متى يكون الصداع مؤشر خطر على صحتك؟
تتباين ردود الفعل بين الناس عند شعورهم بالصداع، الذي يعتبر أكثر الأعراض المرضية انتشارا في العالم؛ فمنهم من يكون شديد الحساسية والاهتمام بهذا العرض المرضي فيذهب إلى الطبيب بمجرد الشعور به.. ويكون تصرف الآخرين على النقيض من ذلك، فيكتفون بأخذ أحد مسكنات الألم التي تقتنى من دون وصفة طبية. وعلميا، فإن كلا الفريقين مخطئ في تصرفه المطلق.
الصداع عرض مرضي مهم، خاصة عندما يحدث فجأة وبشكل متكرر، فيمكن أن يشير إلى حالة خطيرة وتتطلب اهتماما أكثر من مجرد تناول المسكنات. وقد حدد الأطباء المتخصصون في الأمراض العصبية وكذلك جراحو المخ والأعصاب عددا من العلامات للصداع الذي يشعر به الشخص أو يعاني منه، وتكون دلالة على أن هذا الصداع ليس حميدا؛ بل هو مؤشر خطر على الصحة، ومن تلك العلامات نذكر الآتي:
* هل يحدث لك الصداع الذي تعاني منه، عدة مرات في الشهر، ويستمر في كل مرة لساعات أو أيام؟
* هل تصل شدة الصداع لدرجة التدخل في دقة الأداء سواء في العمل أو المدرسة أو أعمال المنزل؟
* هل يكون الصداع مصحوبا بتغييرات في الرؤية، أو حدوث تقيؤ أو شعور بغثيان، أو الخدر أو الوخز.
* هل يتسبب الصداع في حدوث ألم حول الأذن أو العينين.
* هل يكون الصداع مصحوبا بتيبس وتشنج في عضلات الرقبة.
* هل يحدث أثناء الشعور بالصداع اختلال في التوازن أو الوعي أو تكون هناك تشنجات (صرع).
* هل يتكرر حدوث الصداع ويأتي فجأة.
إن وجود هذه العلامات أو بعضها مدعاة للمريض لأن يأخذ الأمر بجدية أكبر وأن يستشير الطبيب لتقييم حالته.
علامات تدل على الانزلاق الغضروفي يخطئ البعض في تقديراتهم لألم العمود الفقري، خاصة في منطقة الظهر وأسفل الظهر، ولا يفطنون لحقيقة ما حدث إلا في وقت متأخر، عندما يفاجأون بتشخيص الطبيب بأن الحالة هي «انزلاق غضروفي» يهدد بالشلل.
إن الغضاريف الواقعة بين أجزاء العمود الفقري ما هي إلا أقراص هلامية، لينة، ومطاطية تقع بين عظام العمود الفقري كي تساعد العمود الفقري على الانحناء بالمرونة المطلوبة وعلى امتصاص الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته العملية.
وعندما يتمزق (herniates) الغشاء المغلف لهذه الأقراص، يمكن للمحتويات أن تخرج وتضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب مسببة تهيج الأعصاب المجاورة، مما يتسبب في عدم الراحة والشكوى من الألم والتنميل.
الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام حددت مجموعة من الأعراض التي تدل على وجود انفتاق في القرص الغضروفي، وتشمل ما يلي:
* الشعور بضعف يؤثر على ساق واحدة أو ذراع واحدة.
* الإحساس بخدر أو وخز في ذراع واحدة، أو ساق واحدة، أو جانب واحد بكامله من الأرداف.
* وفي حالات نادرة يقل فيها تواتر الأعراض، يحدث فقدان للسيطرة على المثانة أو الأمعاء.
* وجود ألم حارق في منطقة الرقبة والذراع أو الكتف.
إن الشعور بمثل هذه الأعراض يعني انفتاق وانزلاق أحد الغضاريف وضغطه على الأعصاب أو الحبل الشوكي نفسه، وهي حالة تستوجب سرعة استشارة الطبيب لتحديد ما يلزم من خطوات علاجية.
الكريمات الواقية من أشعة الشمس يخطئ الكثيرون في فهمهم للكريمات الواقية من أشعة الشمس، فالغالبية منهم لا يستخدمون هذه الكريمات إلا في فصل الصيف، وعدد آخر لا يستخدمها إلا عند السباحة أو الاسترخاء على رمال الشواطئ، وفئة ثالثة تستهلك جزءا بسيطا من عبوة الكريم وتضعها على أجزاء محددة من الجسم كالوجه واليدين فقط، وفئة أخرى تضع الكريم الواقي مرة واحدة في اليوم (من الصباح وحتى المساء). وفي جميع هذه الحالات تظل البشرة معرضة للتأثيرات السلبية لأشعة الشمس.
والصواب هو استخدام الكريم الواقي على مدار السنة ووضعه على الأجزاء المكشوفة من الجسم وبكمية كافية، وأن يتم شراء الكريم الواقي ذي العامل المناسب (SPF) للحماية.
ولحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة، ينصح أطباء الجلد بالآتي:
* ينبغي وضع الكريم الواقي من أشعة الشمس على جميع أجزاء الجسم بما فيها الشفتان، وما بين الثديين، وأعلى سطح القدمين.
* يجب وضع الكريم الواقي قبل نصف ساعة من التعرض لأشعة الشمس.
* وضع الكريم الواقي لا يقتصر على الأيام الحارة والمشمسة فقط، بل يستخدم أيضا في اليوم القاتم الذي تكثر فيه السحب.
* يجب وضع كمية كافية من الكريم وأن يتم تكراره كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
* يعاد وضع الكريم بعد السباحة مباشرة.
* يجب اختيار الكريم الذي لا يقل عامل الوقاية فيه عن (SPF-15) ويستحسن أن يكون (SPF-30) أو أكثر، وأن يكون واسع الطيف بحيث يحمي من كلا النوعين الضارين لأشعة الشمس (UV-A , UV-B).
* ينصح باستخدام القبعة والنظارة الشمسية عند التعرض لأشعة الشمس.
* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]