بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

داء السكري والالتهابات الجلدية من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين من المصابين بداء السكري عدم الإلمام الجيد بالعناية بالبشرة وكل ما يطرأ من تغيرات جلدية لديهم. وتكون هذه العلامات بمثابة تحذير لهم ينذر بحدوث التهاب أو خراج، تكون له عواقب وخيمة إذا ما حدث بالفعل ولم تعط له الاحتياطات الوقائية المطلوبة، خاصة أن المعروف عن مضاعفات السكري أن التئامها وتماثلها للشفاء يكون بطيئا جدا عنها لدى المرضى غير السكريين. ولقد ثبت من الدراسات والأبحاث الإحصائية أن ثلث المصابين بداء السكري سوف يتعرضون، في وقت ما في حياتهم، للإصابة بعدوى الأمراض الجلدية.

تحذر الجمعية الأميركية لداء السكري «ADA» من الإصابة بعدد من الالتهابات البكتيرية الشائعة التي سوف تؤثر على مرض السكري، إضافة إلى الأعضاء الأخرى المصابة بتلك الالتهابات، ومن أهمها ما يلي:

*حدوث نتانة «Styes» وعدوى في غدد الجفون.

*التهاب الجريبات العينية «Folliculitis»، والعدوى في بصيلات الشعر.

*الدمامل السطحية.

*الدمامل العميقة «Carbuncles»، وهي نوع من العدوى الجلدية العميقة.

*التهابات في الجلد المحيط بالأظافر، وخاصة في أصابع القدمين.

إن الوقاية من الإصابة بمثل هذه الالتهابات ستؤدي مردودها الإيجابي على صحة المريض بشكل عام، وعدم تعرضه لإجراءات علاجية جذرية، كبتر أصابع القدمين وما يتبع ذلك من مضاعفات.

الحمل ومشكلات البواسير إن معظم المشكلات الصحية التي تصاب بها المرأة خلال فترة الحمل تحدث نتيجة سلوكيات واعتقادات خاطئة، منها أن الحامل تحتاج للراحة دائما وعدم الحركة، وهذا خطأ شائع. والصواب أن المرأة الحامل مثلها مثل بقية النساء تمارس أعمالها ونشاطاتها اليومية، بل قد تنصح بمزيد من الحركة، مثل المشي في الشهور الأخيرة للحمل تسهيلا لعملية الولادة. ونتيجة للجلوس الطويل، إضافة إلى ضغط الجنين المستمر على الأوعية الدموية، تصاب الحامل بتضخم الأوعية في منطقة المستقيم، وهو ما يطلق عليه «البواسير».

والبواسير هي عبارة عن أوعية دموية (أوردة) منتفخة، ويطلق عليها البعض أيضا «عروق دموية متضخمة»، وتكون نازفة في بعض الحالات وقد تكون مؤلمة أحيانا، وهي توجد في أسفل منطقة المستقيم. وقد وجد من الإحصاءات أن عدد النساء الحوامل اللائي يصبن بالبواسير يصل إلى نصف العدد الإجمالي للحوامل (أي 50 في المائة).

وللوقاية من حدوث البواسير والتخفيف من احتقانها وألمها نقدم لكل امرأة حامل الاقتراحات التالية:

* شرب الكثير من السوائل.

* تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما في ذلك كل أنواع الفواكه والحبوب والخضروات.

*عند الشعور بحركة الأمعاء والرغبة في إفراغها، يجب عدم مقاومة الرغبة وتلبيتها فورا.

* استشارة الطبيب عن بعض العقاقير والمراهم المهدئة للبواسير.

تفاعل مركبات الكحول مع الأدوية قد يبدو للبعض أن الأدوية التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية هي أكثر أمنا من الأدوية الأخرى، لأنها لا تتطلب وصفة طبية أو استشارة من الطبيب، في حين أن الحقائق العلمية تقول خلاف ذلك. ويكفينا أن ننظر إليها من زاوية واحدة فقط، وهي التفاعلات المحتملة بينها وبين أدوية أخرى يدخل في تركيبتها الكحول، وينتج عن هذا التفاعل أثر سيئ للغاية قد يكلف الإنسان حياته.

الأكاديمية الأميركية لأطباء العائلة تؤكد ذلك، وتذكر عددا من الأدوية شائعة الانتشار والاستعمال العشوائي من قبل الكثيرين، وتكون لها آثار سلبية معاكسة إذا ما امتزجت مع الكحول، نذكر منها ما يلي:

* مسكنات الألم غير الاستيرويدية «NSAID»، فهي قد تؤدي إلى نزف في القناة الهضمية وخاصة المعدة والأمعاء، إذا أخذت متزامنة مع ما مقداره كأسان اثنان من المشروبات الكحولية في الأسبوع الواحد.

* أسيتامينوفين «Acetaminophen»، الذي قد يتسبب في تلف الكبد عند تناوله مع الكحول.

* بعض مضادات الحساسية «OTC antihistamines»، التي تجعل الشخص يميل إلى النعاس عندما تؤخذ مع الكحول.

* بعض مزيلات الاحتقان «Decongestants» وأدوية السعال التي تحتوي على ديكستروميثورفان «dextromethorphan»، التي توقف السعال، والتي يمكن أن تزيد من درجة النعاس عندما تؤخذ مع الكحول.

* المكملات العشبية «Herbal supplements»، مثل أعشاب الكافا كافا ونبتة جذور حشيشة الهر، فهي أيضا تزيد النعاس إذا أخذت مع الكحول.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]