بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

اللثة وأمراض الرئة

* من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض أن مشكلات أمراض اللثة محصورة في اللثة نفسها وفي الأسنان، بينما الصواب هو ما لا يعرفه الكثيرون، وهو ما أثبتته دراسات حديثة من أن أمراض اللثة قد تفتح الباب لبعض أمراض الرئة الخطيرة جدا.

التدخين لا يزال السبب الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة، مثل سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). وعلى الرغم من أن الدراسات لم تثبت بشكل قاطع أن أمراض اللثة سبب مباشر في الإصابة بهذا المرض الأخير (COPD)، فقد ظهر أن الأشخاص في عينة لآخر دراسة أجريت بهذا الخصوص من الذين تم تنويمهم في المستشفى بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وغيره من أمراض الرئة، كانت معدلات إصابتهم بمرض التهاب اللثة والأسنان أعلى بكثير من الأشخاص في مجموعة المراقبة الذين كانت رئاتهم سليمة.

ويمكن تفسير ذلك بأن البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة تسبب عند استنشاقها إلى الرئتين، تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن عند المصابين به وتؤدي أيضا لالتهابات الجهاز التنفسي في الأشخاص الأصحاء.

وعليه ننصح بالآتي:

- للوقاية من أمراض الرئتين والمحافظة عليهما سليمتين، يجب أولا المحافظة على اللثة سليمة جدا.

- لقد تبين من العديد من البحوث أن تخصيص، على الأقل، دقيقتين من الزمن لتنظيف الأسنان بالفرشاة، طريقة مثالية لإزالة الترسبات. وعليه، ينصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة على الأقل مرتين في اليوم (صباحا ومساء) ولمدة دقيقتين في كل مرة.

- استخدام فرشاة الأسنان بعد كل وجبة إذا أمكن ذلك، وكذلك الخيط الطبي للأسنان يوميا.

- إن مفتاح الصحة هو التخلص من طبقة الترسبات على الأسنان، وهو يعني منع تكون وتكاثر البكتيريا المسببة لمرض التهاب اللثة والأسنان، وبالتالي حماية الرئتين من أخطر الأمراض.

النوم الكافي لطفلك

* يعتبر تنظيم أوقات تنويم الأطفال من أكثر المهام صعوبة لدى الوالدين، وتزداد هذه المشكلة في مواسم الإجازات حيث يضطرب موعد النوم والاستيقاظ عند جميع أفراد الأسرة. إلا أن الأطفال الصغار يحتاجون إلى النوم المنتظم ولساعات كافية وأن يكون النوم ذا نوعية جيدة وجودة عالية وذلك في كل ليلة من مرحلة الطفولة بشكل خاص. إلا أن كثيرا من الآباء والأمهات يواجهون صعوبة في تحقيق هذا الهدف، ويحتاجون إلى الإرشاد والتوجيه كي يناضلون من أجله.

«المؤسسة الوطنية الأميركية لاضطرابات النوم» تقدم عددا من الاقتراحات للمساعدة في جعل وقت النوم للأطفال ممتعا وتسهل على الوالدين هذا الأمر، نذكر منها ما يلي:

- التأكد، بقدر الإمكان، من ذهاب الأطفال إلى الفراش للنوم ثم الاستيقاظ في الوقت نفسه من كل يوم.

- يجب على الوالدين الحرص على اتباع نسق روتيني منتظم وهادئ لوقت نوم الأطفال.

- ضبط وشرح وفرض حدود للأطفال في وقت النوم.

- تشجيع الأطفال على النوم مع لعبة أو دمية مفضلة لديهم، على أن تكون ناعمة ومريحة.

- الحرص على أن يكون نوم الأطفال في الغرفة نفسها كل ليلة.

- يجب أن تكون الغرفة باردة ومظلمة وهادئة، ولا تحتوي على أي مصدر إزعاج أو إثارة، مثل جهاز التلفزيون. علامات التهاب القولون التقرحي

* من الأخطاء الشائعة عند الكثير من الناس أن يلتبس عليهم الأمر في تحديد الحالة المرضية التي يعانون منها، وتستمر لديهم الأعراض المرضية فترة طويلة من دون تشخيص أو علاج، ويعقب ذلك أن يصبح المرض مزمنا أو أن تظهر مضاعفاته. ومن ذلك، المرض الشائع الذي يصيب القولون ويسمى «التهاب القولون التقرحي». وهذا المرض شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء، مما يسبب التهابا في بطانة الأمعاء الغليظة أو المستقيم. هذا المرض يمنع سوائل الجهاز الهضمي من أن يتم امتصاصها واستيعابها إلى الدورة الدموية، كما هو حاصل لدى الأصحاء.

الجمعية الأميركية للجهاز الهضمي حددت مجموعة من العلامات التحذيرية الشائعة التي تشير إلى تشخيص «التهاب القولون التقرحي» وهي:

- الشعور بالألم والتشنج في البطن، ووجود إسهال، ونزف من المستقيم.

- غثيان أو حمى.

- التعب السريع وألم في المفاصل.

- فقدان الوزن.

- فقدان الشهية.

- مشكلات في الكبد.

- فقدان السوائل والمواد المغذية.

- النزف المتكرر، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.

- احمرار وتورم في العينين.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]