مكملات الصويا.. قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

بدلا من المساعدة على الوقاية منه

TT

يسود الاعتقاد بأن تناول كثير من الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا يساعد في منع الإصابة بسرطان الثدي، فهل تؤدى مكملات فول الصويا الغذائية المفعول نفس أيضا؟

شاركت في هذه الدراسة 98 امرأة، أغلبهن من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 48 و50 عاما. وقد تم تقسيمهن بالتساوي تقريبا بين أولئك اللاتي انقطع عنهن الطمث، وأولئك اللاتي لم ينقطع عنهن بعد.

وعلى الرغم من أن جميع هؤلاء المشاركات معرضات بدرجة عالية لخطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنهن كن يتمتعن جميعا بصحة جيدة عموما. وقد تم تحديد تناولهن لمكملات فول الصويا الغذائية أو لأحد الأدوية الوهمية يوميا، بشكل عشوائي لمدة ستة أشهر.

ومنعت المشاركات من تناول أي أطعمة تحتوي على فول الصويا، أو تناول أي علاج يحتوى على هرمونات. وتم القيام باستخلاص خزعات من الثدي في بداية ونهاية الدراسة لاستخراج وقياس الخلايا الظهارية، التي تعتبر خلايا السرطان المبكر، وتم إجراء التحاليل المخبرية لتحديد مستوى البروتين الذي يشير إلى نمو الخلايا السرطانية.

ولم يكن هناك عمليا، بشكل عام، أي فرق في نهاية الدراسة بين النساء اللاتي تناولن مكملات فول الصويا الغذائية واللاتي لم يتناولنها. ولكن، مع ذلك، أظهر مستوى البروتين زيادة في عدد خلايا السرطان لدى النساء اللاتي لم ينقطع لديهن الطمث بعد، اللاتي تناولن فول الصويا. ولم يكن هناك تغير مماثل، في المتوسط، بين النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث.

عوامل سرطانية

* وبالتالي، فإن النساء الأكثر تأثرا هم النساء المعرضات بدرجة أعلى من المتوسط للإصابة بسرطان الثدي الذي من المتوقع أن تصاب به واحدة من كل 8 نساء في الولايات المتحدة. ويزداد هذا الخطر مع تقدم المرأة في العمر. ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالات إصابة بعض النساء بهذا النوع من السرطان، بعض أنواع التركيب الجيني، والطمث المبكر، وانقطاع الطمث في وقت متأخر.

وتسعى النساء في كثير من الأحيان، خاصة اللاتي تتمتعن بصحة جيدة، إلى استخدام وسائل أخرى بخلاف الأدوية، مثل فول الصويا، لحماية أنفسهن من سرطان الثدي.

ومن المحاذير المتعلقة بهذه الدراسة أنها لم تدم طويلا، حيث يعتقد العديد من الخبراء أن فوائد فول الصويا في الوقاية من السرطان، التي تظهر لدى الجماعات الآسيوية بشكل أساسي، تنبع من استهلاكه في وقت مبكر من حياة المرء، وهى الفرضية التي لم تختبرها هذه الدراسة.

وقد تم نشر هذه الدراسة في عدد فبراير (شباط) من مجلة «بحوث الوقاية من السرطان». (cancerpreventionresearch.aacrjournals.org).

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»4