بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الوقاية من الجلطات الدموية من الأخطاء الشائعة أن الكثيرين في المجتمع، من الذين يمتهنون أعمالا إدارية، قد تعودوا الجلوس لساعات طويلة في مكاتبهم ينجزون أعمالهم من دون حركة، مما يضعف عضلات الفخذ والساقين على المدى الطويل ويسمح بركود الدم داخل الأوعية الدموية في الساقين مما يحفز تكوين جلطات دموية مع الوقت.

وقد ثبت من الدراسات في هذا المجال أن الجلوس لوقت طويل من دون تحريك الأطراف السفلية يعتبر أحد أهم العوامل لتكوين جلطات دموية خطيرة.

الوكالة الأميركية للبحوث وجودة الرعاية الصحية تقدم مجموعة من الاقتراحات للمساعدة في منع تكوين الجلطات الدموية، نذكر منها ما يلي:

* ارتداء جوارب فضفاضة، وكذلك التعود أن تكون جميع الملابس واسعة ومريحة.

* ارتداء جوارب ضاغطة تغطي الساقين، خاصة إذا أوصى الطبيب المعالج بذلك.

* رفع الأطراف السفلية (الساقين) إلى الأعلى، نحو 6 بوصات (15 سم) فوق مستوى القلب عدة مرات في اليوم الواحد.

* التحرك وتغيير وضع الجلوس من وقت لآخر باستمرار على أن لا تزيد مدة الجلوس المتواصل عن ساعة واحدة في وقت واحد، وكذلك تغيير وضع القدمين أثناء الجلوس.

* ممارسة الرياضة لتقوية عضلات الساقين وتنشيط الدورة الدموية.

* الحد من كمية الملح في الطعام.

* حماية الساقين من التعرض لأي إصابة، وترك عادة وضع الساق على الساق.

* رفع الجانب من السرير (مكان وضع القدمين) بمقدار نحو 4 إلى 6 بوصات (10 - 15 سم).

* عدم أخذ أي دواء ما لم يكن موصوفا من قبل الطبيب وبعلمه ومتابعته.

الكابوس والإرهاب الليلي من الأخطاء الشائعة عند الأمهات أنهن يرجعن كل ما يحدث للطفل الصغير ليلا إلى أنه تعرض لكابوس مخيف، وبالطبع، فهن لا يستشرن طبيب الأطفال في هذه الحالة.

وبالفعل، قد يفاجأ الوالدان في ليلة من الليالي بابنهما الصغير وهو يصرخ ويتصبب عرقا، فيعتقدان أنه تعرض لكابوس (nightmare) مخيف وخطير، بينما يكمن السبب الحقيقي في وجود حالة نفسية قابلة للشفاء تسمى بـ«الإرهاب أو الرعب الليلي (night terror)».

وهاتان الحالتان، الكابوس والإرهاب الليلي، تختلفان كلتاهما عن الأخرى؛ فالإرهاب الليلي يحدث بينما يكون الطفل مستغرقا في نوم عميق، وفي هذه الحالة لا يتذكر الطفل عادة ما تسبب في اندلاع مفاجئ للخوف لديه.

إن الإرهاب الليلي يعتبر حالة نادرة، تؤثر فقط على 3 إلى 6 في المائة من الأطفال.

ويتضمن الإرهاب الليلي مجموعة من المنبهات والمثيرات، نذكر منها ما يلي:

* وجود أحد أفراد العائلة كان لديه حالة «إرهاب ليلي».

* عدم نضوج الجهاز العصبي المركزي عند الطفل.

* أن يكون الطفل قد تعرض للتوتر أو لمزيد من التعب.

* حدوث تغيير في بيئة النوم، مثل قضاء ليلة بعيدا عن المنزل.

* أن يصادف إعطاء الشخص دواء جديدا.

إن ملاحظة هذه العوامل عند الطفل تساعد على التشخيص الصحيح، وبالتالي، فإن استبعاد ما يمكن منها سوف يخفف من حالة الإرهاب والخوف والذعر عند الطفل.

الضمور البقعي للعين من الأخطاء الشائعة أن لا يهتم الشخص بعمل فحوصات منتظمة لعينيه، وأن يعتقد البعض أن من أصيب بضعف شديد في الإبصار يكون العمى أمرا محتوما له ولا يمكن تفاديه.

الضمور البقعي مرض يصيب البقعة الصفراء من الشبكية بالعين، والجزء المسؤول عن القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة. ويعتبر حدوث تحلل هذه البقعة الصفراء عند المتقدمين في العمر، سببا رئيسيا لفقدان البصر لديهم، وهو يصيب ويؤثر على نسبة كبيرة من الناس كلما تقدموا في السن.

المركز القومي الأميركي للعين يسرد عوامل الخطر وراء الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بتقدم السن، نذكر منها ما يلي:

* الإنسان البالغ من العمر 60 عاما أو أكثر.

* التدخين.

* السمنة.

* أن يكون من العرق الأبيض.

* وجود تاريخ عائلي للضمور البقعي.

وإذا تم اكتشاف المرض في الوقت المناسب، أي مبكرا، عندئذ قد تستطيع بعض طرق العلاج المتبعة في التعامل مع الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر، في تقليل أو تأخير فقدان البصر.

كما أن تناول وجبات غذائية متوازنة مثل الفاكهة والخضراوات الغنية بالمواد المقاومة للتأكسد مثل فيتامين «إيه» وفيتامين «سي» وفيتامين «إي» وبعض المكملات الفيتامينية في الغذاء، يعتبر ذا قيمة وقائية.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]