بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

أهمية منع ارتفاع السكر في الدم

* من الأخطاء الشائعة أن معظم المرضى المصابين بداء السكري لا يقومون بتحليل نسبة السكر في الدم بالمنزل بشكل منتظم يوميا أو عدة مرات في اليوم، بل يعتمدون على نتيجة التحليل الذي أجروه عند الطبيب أثناء زيارته. وبذلك يفقدون فرصة التعرف على أوقات ارتفاع السكر في الدم لديهم وتغيير جرعة الدواء لتناسب ذلك الارتفاع وتعدله.

«هايبرغلايسيميا» (Hyperglycemia) هو المصطلح الطبي لارتفاع السكر في الدم، الذي يعتبر السبب الرئيسي وراء حدوث معظم المضاعفات المعروفة لدى مرضى داء السكري، التي تطال معظم الأجهزة والأعضاء الحيوية في الجسم، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومنها الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وقصور القلب والسكتة الدماغية، وكذلك أمراض الكلى التي قد تنتهي بالفشل الكلوي، إضافة إلى أمراض العيون التي قد تنتهي بالعمى أو ضعف النظر، وأمراض الأعصاب (الاعتلال العصبي السكري)، وهو تلف الأعصاب نتيجة مرض السكري، ومنها الخدر وفقدان الإحساس في القدم، وقد يؤدي الاعتلال العصبي إلى ألم حاد، وهو المسبب لتقرحات القدم وضرورة إجراء عمليات البتر.

أطباء الأسرة والمتخصصون في معالجة داء السكري يحددون بعضا من أهم علامات التحذير من ارتفاع السكر في الدم ويطلبون معالجتها فورا، وهي:

* وجود السكر في الدم مرتفعا من خلال قراءة نتيجة التحليل.

* وجود مستويات أعلى من المعتاد للسكر في البول.

* التبول بشكل متكرر.

* الشعور بالعطش على نحو متزايد.

إن ملاحظة هذه الأعراض البسيطة ومتابعتها والقضاء عليها أولا بأول كفيلة بمنع أو تأخير حدوث مضاعفات داء السكري.

كيف تجعل ممارسة التمارين إحدى عاداتك؟

يتمنى كل شخص أن يتمتع بقوام صحي خوفا من الأمراض التي ثبت علميا أن نسبة الإصابة بها ترتفع مع زيادة الوزن مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها. ومن الأخطاء الشائعة أن معظم هؤلاء الناس لا يتبعون سلوكيات صحية في حياتهم، ويأتي في مقدمة ذلك ممارسة الرياضة البدنية وتحريك الجسم من وقت لآخر بدلا من حياة الخمول والكسل.

إن أفضل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لصحته محافظته على الوزن الطبيعي من دون أي تجاوزات، وذلك بجعل التمارين الرياضية جزءا رئيسيا من نشاطاته اليومية، وأن تكون إحدى العادات الروتينية التي يحافظ على أدائها يوميا.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تضع عددا من الخطوات الرئيسية التي تضمن للشخص نشاطا بدنيا في كل يوم، نذكر منها ما يلي:

* عدم استعمال المصعد واستخدام الدرج أو السلالم صعودا ونزولا، ما لم يكن هناك مانع طبي.

* أن يستغل الشخص جزءا من الوقت الممنوح له كاستراحة لتناول الغذاء أو القهوة في المشي لمسافة قصيرة.

* المشي سيرا على القدمين إلى العمل، إذا كان ذلك ممكنا، والتحرك والمشي بين المكاتب في مبنى العمل.

* الانخراط في أنشطة أخرى كتنظيف الحديقة وتنسيقها.

* وبالنسبة للنساء، القيام بأداء معظم الأعمال المنزلية من دون مساعدة.

* وأخيرا المشي يوميا لمدة نصف الساعة في الهواء الطلق.

وسيلة سهلة للكشف عن سرطان الثدي

* البحث عن وجود تغيرات في الصدر أفضل وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

تتعرض النساء للإصابة بسرطان الثدي بواقع امرأة واحدة من بين كل 8 نساء، وفقا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية. وتشير الدراسات في هذا المجال إلى أن نسبة الشفاء من هذا المرض ترتفع كلما اكتشف المرض مبكرا وفي مراحله الأولى. ولكن معظم النساء يخطئن التعرف على أعراض الإنذار لاحتمال إصابتهن بسرطان الثدي، وقد يلاحظ بعضهن بعض العلامات ولكنهن يهملن متابعتها وسؤال الطبيب حولها، مثل وجود إفرازات من الحلمة أو كتلة أو كتلات نسيجية داخل الثدي.

إن المراحل المبكرة من سرطان الثدي قد لا تكون مصحوبة بعلامات تحذيرية واضحة، وفي بعض الحالات القليلة قد تكون هناك علامات بسيطة ولكنها تحتاج إلى عناية وتركيز كبيرين لمعرفتها. ومع تقدم المرض وزيادة نمو الورم السرطاني تصبح الأعراض أكثر وضوحا.

تقدم المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى وجود ورم سرطاني في الثدي، وتأمل من كل امرأة معرفتها والبحث عنها في جسدها، ومنها:

* اكتشاف كتلة نسيجية في الثدي أو تحت الإبط، لوحظت في التو.

* ملاحظة أي منطقة من الثدي وهي تبدأ في الانتفاخ أو تزداد سماكتها.

* إذا كان جلد الثدي يبدو وكأنه متهيج أو أن يصبح مظهره مدملا.

* احمرار جلد الثدي وخشونته، وخصوصا في المنطقة المحيطة بالحلمة.

* التهاب الحلمات، أو أنها قد تبدو مسحوبة إلى الداخل.

* إفرازات من الحلمة تختلف تماما عن حليب الثدي.

* الإحساس بألم، أو ملاحظة أي تغير في شكل أو حجم الثدي.

إن ملاحظة هذه الأعراض أو بعضها أو حتى واحدة منها تستوجب الذهاب فورا إلى الطبيب لاستشارته.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]