بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

من الخطأ أن يعتقد البعض من الناس الذين أصيبوا بضعف شديد في الرؤية تصل لدرجة العمى، أن هذا المرض حتمي ولا يمكن الوقاية منه، ومع مرور الوقت يفاجأ الواحد منهم بفقدان القدرة على الإبصار تماما.

إن هذا المرض يطلق عليه الضمور البقعي، وهو مرض يصيب البقعة الصفراء من العين (Macula)، وهي الجزء المسؤول عن القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، فيؤثر هذا المرض على حدة الإبصار المركزي الذي نحتاج إليه في النشاطات التي تتطلب النظر المستقيم إلى الأمام، مثل القراءة وقيادة السيارة ورؤية ساعة اليد والتعرف على الوجوه.

ويعتبر الضمور البقعي المتعلق بتقدم العمر السبب الرئيسي لفقدان البصر، وهو يؤثر على كثير من الناس مع تقدمهم في العمر. وفي بعض الأحيان يكون تقدم الضمور البقعي بطيئا بحيث يمكن ملاحظة التغير في الإبصار، وفي أحيان أخرى يكون التقدم سريعا يسلب القدرة على رؤية الأشياء دون أن يلاحظ الشخص ذلك.

وللوقاية من تقدم هذا المرض وتطوره أو لمحاولة تأخير حدوثه، لا بد أن نتعرف أولا على عوامل الخطر التي تساهم في حدوث هذا الضمور البقعي المرتبط بالعمر، ومنها التدخين، البدانة، وجود تاريخ عائلي للإصابة بالضمور البقعي، وجود عامل وراثي مثل الانحدار من السلالة القوقازية (الجنس الأبيض).

وللوقاية، ينصح المعهد القومي الأميركي للعيون باتباع الإجراءات الصحية البسيطة التالية:

* مراجعة طبيب العيون فورا عند الشعور بأي تغير في قوة الإبصار.

* المتابعة المنتظمة لبرنامج فحص العين إذا ما ثبت تشخيص الحالة بالضمور البقعي.

* التوقف عن التدخين فورا.

* تناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالمواد المقاومة للتأكسد.

* علاج السمنة إن وجدت.

* أخذ بعض المكملات الفيتامينية حسب تصورات الطبيب المعالج.

* خطأ إعطاء الأطفال أدوية البرد

* من الخطأ أن يسارع الوالدان لإعطاء طفلهما الصغير مختلف أنواع أدوية البرد والسعال كلما أصيب بنوبة برد، في حين أن هناك وسائل أخرى غير الأدوية من شأنها أن تخفف عن الطفل معظم الأعراض التي يعاني منها بسبب إصابته بالبرد.

وفي الواقع إن الآباء والأمهات يحرصون دوما على أن يفعلوا كل ما في وسعهم لتخفيف أعراض البرد التي تصيب أطفالهم، ولكن أدوية البرد والسعال لا ينصح بإعطائها للأطفال دون سن 4 سنوات.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تقترح على الآباء بعض البدائل السالمة والآمنة لتخفيف السعال وأعراض البرد عند طفلهما الصغير، نذكر منها ما يلي:

* تشجيع الطفل على أن يحصل على قدر كبير من الراحة.

* تقديم كمية كبيرة من السوائل للطفل.

* استخدام قطرات الأنف المالحة (saline nose drops) لتخفيف الاحتقان.

* استخدام جهاز مرطب للهواء ذي رذاذ بارد في غرفة الطفل في الليل.

* املأ الحمام ببخار الماء وذلك باستخدام دش (مرشاشة) ساخن، عرض الطفل لهذا البخار لفترة من الزمن عند استمرار المرشاشة في الدوران.

* التعامل مع البواسير أثناء الحمل

* من الأخطاء التي يقع فيها كثير من النساء اللاتي تعانين من البواسير خلال فترة الحمل أن تكتفي الواحدة منهن بأخذ مسكن للألم الناتج عن البواسير باعتباره العرض المرضي المهم بالنسبة لها، في حين أن المرض مستمر والاحتقان يتزايد يوما بعد يوم وقد تتطور الحالة إلى نزيف شرجي من البواسير.

البواسير بشكل عام هي تضخم وانتفاخ العروق (الأوردة الدموية) الموجودة في نهاية المستقيم، وتكون مؤلمة في بعض الأحيان. ويصاب بالبواسير نحو نصف النساء الحوامل خلال الحمل أو بعد الولادة، بسبب زيادة تدفق الدورة الدموية وضغط الرحم الذي يكبر حجمه باضطراد كلما تقدم الحمل على تلك الأوردة بصورة متزايدة إضافة إلى المعاناة من الإمساك الذي يصاحب الحمل عند الكثيرات. إنها حالة شائعة، وكثيرا ما تنكمش البواسير أو تختفي بعد الولادة.

يقدم أطباء النساء والولادة بعض الاقتراحات لتخفيف آلام البواسير، نذكر منها ما يلي:

* شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.

* تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات بهدف مقاومة الإمساك.

* تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وأن تحاول الحامل النوم على أحد جانبيها وليس على الظهر.

* عند الشعور بحركة في الأمعاء، يجب سرعة الاستجابة وعدم مقاومة الرغبة.

* إذا استمرت الحالة رغم تطبيق هذه الإجراءات الوقائية، يجب الذهاب إلى الطبيب ليصف الكريمات المخففة للاحتقان والأخرى التي تعمل على تهدئة البواسير.

* وأيضا إذا حصل أي نزيف من الشرج يجب استشارة الطبيب.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]