9 أسئلة شائعة.. حول صحة التلاميذ

بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي

TT

وللمساعدة في التخطيط لعام دراسي صحي خال من القلق، تحدث موقع «ويب ميد» الطبي الأميركي مع جان جرابييل، وهي ممرضة مدرسية معتمدة تقدم خدمات صحية لـ24 ألف طالب في مدرسة سبرينغفيلد العامة التي تقع جنوب غرب ميسوري. وقد قامت بالإجابة عن تسعة أسئلة تدور في أذهان الآباء الذين يستعدون لعام درسي جديد، وموسم جديد تنتشر فيه نزلات البرد والإنفلونزا.

* قلق الأطفال

* كيف يمكنني أن أقلل من قلق طفلي من بدء الدراسة؟ من أجل مرحلة انتقالية سعيدة وصحية، لا تنتظري حتى ليلة بدء الدراسة كي تقومي بإعداد نظام صحي وغذائي ربما لم يكن متبعا بحزم في فترة الصيف. حاولي البدء بتعديل أوقات النوم والاستيقاظ قبل بضعة أسابيع من انطلاق الدراسة، ولكن قومي بتعديلها بصورة تدريجية حتى تكون مبكرة كلما اقترب اليوم الأول.

قومي أيضا برحلة إلى المدرسة قبل بدء الدراسة ليعلم الأطفال موقع صفهم الدراسي. وامنحيهم فرصة لمقابلة مدرسهم وممرضة المدرسة وباقي العاملين بالمدرسة، إذا ما كان ذلك ممكنا. إذا كان طفلك يعاني من حالة صحية مزمنة تتطلب العلاج، مثل الربو أو السكري أو حساسية من طعام محدد أو أي نوع يتطلب رعاية صحية. قومي بالاتصال بممرضة المدرسة قبل ذلك لوضع خطة تناسب اليوم الدراسي الأول.

ربما يخاف الأطفال من التطعيم، الذي يعد جزءا مهمّا من عادات العودة إلى المدرسة، لكن يجب عليك أن لا تقومي بانتزاعهم وهم يركلون ويصيحون إلى عيادة الطبيب. قومي بتهدئة مخاوف الأطفال من خلال التحدث إليهم عن المزايا الصحية للقاح حتى يفهموا أهمية هذه العملية وتقل مخاوفهم تجاهها. تأكدي أن أوقات التطعيم مناسبة وقومي بسؤال مقدم العناية الصحية عن اللقاحات الأخرى التي ربما تكون مرشحة لكنها ليست ضرورية مثل لقاح الإنفلونزا.

* نزلات البرد

* كيف تنتشر الأمراض بين أطفال المدرسة؟ تنتقل نزلات البرد والإنفلونزا من شخص لآخر من خلال الرذاذ المتطاير خلال عملية التنفس. وتدخل الفيروسات الجسم من خلال العين أو الفم أو الأنف. ومن الممكن أن يؤدي العطس إلى انتشار آلاف الجسيمات المعدية في الهواء بسرعة 200 ميل (322 كلم) في الساعة، كما يمكنها أن تنتقل مسافة ثلاثة أقدام (90 سم). وإذا لم يقم الأطفال بتغطية أفواههم أو قاموا بالعطس على أطفال آخرين أو شيء ما، مثل مقبض الباب، ثم قام الأطفال الآخرون بلمسه ثم قاموا بالمسح على أنوفهم أو أفواههم، فإن ذلك يزيد احتمال إصابتهم بالمرض سريعا.

* ما أفضل طريقة لحماية طفلي من الإصابة بمرض من المدرسة؟ من الضروري تعليم الأطفال أن يقوموا بغسل أيديهم قبل الأكل وبعد اللعب في الخارج واستخدام غرفة الاستراحة. ويعد غسل اليدين من أفضل الطرق لمنع الإصابة بالأمراض. إذا ما قام الآباء بالحث على القيام بذلك داخل المنزل، سيتم تفعيل الأمر في المدرسة. تحدثي مع أطفالك حتى يقوموا بتغطية أفواههم بمنديل إذا سعلوا أو عطسوا، وأرسليهم إلى المدرسة مع زجاجة من هلام (جل) اليدين المضاد للفيروسات واطلبي منهم أن يستخدموه أغلب الأوقات. كما توصي مراكز الوقاية من الأمراض باستخدام لقاح الإنفلونزا للأطفال بدءا من سن ستة أشهر.

* الطفل المريض والمدرسة هل أقوم بإرسال طفلي إلى المدرسة إذا لم يكن يشعر بصحة جيدة؟

إذا ما كانت درجة حرارة طفلك أكبر من 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) ويشعر بألم في الجسم وخمول شديد أو إذا كان يسعل أو يتقيأ، عليك أن تبقيه في المنزل حتى تزول هذه الأعراض لمدة 24 ساعة. لكن إذا لم يكن مريضا بدرجة كبيرة، ويبدو أنه ليس في حالته الاعتيادية، أخبري ممرضة المدرسة واطلبي منها مراقبته.

