علاج تقوس القضيب.. يحقق نتائج جيدة

يكسر الترسبات المرضية المتراكمة داخلة

TT

يتسبب المرض الذي يؤدي إلى تقوس (انحناء) القضيب لدى الرجال، الذي يجعل عملية الجماع صعبة أو مستحيلة، في حدوث آلام وحرج لدى الرجال. لكن هذه المشكلة في طريقها إلى الحل مع إعلان إحدى شركات صناعة الأدوية عن توصلها إلى علاج ناجع.

تشير شركة «أوكسيليوم» للصناعات الدوائية إلى أن دواءها «زيافلكس -Xiaflex » نجح في تجربتين سريريتين في المرحلتين المتأخرتين، وهو ما يجعل من المنتج الدواء الأول الذي تتم الموافقة عليه، اعتمادا على أدلة قوية لحالة مرضية تسمى «مرض بيروني» (Peyronie’s disease).

انحناء القضيب

* ووفقا للشركة فقد أسهمت حقن «زيافلكس» في كلتا التجربتين في خفض نسبة التقوس بشكل أوضح من الأدوية البديلة. وفي كلتا التجربتين قام الدواء بخفض مدى الانزعاج الذي شعر به الأفراد بشأن حالتهم بشكل أوضح مما فعلت العلاجات الموضعية.

ويقول الدكتور كولي كارسون، أستاذ جراحة المسالك البولية في ولاية كارولينا الشمالية والقائم على التجربة: «لم تكن النتائج حاسمة ومثيرة، لكنها تعتبر ميزة مهمة في الوقت الراهن، خصوصا أنه لا توجد أدوية ناجعة الآن».

سمي مرض بيروني على اسم الجراح الفرنسي الذي وصف المرض عام 1743 الناجم عن وجود ترسبات ليفية (fibrous plaque) في القضيب يمكنها أن تتسبب في انحنائه أثناء الانتصاب.

وتقول شركة «أوكسيليوم»، ومقرها مالفرن في ولاية بنسلفانيا، إن 5 في المائة من الرجال مصابون بمرض بيروني، على الرغم من تباين التقديرات. ويعتقد أن الكثير من الرجال الذين يصابون به لا يرغبون في الكشف عن ذلك، بيد أن جزءا بسيطا من المصابين بالترسبات الليفية تلك لديهم تقوس في القضيب. وتشير تقديرات «أوكسيليوم» نقلا عن البيانات الطبية إلى أن ما بين 65000 إلى 120000 أميركي يتلقون مثل هذا التشخيص سنويا.

وينوه الدكتور كارسون إلى وجود الكثير من العلاجات التي تستخدم عن طريق الفم أو الحقن، على الرغم من ضعف النتائج التي حققتها، فدواء «بوتابا» الذي تم طرحه في الأسواق قبل الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية يحتاج إلى دليل على فعاليته. وبالنسبة للحالات القوية، تعد الجراحة خيارا، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى ضعف الانتصاب وربما قصر القضيب.

دواء جديد

* كانت التجربتان، التي شملت كل منها أكثر من 400 مريض في الولايات المتحدة وأستراليا، متطابقتين في التصميم تقريبا وكانت النتائج متشابهة إلى حد كبير.

وفي إحدى التجارب على سبيل المثال انخفضت نسبة التقوس لدى الرجال الذين تم علاجهم بعقار من 48.8 درجة في بداية الدراسة إلى 31.0 درجة بعد عام، وبلغت نسبة التحسن 37.6 في المائة. وتعتبر نسبة 20 في المائة من التحسن ذات مغزى طبي.

وفي مجموعة المراقبة انخفض معدل التقوس من 49.0 إلى 39.0 درجة، بتحسن بلغت نسبته 21.3 في المائة.

اشتق اسم «زيافلكس» من الإنزيم الذي تفرزه البكتريا المسببة للغنغرينا التي تعمل على تآكل الأنسجة في ضحاياه، حيث يقوم الإنزيم بتحطيم الكولاجين الذي يكون ترسبات القضيب.

يمكن للعلاج أن يصل إلى ثماني حقن في صفائح القضيب على مدى عدة شهور. ويمكن للحقن أن تتسبب في الشعور بالألم في القضيب أو التورم والتورم الدموي. ويمكن للطبيب أن يتعامل مع القضيب بيديه للمساعدة في تكسير هذه الترسبات.

وكانت الموافقة على «زيافلكس» قد تمت في عام 2010 للاستخدام في البداية لعلاج حالات انقباض ديوبوتيرن (Dupuytren’s contracture)، وهو مرض تنقبض فيه الأصابع إلى الداخل نحو راحة اليد. وجاءت المبيعات التي تقدر بنحو 42 مليون دولار في الولايات المتحدة دون التوقعات، بيد أن الشركة تتوقع ارتفاع الرقم إلى نحو 60 مليون دولار هذا العام.

وأحد الأسباب لانخفاض المبيعات هو أن الجراحين والأطباء الذين عادة ما يستخدمون الدواء يترددون في التخلي عن الجراحة، التي يحصلون فيها على أكثر مما يحصلون عليه عبر حقن «زيافلكس». قد لا يكون ذلك مشكلة بالنسبة لمرضى بيروني لأن الجراحة ليست مغرية سواء للأطباء أو المرضى.