حبوب البوتاسيوم.. هل يمكنني تعويضهــــا بتناول الغذاء الغني به؟

المهم مراقبة مستوياته الطبيعية في الدم

TT

أتناول دواء «فوروسيميد furosemide (لاسيكس)Lasix مرة في اليوم. وقد قيل لي إن عليّ أن أتناول حبوب البوتاسيوم أيضا إلا أنني لا أحب الحبوب. هل يمكنني تعويض حبوب البوتاسيوم بغذاء غني به؟

ربما، بعد موافقة طبيبك المعالج.

إن دواء «فوروسيميد»، مثله مثل أدوية مدرّات البول، يشجع الكلى على صنع البول. ويساعد هذا الدواء المرضى بحالات مثل عجز القلب الذي يتسبب في حدوث تراكم السوائل الفائضة في داخل الجسم. ومع ذلك فإن الكثير من مدرات البول تتسبب في قيام الكلى بلفظ البوتاسيوم مع لفظها للسوائل الفائضة. وإن حدث وانخفض البوتاسيوم إلى مستويات متدنية، فإنه يمكن أن تحدث مشاكل خطيرة ومن ضمنها حصول اضطرابات خطيرة في ضربات القلب.

مستويات البوتاسيوم

* ولدى الذين يتناولون أدوية مدرات البول، فإن كمية البوتاسيوم المفقودة تختلف من شخص لآخر. ولذا يطلب الطبيب إجراء اختبارات للدم بين مرة وأخرى للتأكد من مستويات البوتاسيوم.

وإن ظهر أن مستويات البوتاسيوم كانت قليلة فإن المطلوب هو تعويض البوتاسيوم المفقود إما بتناول حبوب البوتاسيوم أو بتناول الغذاء الغني بالبوتاسيوم مثل الخضراوات الورقية كالسبانخ، وكذلك المكسرات، وأنواع مختلفة من الفاصوليا.

إلا أن حبوب البوتاسيوم وكذلك الغذاء الغني بالبوتاسيوم يمكن أن يكونا خطيرين إذا كانت الكلى لا تؤدي عملها المطلوب بشكل جيد أو إذا كنت تتناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى خزن الجسم للبوتاسيوم (مثل تناول أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors).

وقد تتسبب المستويات العليا، مثلما تتسبب المستويات الدنيا، من البوتاسيوم في حدوث مشاكل في القلب. ولذا فإن كانت وظيفة الكلى لديك ضعيفة، أو كنت تتناول أدوية تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالبوتاسيوم فعليك أن تتأكد من قيام الطبيب بفحص مستوى البوتاسيوم في الدم لديك بصورة منتظمة.

ولا يجب أبدا مضغ حبوب البوتاسيوم، بل يجب بلعها. وإن كان بلع الحبوب لا يعجبك فإن بمقدورك خلط مسحوق البوتاسيوم مع الماء وشربه.

وبعض الأشخاص يكونون محظوظين لأن بمقدورهم الحفاظ على مستوى البوتاسيوم في مقاديره الطبيعية بتناولهم الغذاء الغني بالبوتاسيوم. لكن عليك طلب مشورة الطبيب قبل قيامك بتناول هذا الغذاء، فقد يرغب الطبيب في مراقبة مستويات البوتاسيوم لديك بشكل منتظم.

* طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا»