أستشارات طبية

د. حسن صندقجي

TT

* السيجارة الإلكترونية

* هل استخدام السيجارة الإلكترونية ضار بالصحة أسوة بتدخين سجائر التبغ؟

علاء خ - الإمارات - هذا ملخص رسالتك. وباختصار شديد، لا تعرف طبيا إجابة واضحة وصحيحة عن سؤالك. الأمر الذي يحصل، هو أن بعض الشركات العالمية توصلت إلى إنتاج جهاز صغير بشكل السيجارة المعروفة. ويحتوي هذا الجهاز على بطارية تعمل على إنتاج بخار أو دخان يحتوي على مادة نيكوتين بكميات متفاوتة. والهدف من هذه السيجارة الإلكترونية هو تزويد الشخص المتعود على التدخين، بكميات من النيكوتين تساعده على تقليل الاعتماد على تدخين سجائر التبغ. ويتمكن هذا الشخص بشكل متدرج من التخلص من عادة التدخين عبر إزالة اعتماد الجسم تدريجيا على الحصول على مادة النيكوتين.

الفكرة بالأساس جيدة، وشبيهة إلى حد كبير بوسائل مساعدة المدخنين على التخلص من هذه العادة السيئة عبر التدرج في إزالة حالة اعتماد الجسم على مادة النيكوتين، أي أشبه بوسيلة علكة النيكوتين أو لصقة النيكوتين.

الإشكالية لدى بعض الأوساط الطبية، في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول، هو أن بعض هذه الهيئات العلمية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قامت بدراسة مكوناتها وتأثيرات استخدامها، ووجدت بعض الملاحظات التي بمحصلتها وصفت هذه السجائر الإلكترونية بأنها «غير قانونية». ولم تكن اعتبارات وضع مثل هذا التقييم نابعة من إثباتات علمية على أن من يستخدمها سيصاب بالمرض الفلاني أو سيحصل له الضرر الفلاني، بل مبنية على أمور متعددة لا علاقة لها بشكل مباشر بإثبات أضرارها الصحية. ومثلا، كانت إحدى الملاحظات لإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحدث عن أن المنتجين يدعون أن بها تلك الكمية من النيكوتين، بينما نتيجة الفحص تشير إلى أرقام مختلفة، وأن استخدامها لا توجد عليه عوائق قانونية في إمكانية التدخين بها في الأماكن التي يحظر فيها تدخين سجائر التبغ المعروفة، وأنه يمكن للمراهقين والأطفال استخدامها بخلاف السجائر التبغ التي لا تباع إلا للبالغين، وأن في بعض من عبواتها، وليس كل أنواعها، بعض المواد التي تصنف أنها من المحتمل أن تتسبب في السرطان. كما طرحت إدارة الغذاء والدواء تساؤلات مشروعة حول صحة إدعاء منتجي السجائر الإلكترونية أنها أقل ضررا من تدخين سجائر التبغ المعروفة، وطالبت تلك الشركات بإثباتات علمية حول الإدعاء هذا.

ولذا، فإن ملاحظات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، التي صدرت في عام 2009، لم تجزم بالقول بأنها ضارة ويجب منع استخدامها وترويجها بل أصدرت تحذيرات حول احتمالات تسببها في الأضرار الصحية وطلبت إجراء مزيد من الدراسات والندوات حولها.

* التهاب الجيوب الأنفية

* يتكرر لدي التهاب الجيوب الأنفية. ماذا يمكن أن يزيل هذه المشكلة نهائيا؟

أم عبد السلام - الرياض - هذا ملخص سؤالك. هناك عدة أسباب لتكرار التهابات الجيوب الأنفية. والوسيلة الأفضل لمعالجة التهاب الجيوب الأنفية، ومنع تكرار حصولها هو معرفة سبب حصول المشكلة بالأصل. وثمة عدة احتمالات؛ أهمها أمران: الأول وجود مشكلة في بنية التراكيب الداخلية للأنف، ومن أمثلة ذلك اعوجاج الحاجز الفاصل بين جانبي الأنف، أي الفاصل بين الجانب الأيمن عن الجانب الأيسر. وكذلك ضيق الفتحة في أحد الجيوب الأنفية التي هي المخرج الوحيد لإفرازات الجيب الأنفي. ووجود ضيق في المخرج أو اعوجاج في الحاجز يسد مجرى سيلان إفرازات الجيب الأنفي، ويجعله عرضة لتراكم السوائل وسهولة حصول الالتهاب الميكروبي فيه. وعليه، فإن علاج هذين الأمرين بطريقة صحيحة وفاعلة، هو الوسيلة لمنع حصول الالتهابات الميكروبية في الجيوب الأنفية، ومنع تكرار حصول ذلك. وكذا الحال مع نشوء الزوائد اللحمية في داخل تجويف الأنف.

كما أن من أسباب حصول التهابات الجيوب الأنفية أمرا ثانيا، وهو وجود الحساسية في الأنف حال التعرض للمواد المهيجة لتفاعلات الحساسية. وحصول تفاعلات الحساسية في أنسجة بطانة الأنف يؤدي إلى تورم تلك الأنسجة، وبالتالي سد مجرى فتحة الجيب الأنفي، وبالتالي التهاب تلك الجيوب الأنفية. وعليه، علاج مشكلة الحساسية هي الوسيلة للسيطرة على التهابات الجيوب الأنفية ومنع تكرار حصولها.

والخطوة الأهم في معالجة تكرار التهابات الجيوب الأنفية هو مراجعة طبيب ماهر متخصص في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وهو المتخصص في كيفية القضاء على هذه المشكلة وإزالتها.

* تقليل تناول الملح

* لدي ارتفاع في ضغط الدم، وأتناول أدوية لمعالجته. والطبيب ينصح بتقليل تناول الملح، كيف يتم ذلك؟

وائل عبد الرحمن - الرياض - هذا تلخيص لسؤالك. وقد فعل الطبيب حسنا بالنصح بتقليل تناول الملح. وذلك يتم من خلال تناول وجبات الطعام اليومي التي تحتوي على أقل من غرام ونصف من الصوديوم خلال اليوم الكامل. ولاحظ معي أن الملح المعروف الذي يضاف إلى الأطعمة مكون من جزيئات كلوريد الصوديوم. وعنصر الصوديوم هو الذي يؤذي مقدار ضغط الدم، أي يتسبب بارتفاعه لدى الكثيرين، وليس الكلور. والمطلوب طبيا هو تقليل تناول الصوديوم. ولكن لاحظ معي أيضا أن الصوديوم لا يوجد فقط في ملح الطعام، بل هناك كثير من المواد التي تضاف إلى المأكولات وتحتوي على كميات متفاوتة، بعضها عالية، من عنصر الصوديوم، التي ليس بالضرورة تؤدي إلى أن يكون طعم الطعام مالحا. ولذا المطلوب معرفة ما الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم، حتى ولو لم تكن مالحة الطعم.

ومن أهم المنتجات الغذائية التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم، الأطعمة المعلبة، وكذلك اللحوم الباردة كالمارتاديلا أو السلامي، والمقمرشات بأنواعها، وكثير من أنواع الأجبان والمخللات، وكذلك أنواع من الإضافات مثل الكاتشب وغيرها.