية التي يؤدي مفعولها إلى حفظ الكلى للبوتاسيوم، ومنها مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم مثل «سيايرونولاكتون» (spironolactone) («ألداكتون» Aldactone، الدواء الجنيس)، و«ترايمتيرين» (triamterene) («دايرينيوم» Dyrenium، الدواء الجنيس) وكذلك مثبطات الأنزيم المحول للإنجيوتنسين (ACE inhibitors)، وحاصرات مستقبلات الإنجيوتنسين (angiotensin-receptor blockers)، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب مثل «ايبوبروفين» و«نابركسين». وهناك سببان آخران لحدوث ارتفاع في تركيز البوتاسيوم وهما: تناول ملح يحتوي على البوتاسيوم، أو تناول مكملات (حبوب) البوتاسيوم.ويعتمد علاج ارتفاع البوتاسيوم على حدة الحالة وسببها، إذ تتطلب حالات «البوتاسيوم المرتفع» علاجا إسعافيا سريعا، لأن زيادة البوتاسيوم الكبيرة في الدم تؤدي إلى اضطراب قاتل في إيقاع القلب. أما الأسباب الخفيفة فتعالج عادة بالتوقف عن تناول الأدوية المسببة لارتفاع البوتاسيوم، وبالتحول إلى نظام غذائي قليل البوتاسيوم أو علاج المشكلات المسببة له مثل علاج الكلى أو الغدد الكظرية.

* طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»