بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الأرق.. سارق النوم إن معظم المشاكل في الحياة اليومية سواء في العمل أو المنزل تعود إلى عدم الاستقرار الذهني والنفسي بسبب عدم أخذ القسط الكافي من ساعات النوم في الليل الذي يحدث غالبا بسبب تعرض الشخص لمرض اضطرابات النوم وعدم استطاعته تشخيص أو إدراك ذلك.

إذا لاحظ شخص أنه بدأ يذهب إلى مقر عمله وهو مثقل ومتعب بسبب عدم نيله القسط الكافي من النوم ليلا، فإنه حتما يكون يعاني من الأرق (insomnia)، وهو أحد اضطرابات النوم الشائعة.

المركز القومي الأميركي للقلب والرئة ومعهد أمراض الدم يسرد أهم الأعراض وأكثرها شيوعا والتي تحدث بسبب الأرق ويتعرض لها الكثيرون دون انتباه لها، بهدف تعريف الشخص بها ومن ثم مراجعته لطبيب الأسرة أو استشاري اضطرابات النوم وأخذ العلاج مبكرا، ومنها:

* أن يبدأ الشخص يلاحظ أنه يقضي وقتا طويلا على سريره ويظل مستيقظا لساعات من الزمن قبل أن يغمض عينيه للنوم.

* وأنه يلاحظ أيضا أنه ينام لفترات قصيرة قبل موعد الاستيقاظ.

* البقاء مستيقظا خلال معظم ساعات الليل المخصصة للنوم.

* الشعور بالتعب والنعاس كما لو أنه لم ينم ألبتة.

* الاستيقاظ مبكرا جدا في الصباح.

إنها من أهم علامات الأرق التي تحتاج إلى علاج فوري وهي تستجيب بدرجة كبيرة للعلاج.

الاستخدام الآمن لأدوية الأطفال يتعرض كثير من الأطفال لأعراض مرضية متكررة وخاصة نزلات البرد والنزلات المعوية التي تتعامل معها بعض الأمهات بطريقة خاطئة بإعطاء الطفل أدوية سبق أن وصفها الطبيب لأخيه أو استجابة لنصيحة إحدى الجارات التي تعرض طفلها لحالة مشابهة. وخطأ آخر تتعرض له أمهات أخريات وهو عدم الاهتمام والعناية بطريقة إعطاء الدواء للطفل، وإن كان موصوفا من قبل الطبيب، مما يسبب له مضاعفات مرضية أخرى.

الأكاديمية الأميركية لأطباء العائلة وطب الأطفال تقدم عددا من إرشادات ومبادئ السلامة الدوائية:

* يجب التأكد من أن الدواء مخصص للأطفال فقط ولمعالجة الأعراض التي يشكو منها الطفل، ولا شيء أكثر.

* التأكد من أن الشخص المسؤول عن تقديم الرعاية الصحية للطفل قد ألم بمعرفة أنواع الأدوية التي وصفت للطفل وجرعاتها والمواعيد الصحيحة لإعطاء كل جرعة منها.

* يجب قراءة الملصق الإرشادي للدواء واتباع التوجيهات بعناية تامة.

* الاحتفاظ بالأدوية المخزنة داخل عبواتها الأصلية، بحيث يمكن الرجوع بسهولة إلى إرشادات استعمالها.

* عدم الجمع بين الأدوية إلا بتوصية من طبيب الأطفال وموافقته على ذلك.

* عدم إعطاء أي دواء خاص بالكبار للأطفال.

حسن نسبة الكولسترول في دمك! من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين اعتقادهم أن لارتفاع نسبة الكولسترول في الدم علامات وأعراضا واضحة ومحددة ينتظرون ظهورها والشعور بها كي يسعوا لعلاجها. والصحيح أنه ليس هناك أعراض تصاحب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وإنما الأعراض هي عبارة عن المضاعفات التي تنتج عن ارتفاعه، مثل أعراض ضيق الأوعية الدموية الخطيرة الذي يؤدي إلى الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية. ويرتفع الكولسترول في الدم لعدة أسباب، تتنوع بين الاستعداد الوراثي لدى معظم أفراد العائلة واضطرابات النظام الغذائي وغيرهما من المسببات الأخرى.

إن وجود مستويات عالية من ما يسمى بالكولسترول «الضار» LDL أو الدهون الثلاثية، يضع ذلك الشخص في خطر أعلى نحو الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وعلى الرغم من عدم التوصل إلى الآن لطريقة مؤكدة النجاح لخفض الكولسترول الضار LDL والشحوم الثلاثية في الدم، فإن الجمعية الأميركية لداء السكري توصي بعدد من الممارسات الصحية في الحياة اليومية التي من المؤمل أن تساعد على خفض المستوى العالي وتقي من ارتفاع المستوى المعتدل، ومنها:

* الإقلاع عن التدخين فورا.

* التخلص من الوزن الزائد فورا.

* ممارسة الرياضة بانتظام في معظم أيام الأسبوع.

* اتباع نظام غذائي منخفض الكولسترول وقليل الدسم، ويكون غنيا في محتواه من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.

* التأكد من أن النظام الغذائي المتبع يشتمل على الدهون الصحية أي الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الأفوكادو، وزيت الزيتون.

* استعمال أدوية خفض الكوليسترول بانتظام إذا وصفها الطبيب المختص.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]