تناول الألياف يقلل خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية

تتمتع بصفات مضادة للالتهاب

TT

أظهرت نتائج «دراسة النظام الغذائي والصحة»NIH - AARP Diet and Health Study عام 2011 وجود ارتباط بين تناول كميات كبيرة من الألياف وتناقص خطر الوفاة بسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وكانت دراسات أخرى قد توصلت إلى نفس النتيجة.

دور الألياف

* إلا أن الجديد في الدراسة المذكورة قد تمثل في نتائجها التي أشارت إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف يقلل أيضا من خطر الوفاة بسبب الأمراض المعدية والأمراض التنفسية. كما أن الألياف المتناولة من الحبوب ارتبطت بتقليل خطر الوفاة لأي سبب من الأسباب خلال فترة 9 سنوات من المتابعة بعد الدراسة.

قبل بضع سنوات بدت الألياف وكأنها من الآمال الزائفة، بعد أن تبخرت قيمتها في بعض التجارب الطبية الإكلينيكية المهمة مثل دورها في الوقاية من سرطان القولون. كما توصلت «دراسة النظام الغذائي» أيضا إلى نتائج غامضة حول علاقة الألياف بالسرطان، فقد ظهر أن تناول كميات كبيرة من الألياف يلعب دورا واقيا منه لدى الرجال ولكن ليس لدى النساء.

ولكن، وبغض النظر عن النتائج المتعلقة بالسرطان فقد ظهر مؤخرا دور ما للألياف.

الوقاية من الأمراض

* وتعتمد التفسيرات الخاصة بدور الألياف في الوقاية ضد الأمراض المعدية والأمراض التنفسية على أنواع من «التخمين الحصيف» أي الحدس المؤسس على المعلومات (educated guess) التي تقول إن الألياف تتمتع بصفات مضادة للالتهاب.

ولكن أسباب فوائدها في حماية القلب والأوعية الدموية تبدو أكثر وضوحا. فالألياف تتداخل مع عملية امتصاص الكولسترول ومع مستوى سكر الدم. الألياف الذائبة مثلا (أنواع البقول مثل الفاصوليا والبازلاء، وكذلك حبوب الشوفان، والفواكه) تقلل من مستوى الكولسترول وذلك بمنعها من امتصاص أملاح المرارة. وقد يأتي التأثير الإيجابي على ضغط الدم من دور الألياف على التأثير على مستوى الأنسولين.

ولكي تحصل على الألياف في غذائك عليك أن تأكل مرارا الأغذية النباتية في حالتها الكاملة، أي غير المقشرة وغير المنقاة والمعالجة صناعيا.

ومثلا فإن ثمرة البرتقال تحتوي على كمية من الألياف تزيد مرتين على كميتها الموجودة في قنينة من عصير البرتقال سعتها ثلث لتر تقريبا. كما تحتوي التفاحة المتوسطة مع قشرتها على 4.5 غرام من الألياف، وهو مقدار يصل إلى أقل من النصف بعد تقشيرها. أما كوب من الأرز الطويل البني فإنه يضيف 3.5 غرام من الألياف، بينما لا يوفر كوب من الأرز الأبيض إلا أقل من غرام واحد منها.

وعموما فإن ما يجب أن يتناوله الإنسان يوميا من الألياف يتراوح بين 25 و30 غراما.

* «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا»