أستشارات طبية

د. حسن صندقجي

TT

* المياه الغازية

* هل شرب المياه الغازية صحي؟

أريج خالد - الإمارات - هذا ملخص رسالتك حول مدى الجدوى الصحية لشرب المياه الغازية المضغوطة والمعززة بغاز ثاني أكسيد الكربون، التي توصف بأنها فوارة وتظهر فيها فقاعات الغاز.

بداية، نوع الماء الذي نشربه يجب أن يكون نقيا، أي خاليا من الميكروبات وذا نسبة منخفضة جدا من أي معادن أو أملاح أو مواد تضر الصحة. وعلينا أن نتناول كميات يومية كافية من الماء.

وتتوفر المياه إما مباشرة من الصنبور النقي غير المخزن في خزان المنزل أو العمارة، أو كمياه معبأة؛ والمياه المعبأة إما مياه معدنية أو مياه غازية أو مياه نقية. ولكل نوع من أنواع المياه هذه تعريف علمي محدد، ويجب أن يتم إنتاجها وتعبئتها ونقلها وتخزينها وفق ضوابط تضمن نقاءها وسلامتها.

يتم إنتاج المياه الغازية بإجبار غاز ثاني أكسيد الكربون على الذوبان في الماء تحت الضغط الشديد.. وهنا يتكون ماء محتوٍ على حمض الكربون ذي الطعم الحامض نسبيا. ولتخفيف درجة الحموضة في الماء الغازي، تتم إضافة مادة قلوية تعادل درجة الحموضة، وهذه المادة غالبا هي كربونات الصوديوم. ومن المهم ملاحظة أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون لا تتجاوز عادة 1%، ولذا لا يفترض أن يشعر بطعمه من يشرب ذلك الماء، ولكن الطعم المميز لتلك المياه الغازية يتكون بسبب مزيج طعم الحمض الذي تكون والمواد القلوية المضافة.

هناك ملاحظات علمية، ولكنها ليست قوية، حول احتمالات أضرار المياه الغازية على تركيب الأسنان. ولكن هناك أيضا جانبان أجريت حولهما بعض الدراسات الطبية، وهما: تأثيرات المياه الغازية على عمل الجهاز الهضمي، وتأثيراتها على الكولسترول.

وكانت المجلة الأوروبية للجهاز الهضمي والكبد قد نشرت عام 2002 دراسة حول التأثيرات الإيجابية لتناول المياه الغازية في تخفيف أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية مثل التخمة وعسر الهضم والإمساك. وقارن الباحثون فيها بين شرب ماء الصنبور وشرب المياه الغازية.

وفي عام 2004 نشرت مجلة «المجمع الأميركي للتغذية» نتائج دراسة باحثين إسبان للتأثيرات الإيجابية لتناول النساء المياه الغازية على خفض نسبة الكولسترول الخفيف الضار والمفيد انخفاضه، ورفع نسبة الكولسترول الثقيل المفيد ارتفاعه.

وبالمحصلة، لا تتوفر دراسات تشير إلى آثار سلبية في الجسم لتناول مثل هذه النوعية من المياه الغازية، وهناك مؤشرات علمية تفيد أن ربما لها تأثيرات إيجابية.

* إغماء أثناء التبول

* والدي عمره 73 سنة، وأصيب بنوبة إغماء أثناء محاولة التبول. بماذا تنصح؟

أبو حامد - مكة - هذا ملخص رسالتك التي لم يتضح لي منها مدى إصابته بأي أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو مضاعفاته، أو مرض ارتفاع ضغط الدم، أو لديه في الأصل صعوبات في القيام بعملية التبول.

قد تحصل نوبة الإغماء المرافقة لعملية التبول أثناء إخراج البول أو في الغالب تحدث بعيد الفراغ من ذلك مباشرة نتيجة لانخفاض شديد في ضغط الدم وتدني تدفق الدم الكافي إلى الدماغ.

وغالبا ما يصاب بنوبات إغماء التبول أولئك الرجال المتقدمون في العمر، وغالبا أيضا يحدث لهم ذلك عند التبول بعد الإفاقة من النوم الليلي الطويل والعميق.

