بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

مسببات خفقان القلب

* من الخطأ أن يشعر الشخص بأي عرض مرضي بشكل عام، وفي القلب بشكل خاص، دون أن يخبر الطبيب ويستشيره في هذا الأمر الطارئ، ومن تلك الأعراض الإحساس بعدم انتظام ضربات القلب.

إحساس الشخص بأن قلبه لم يعد يضرب بنفس الإيقاع العادي الذي تعود عليه هو ما يسمى «خفقان القلب». ويشير هذا الإحساس، في بعض الحالات، إلى وجود مشكلة بالقلب والأوعية الدموية قد تكون خطيرة أحيانا مثل عدم انتظام ضربات القلب. وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون هذا الإحساس غير ضار نسبيا. ويبقى القرار والتشخيص من مهام الطبيب.

الأطباء بالمعهد الأميركي القومي للقلب والرئة وأمراض الدم يوصون بضرورة إجراء فحص طبي لدى اختصاصي القلب لأي شخص بدأ يشكو حديثا من خفقان القلب، وبشيرون إلى أهم الأسباب التي تكمن وراء هذه الحالة:

* وجود مشكلة خطيرة في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب (وتسمى طبيا اضطراب ضربات القلب arrhythmia).

* حالات مرضية متعددة منها على سبيل المثال: الحمى، الجفاف، مشاكل الغدة الدرقية، فقر الدم، انخفاض ضغط الدم أو انخفاض السكر في الدم.

* التعرض لحالة نفسية أو عاطفية قوية مثل القلق أو الخوف أو الإجهاد.

* الممارسة العنيفة للتمرينات الرياضية أو النشاط البدني.

* حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات بسبب الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث.

* تناول أدوية معينة.

* تناول بعض الأطعمة، أو المكملات الغذائية أو المشروبات الكحولية.

الصيف والنشاط البدني للأطفال

* ما زلنا نعيش في فصل الصيف ونستمتع جميعنا، وخاصة الأطفال، بإجازة الصيف بعيدا عن مقاعد الدراسة وطوابير الصباح. إلا أن كثيرا من الأطفال يخلدون، خلال هذه الفترة، إلى حياة الراحة والركود والسكون تحت تأثير الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت. وبالطبع يبتعدون عن ممارسة أي نشاط بدني وقاية لهم، كما يعتقدون، من أشعة الشمس الضارة وحرارة الطقس الحارقة.

والصواب أن المسؤولية تقع على الآباء والأمهات في تشجيع الأبناء على المحافظة على اللياقة البدنية الجيدة والمطلوبة ممن هم في سنهم.

الأكاديمية الأميركية لعلم التغذية واختصاصيو التربية وعلم النفس يخططون لكيفية جعل الأطفال يستمتعون بعطلة الصيف بطريقة صحية تحافظ على لياقتهم وحيويتهم وتمنحهم النشاط اللازم:

* تشجيع الأطفال على الالتقاء بأصدقائهم من خلال زيارات شخصية بدلا من التحدث معهم على الهاتف.

* إيقاف تشغيل ألعاب الكومبيوتر والفيديو داخل المنزل، ودعوة الأطفال للخروج إلى النوادي والمنتديات لممارسة ألعاب حقيقية مثل لعبة كرة القدم، أو التنس، أو التزلج.. إلخ.

* تسجيل الأطفال كمنتسبين في الدوري الرياضي الصيفي والمسابقات الرياضية كالمشي والجري.

* مشاركة الأطفال كمتطوعين في المخيمات الصيفية، لتنظيف الحي، العناية بالحدائق، والمشاركة في مشاريع المجتمع الأخرى.

نشر الجراثيم في مكان العمل

* يخطئ الكثيرون في ممارستهم لمهام الحياة بشكل عادي، سواء في العمل أو في المنزل، عندما يصابون بأي مرض فيروسي أو بكتيري، وتكون النتيجة نشر الجرثومة التي يحملونها إلى الآخرين من الأصحاء والتسبب في إصابتهم بنفس المرض.

والصواب: إذا كنت أنت مريضا أو كان أحد زملائك في العمل يشعر بأنه على غير ما يرام، فمن الأفضل لك وله أن تتجنبا الاحتكاك المباشر والجلوس بقرب الآخرين من الأصحاء وذلك لفترة من الوقت.

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية CDC تقدم مجموعة من الاقتراحات للمساعدة على منع انتشار الجراثيم في مكان العمل، نذكر منها ما يلي:

* أخذ لقاح الإنفلونزا كل عام ومع بداية الموسم.

* تجنب الالتصاق أو الاتصال الوثيق مع الناس الآخرين الذين يعانون من المرض.

* إذا كنت أنت المريض، وجب عليك البقاء في المنزل وكذلك الحد من الاتصال بالآخرين الأصحاء حتى تتماثل للشفاء.

* عند العطاس أو السعال، يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي.

* غسل اليدين بانتظام وبعناية تامة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]