ماذا لو كان شقيقه مريضا في المنزل؟ أخبري ممرضة المدرسة أن أحد الأبناء لم يأت بسبب مرضه، بينما لا تظهر على ابنك هذا أية أعراض، وأنك تعلمين المدرسة فقط بالأمر. بعد ذلك قومي باتباع نظام صحي في المنزل والمدرسة وتأكدي من حصول جميع أطفالك على قدر كاف من النوم.

* الإصابة بالإنفلونزا كيف يمكن أن أعرف أن طفلي مصاب بنزلة برد أو إنفلونزا؟

غالبا ما تبدأ نزلة البرد بألم في الحلق يستمر ليوم أو اثنين بالإضافة إلى العطس والتنفس بصوت مسموع، وفي بعض الأحيان يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة. وعادة لا يستمر الأمر أكثر أسبوع، لكن من الممكن أن تمتد هذه الأعراض لفترة أطول.

أما الإنفلونزا فغالبا ما تحدث بصورة سريعة وتظهر أعراض شديدة مثل أوجاع الجسم والألم والحمى والصداع وألم بالحلق واحتقان من الممكن أن يستمر لأسبوع. ولا يرغب الأطفال المصابون بالإنفلونزا في اللعب. ومن الممكن أن تسبب الإنفلونزا أعراضا معوية مثل الغثيان والتقيؤ (وغالبا ما تصاحب إنفلونزا الخنازير أعراض مثل التقيؤ والإسهال).

كيف أعالج طفلي المصاب بنزلة برد أو إنفلونزا؟ تأكدي من حصول طفلك على كمية كبيرة من الراحة والسوائل، مثل الماء أو الفواكه الطبيعية، خاصة إذا كان طفلك مصابا بالإسهال أو يتقيأ. وقومي بإعطائه مسكنا للألم، مثل أسيتامينوفين أو أيبوبروفين (ولا تقومي بإعطائه الأسبرين)، وتمر الحمى بسلام إذا ما تعاملت معها بالطريقة الموضحة. لكن لا تقومي بإعطاء طفلك علاجا للبرد دون وصفة طبية بل قومي بالتحدث إلى الطبيب الخاص بك. وهناك العديد من هذه الأدوية التي لا يوصي بها لعلاج الأطفال.

إذا استمرت الأعراض أكثر من ثلاثة أيام ولا يزال طفلك يعاني من الحمى، قومي بالاتصال بالطبيب. ومن الممكن أن تقومي أيضا بالاتصال بممرضة المدرسة وتسأليها عما يحدث معه في المدرسة، وما إذا كانت تلاحظ التهابا في اللوزتين أو أية أمراض أخرى. اسأليها عما يمكن أن يكون سبب ذلك، ثم قومي بالاتصال بالطبيب إذا ما استمرت هذه الأعراض أكثر من ثلاثة أيام أو إذا كانت درجة حرارة الطفل أكثر من 38 درجة مئوية أو إذا كان يشعر بألم في الأذن أو يكح بصورة سيئة أو يشعر بصداع بسبب الجيوب الأنفية.

* الوقاية المدرسية

* إذا ما تم تطعيم طفلي ضد الإنفلونزا بينما لم يتم تطعيم الأطفال من حوله، هل ستكون مناعته أقل فعالية؟ لا، لن تتأثر مناعة طفلك إذا لم يتم تطعيم الأطفال الآخرين. لكن هناك ظاهرة ترتبط بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاح، مثل الإنفلونزا. وتعني أنه كلما كان هناك عدد أكبر من الأطفال من الحاصلين على هذا اللقاح، قل عدد الأطفال المرضى ولا يتغيبون عن المدرسة.

* ماذا يجب أن تفعل مدرسة طفلي لحماية الأطفال من الجراثيم؟

* قومي بسؤال إدارة المدرسة عما تقوم به للحفاظ على نظافة الأرضيات، خاصة في الموسم الذي تنتشر فيه الإنفلونزا، إننا نتأكد أن مصادر مياه الشرب وغيرها من الأسطح يتم تنظيفها عدة مرات يوميا. وقومي أيضا بسؤال إدارة المدرسة عما تفعله لوقاية الأطفال وما إذا كان لديها خطة للوقاية خلال موسم انتشار الإنفلونزا.. هل تقوم بتزويد الغرف المدرسية بتعليمات النظافة الشخصية والتأكد من اتباع الأطفال لهذه التعليمات؟ وما إذا كانت ستقدم لقاح الإنفلونزا هناك؟ في النهاية، علينا أن نتذكر أن الغرفة المعقمة تظل نظيفة فقط حتى الوقت الذي نقوم فيه أنا وأنت بالمرور فيها!