بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

كبار السن والقيادة

* من الأخطاء الشائعة عند الإعداد للسفر في رحلة طويلة عدم اهتمام البعض بأهمية أخذ مسافة السفر في الاعتبار مثلها مثل بقية الأمور المتعلقة بالسفر، وعليه، فيفاجأ هؤلاء بمتاعب ومشكلات صحية تضيع عليهم بضعة أيام من أيام السفر المعدودة والمحسوبة عليهم.

ومن المعروف أن للرحلات الطويلة بالطائرة آثارا سلبية؛ إذ يظهر اضطراب النوم Jet lag وشعور بعدم الراحة وعدم الاستمتاع بالوجهة الجديدة من الرحلة بعد الوصول إلى البلد المقصود في الزيارة.

وعليه، فإن الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، وكذلك الأطباء المتخصصون في عيادات السفر، يوصون بفعل عدد من الأمور التي يمكن أن تساعد الجسم على الاستعداد لهذه الرحلة الطويلة وعدم التأثر بمضاعفاتها، ومن تلك التوصيات ما يلي:

* التأكد من اللياقة الصحية الجيدة قبل المغادرة، ومعالجة أي أمراض آنية تعاني منها، واستقرار الوضع الصحي بالنسبة للأمراض المزمنة.

* تناول الطعام الصحي، والوجبات المتوازنة، وملاحظة الابتعاد عن أي وجبة دسمة.

* ممارسة الرياضة (تحريك الأطراف والمشي) بشكل متكرر أثناء الرحلة.

* يجب الحد من تناول الكحول بالنسبة للمتعاطين والمتعودين الشرب في الطائرات.

* إذا كنت في حاجة إلى تناول أحد الأقراص المنومة للمساعدة على الراحة والنوم، فلا مانع من استخدامها، ولكن فقط لبضعة أيام.

* التمسك جيدا بالتوقيت المحلي لتناول الوجبات والخلود إلى النوم. حقائق حول التطعيم

* يخطئ بعض الآباء والأمهات بعدم الانتظام في مواعيد تطعيم أطفالهم باللقاحات الطبية في الوقت المناسب وحسب الجدول المحدد، وتكون النتيجة الإصابة بعدوى أمراض الطفولة أو مضاعفاتها. والصحيح هنا هو الحرص على إعطاء التطعيم في الوقت المناسب وحسب الجدول، حتى تتكون عند الطفل المناعة اللازمة ضد تلك الأمراض، وتصبح الإصابة بها خفيفة ومن دون مضاعفات وغير ملحوظة.

أطباء الأسرة والعاملون منهم في «عيادة الطفل السليم» يؤكدون على ضرورة الالتزام بمواعيد التطعيم سواء الأساسية منها أو الجرعات المنشطة، ويقدمون عددا من الحقائق للوالدين:

* لكل مرض تطعيماته الخاصة به وتعطى في عمر معين، وقد تحتاج إلى جرعة تنشيطية.

* يبدأ إعطاء التطعيمات من اليوم الأول للولادة ويكتمل خلال السنتين الأوليين من العمر حسب جدول معين يبين نوع التطعيم ومتى يجب أخذه، وبعدها يحتاج الأطفال وحتى المراهقون إلى بعض التطعيمات وهي مذكورة في الجدول.

* التطعيمات مأمونة في كل الأحوال، وقد تكون هناك بعض التأثيرات الجانبية البسيطة التي لا تقاس بمخاطر الأمراض واحتمالية الوفاة جراء الإصابة بها.

* يعطى التطعيم بإبرة بسيطة أو قطرات في الفم ليمنع أمراضا خطيرة.

* يبدأ الطفل بالبكاء بعد الحقن لدقائق فقط، وقد يكون هناك انتفاخ بسيط في منطقة الحقن لا يلبث أن يزول، أو أن ترتفع درجة الحرارة قليلا وتستجيب لخافض الحرارة.

* موانع التطعيم قليلة جدا ويدركها الأطباء، فلا خوف منها.

الحد من مضاعفات الرحلات الطويلة

* يحتار كبير السن، الذي تعود قيادة سيارته بنفسه طوال سنين حياته، بين الاستمرار في القيادة ثقة بقدراته وإثباتا للآخرين بوجوده شخصا فعالا في الحياة، والتوقف عن القيادة إذعانا لما يسمع من نصائح من الآخرين حول صحته وسلامته.

ومن أكثر المشكلات التي تؤثر على كبار السن - في كثير من الأحيان – حدوث تغيرات في قوة الإبصار، خاصة ليلا، والتهاب المفاصل بشكل عام، خاصة مفاصل الركبتين، إضافة إلى مشكلات النسيان وضعف الذاكرة. ومعظم هذه التغيرات العمرية قد تؤثر على قيادتهم السيارات. فهل هذا يعني أن كبير السن لم يعد قادرا على القيادة بأمان ويجب عليه التوقف عن القيادة؟

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة ارتأت حلا وسطا لأفراد هذه الفئة العمرية ووجهت إليهم السؤال التالي: إذا كنت أنت المعني (أي من شريحة كبار السن) أو شخصا آخر من أقاربك وأحبائك، وقد لاحظت تفاوتا في مهارات قيادتك اليوم عن السنوات الماضية، فيجب عليك أن تنظر بعين الاعتبار للأمور التالية:

* تقليل عدد ساعات القيادة، خاصة للمسافات الطويلة، مع اقتصار القيادة فقط في أوقات معينة، مثلا خلال ساعات النهار.

* ضرورة المتابعة الطبية المنتظمة في عيادة الطب المهني ومع اختصاصي العلاج الطبيعي المهني.

* إضافة بعض الأجهزة أو الإكسسوارات إلى السيارة، التي يمكن أن تساعدك على قيادة أكثر أمانا، مثل المرايا ذات النطاق الواسع.

* ينصح ويفضل الاعتماد على الأسرة والأصدقاء أو وسائل النقل العام في الركوب إلى الأماكن المراد زيارتها.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]