والسبب الفعلي وراء حدوث هذا الأمر لا يعرف بدقة طبيا، ولكن هناك عدة تفسيرات طبية لاحتمالات آلية حصول هذا. وأحد تلك التفسيرات تذكر أن الإفراغ السريع للبول المتجمع في المثانة، أو القيام بعد الجلوس خلال عملية التبول، يؤدي إلى انخفاض شديد في مقدار ضغط الدم داخل شرايين الجسم. أي إن الأمر غالبا ناتج عن تفاعل عصبي في الجهاز العصبي اللاإرادي المغذي لكل من المثانة والأوعية الدموية.

وهناك عدة عوامل أخرى قد تسهم في حدوث هذه الحالة، مثل الجوع أو الإجهاد أو الجفاف أو تناول الكحول، أو تناول بعض أنواع الأدوية المستخدمة في تسهيل التبول المتعسر نتيجة لتضخم البروستاتا، وهي أدوية قد تؤثر على ضغط الدم في الشرايين أيضا.

ومن المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة ومسبباتها. وكذلك من المهم تنبه الرجال الكبار في السن إلى ضرورة عدم القيام بسرعة من سرير النوم، بل الحرص على الجلوس أولا لبرهة على طرف السرير مع تدلي الساقين، والجلوس أثناء التبول ثم القيام بهدوء بعد ذلك.

* لقاح الإنفلونزا

* هل من الضروري تلقي جميع الناس لقاح الإنفلونزا؟

أحمد العتيبي - الرياض - هذا ملخص رسالتك حول تلقي لقاح الإنفلونزا في كل عام ومبررات ذلك.

بداية؛ إن أي لقاح يعد إحدى وسائل الوقاية من الإصابة بعدوى مرض ما. وهذا يعني تلقائيا ضرورة الاهتمام بجميع وسائل الوقاية الممكنة ضد الإصابة بعدوى ميكروبات مرض ما، وأيضا تلقي اللقاح كأحد أفضل ما يمكن فعله لتقليل احتمالات الإصابة بالمرض الميكروبي المعني. وبخلاف أمراض مثل الكوليرا أو شلل الأطفال، فإن هناك فيروسات متعددة قد يتسبب أحدها في الإنفلونزا. كما أن فيروسات الإنفلونزا المتعددة، لديها قدرة على إجراء تغييرات في شكلها، مما يعني ضرورة أن يتم في كل عام إنتاج لقاح جديد ضد فيروسات الإنفلونزا الموسمية.

واللقاح موجه ضد ثلاثة أنواع من أكثر ما حصل في العام الماضي.

وعادة ما تصدر الشركات المنتجة القاح هذا في كل عام قبل موسم الإنفلونزا المتوقع، وتحديدا فإن لقاح هذا العام بدأ توفيره للمستشفيات بدءا من أغسطس (آب) الماضي. ولقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام، أي موسم 2011 - 2012، يحتوي على مناعة ضد فيروس إنفلونزا الخنازير إضافة إلى نوعين آخرين من فيروسات الإنفلونزا الموسمية. وإذا ما تلقى المرء اللقاح، تتكون المناعة في الجسم بعد أسبوعين.

النصيحة الطبية هي تلقي جميع الناس لهذا اللقاح سنويا، ما عدا الأطفال دون سن ستة أشهر. أي الحوامل. وتتأكد ضرورة تلقي اللقاح للنساء الحوامل، وكبار السن، والأطفال الصغار، والذين لديهم أمراض مزمنة مثل السكري أو ضعف القلب أو ضعف الكبد أو ضعف الكلى أو الربو أو الالتهابات المزمنة في الجهاز التنفسي أو الصرع أو السمنة أو الأنيميا المنجلية أو غيرهم. ويستثنى من هؤلاء من لديهم حساسية من البيض، أو سبق لديهم تفاعل عكسي من لقاح إنفلونزا سابق، أو من لديهم ارتفاع في حرارة الجسم.