مشروبات الطاقة.. آثار سلبية إضافة إلى الآثار الإيجابية

تؤدي إلى دورات من النشاط والإعياء

TT

تبدو مشروبات الطاقة بالنسبة للأشخاص دائمي الحركة، السبيل الوحيدة للتغلب على الإرهاق الذي يعانونه خلال اليوم. ولكن خبراء أشاروا في مقال بعنوان «الوقود البديل»، إلى أن مشروبات الطاقة لا تقدم دائما ما تعد به، فعادة ما تضعك في حالة متقلبة من النشاط والإعياء.

بين النشاط والإرهاق

* ويقول الطبيب ماثيو الدوند مؤلف كتاب «the power of the rest» (قوة الراحة): «قد نسرف في تناول مشروبات الطاقة بحيث لا نستطيع النوم أثناء الليل، نقضي يوما كاملا ثم نقوم بقراءة الرسائل الإلكترونية في الثالثة صباحا وينتهي بنا الحال إلى إرهاق بالغ في اليوم التالي».

ماذا إذن عن مشروبات الطاقة منزوعة الكافيين التي تستخدم كميات كبيرة من فيتامين «بي» كمحفز للطاقة؟ يقول تيد كوبرمان رئيس شركة «consumerlab.com» التي تقوم بفحص المنتجات الغذائية: «إنها لا تجدي نفعا، فلن تشعر بطاقة يحفزها فيتامين (بي) لأن الطاقة التي يوفرها فيتامين (بي) ليس لها أثر منبه مثل الكافيين».

على النقيض من ذلك تنصح لورا روبيرسون، الكاتبة المتخصصة في شؤون صحة الرجال، باستخدام مشروبات الطاقة الصحية لشركة «إف آر إس» التي تحتوي على نسب معقولة من فيتامين (بي) ومركب الكويرستين quercetin، الذي أثبتت دراسة أجريت في عام 2010 أنه يساعد على التغلب على الإعياء ويقوم بتنشيط الحبيبات الخيطية في خلايا الجسم بمرور الوقت مما ينشط العضلات.

أعشاب منبهة

* وأضافت روبيرسون أن من الصعب الاستغناء عن القهوة العادية التي يتم تحضيرها على النار، والتي لا تحتوي على نفس المكونات الموجودة في مشروبات الطاقة الحاوية على القهوة، التي قد تسبب المشاكل. وعلى سبيل المثال وطبقا لما يقوله ريتشارد تشرش اختصاصي السموم بجامعة ماساتشوستس فإن «تناول باناكس غينسنغ panax ginseng يرتبط ببعض الآثار الجانبية الواضحة مثل آلام المعدة والصداع». أما الغوارانا guarana فإنها تعتبر جرعة كافيين إضافية في صورة أعشاب إذ تحتوي بذوره على نحو 4 أمثال ما تحتوي عليه حبات القهوة من الكافيين.

وهناك نصيحة مفيدة للنعاس الشديد في نهاية اليوم وهو تناول ما يعادل قبضة من اللوز. ويرى مايكل بريوس اختصاصي أمراض النوم: «يساعد البروتين (الموجود فيه) على زيادة إنتاج الإنسولين، المعروف بأثره المنبه».

* خدمة «واشنطن بوست»