بين الخطأ والصواب

TT

الكمادات الثلجية.. لعلاج التواء مفصل الكاحل من الأخطاء الشائعة أن يستمر الشخص في استعمال أو تناول الأقراص المسكنة للألم لبعض حالات الإصابات المصحوبة بنزف تحت الجلد على الرغم من عدم وجود أي استجابة لتخفيف الألم. ومن تلك الإصابات التواء المفاصل، وبخاصة مفصل الكاحل.

إن الذي يحدث في حالة التواء مفصل الكاحل هو تمدد رباط المفصل نفسه أو تمزق الرباط بالقرب من المفصل، مما ينتج عنه ألم شديد وتورم في المفصل قد يصل إلى حد منع المفصل من الثني وإعاقة المشي. ولتخفيف الألم والحد من التورم يقترح الخبراء في مجال إصابات الملاعب الرياضية وجراحة العظام أن يتم استخدام الكمادات الثلجية مباشرة على المفصل المصاب.

وتقدم الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة مجموعة من المبادئ التوجيهية عن كيفية استخدام التبريد في علاج التواء مفصل الكاحل، نذكر منها ما يلي:

* طريقة استعمال الكمادات الباردة، ويتم ذلك بملء كيس من البلاستيك بالثلج المجروش ومن ثم وضعه على الكاحل بعد أن يتم تغطية الكاحل بقطعة قماش رقيقة مبللة.

* طريقة استعمال حمام من الثلج الذائب، ويتم ذلك بوضع الماء والثلج في وعاء كبير، توضع فيه القدم المصابة، ويستمر ذلك حتى الشعور بالتخدير في جلد المفصل أو القدم.

* طريقة التدليك بالثلج، ويتم ذلك بوضع الماء في كوب صغير من نوع الستايروفوم (Styrofoam) للحصول على قالب من الثلج، يزال الجزء العلوي من الكوب عندما يتجمد الماء. ثم يبدأ التدليك بقالب الثلج بلطف على منطقة الكاحل وبحركة دائرية، مع ملاحظة عدم تدليك الجزء الواحد نفسه لأكثر من نصف دقيقة (30 ثانية) وأن لا تزيد مدة التدليك الإجمالية على 20 دقيقة حتى لا يحدث تأثير سلبي على الأعصاب.

* يتم تطبيق عملية العلاج بالكمادات الثلجية على الكاحل المصاب كل ساعتين إلى 4 ساعات خلال الأيام الـ3 الأولى.

* التوقف عن وضع الثلج على الكاحل متى ما شعر المريض بالخدر في الجلد.

* أهم علامات الحساسية عند الأطفال

* من الأخطاء الشائعة أن تشخص بعض الأمهات حالة طفلها بالزكام والإنفلونزا كلما أصيب بنوبة من العطس والكحة وسيلان الأنف، وتبدأ في إعطائه أدوية منوعة من تلقاء نفسها، وتصاب بخيبة الأمل عندما لا تتحسن حالة طفلها.

إن السعال والكحة من الأعراض الشائعة بين الصغار، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض أو تكررت، وخصوصا في الوقت نفسه من كل عام، فيجب أن يبحث الطبيب المعالج عن أسبابها، ويأتي في مقدمتها وأهميتها الحساسية.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تحاول مساعدة الأمهات في هذا المجال بتقديم مجموعة من العلامات التحذيرية من أن الطفل يعاني فعلا من الحساسية، نذكر منها ما يلي:

* إصابة الطفل بأعراض تشبه أعراض البرد والرشح ولكنها تستمر لفترة أطول وتدوم من 1-2 أسبوع، أو أنها تميل إلى الظهور في الوقت نفسه من كل عام.

* ملاحظة وجود طفح جلدي أحمر، مع حكة وقشور في أماكن الثنايا الجلدية من المرفقين أو الركبتين، إنها مؤشر على وجود «حساسية».

* تعرض الطفل لأعراض مثل: ضيق في التنفس، وتقيؤ، وآلام في البطن، وسعال، أو تورم وانتفاخات جلدية، وذلك بعد تناول طعام معين، يعتبر مؤشرا على الحساسية الغذائية.

* إصابة الطفل من وقت لآخر بنوبات من السعال وبخاصة المزمن، وأزيز وصفير في التنفس أو ضيق في الصدر، مؤشر على وجود حساسية في الصدر أو «ربو».

إن وجود أحد أو بعض هذه المؤشرات عند الطفل يكون مدعاة قوية لعرضه على طبيب الأطفال أو المتخصص في أمراض المناعة والحساسية لتأكيد التشخيص ووضع خطة للعلاج.

* عضة الإنسان.. هل هي آمنة؟!

* يتعرض الأطفال أثناء اللعب إلى الاستثارة والغضب مما ينجم عنه صدور ردود فعل مختلفة من طفل لآخر، كل حسب شخصيته وتربيته. ومن ردود الفعل الشائعة بين بعض الأطفال العض لأخذ الحق أو اللعبة من طفل آخر. ومن الخطأ أن نترك مكان العضة من دون غسل أو تعقيم، ونفاجأ في ما بعد باحمرار وتورم مكان العضة وحدوث مضاعفات لم تكن في الحسبان.

عضة الإنسان البشري لا تخلو من بعض الخطورة، ومثالها ما يحدث عندما يقوم طفل غاضب بِعض أي شخص آخر، طفلا كان أو بالغا، وهذه العضة تحمل احتمالا كبيرا لإصابة ذلك الشخص بالعدوى والالتهاب.

وفي ما يلي نقدم أهم العلامات التحذيرية من حدوث عدوى أو التهاب بسبب عضة الإنسان، ومنها:

* الشعور بحرارة في المنطقة المحيطة بمكان العضة.

* ملاحظة تورم حول موقع الإصابة.

* بدء الشعور بألم في مكان أو بالقرب من موقع العضة.

* أن يبدأ إفراز سائل صديدي (قيح) من الجرح الناتج عن العضة.

وإذا ظهرت هذه العلامات عقب التعرض لعضة آدمية، يجب الذهاب إلى الطبيب لأخذ المضاد الحيوي وعمل الضمادة المعقمة اللازمة في مثل هذه الإصابة. وللوقاية ينصح بتعقيم مكان العضة فور حدوثها.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]