الصدفية.. ترتبط بأمراض القلب

دراستان جديدتان تؤكدان الصلة بينهما

TT

وقد عززت نتائج تقريرين جديدين العلاقة بين الصدفية وأمراض القلب. ففي دراسة أجريت على 18 ألف بريطاني، ظهر أن حدثا خطيرا في القلب (وعلى وجه الخصوص حدوث النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الوفاة بمرض في القلب والأوعية الدموية) كان أكثر وقوعا بين الأشخاص المصابين بالصدفية. وقد حصل في المتوسط أكثر بمقدار 16.4 حادثة سنويا لكل 1000 شخص مصاب، مقارنة بغير المصابين. وقد حصل مثل ذلك الحدث الخطير لدى غير المصابين بالصدفية في المتوسط بمقدار 11.6 حادثة لكل 1000 («المجلة الأميركية للطب»، أغسطس/ آب 2011).

وفي دراسة هائلة شملت كل شعب الدنمارك بين عامي 1997 و2006، ظهر أن الرجفان الأذيني (atrial fibrillation) والسكتة الدماغية الإسكيمية (الناجمة عن نقص التروية الدموية بسبب الخثرات الدموية) التي غالبا ما تنجم عن الرجفان الأذيني، كانتا تحدثان على الأكثر لدى الأشخاص المصابين بالصدفية (الإصدار الإلكتروني من «مجلة القلب الأوروبية»، 12 أغسطس/ آب 2011).

كيف يمكن لمشكلة جلدية أن ترتبط بأمراض القلب؟ الجواب يكمن على الأرجح في حدوث الالتهابات؛ إذ تحدث الصدفية عندما تأخذ الخلايا التائية T cells)) - وهي نوع من كريات الدم البيضاء التي تقوم عادة بحماية الجسم من العناصر الدخيلة - بمهاجمة خلايا الجلد. وهذا الهجوم على خلايا الجلد يقود إلى حدوث التهابات جلدية وأخرى في أنحاء الجسم. وتقوم الالتهابات بدورها في تحفيز أمراض القلب وزيادتها.

والرسالة المهمة التي ينبغي فهمها من هذه النتائج ما يلي: إن كنت واحدا من ملايين الناس المصابين بالصدفية (منهم 7 ملايين في الولايات المتحدة) فإن عليك الاهتمام بشكل فائق بضغط الدم، ومستوى الكولسترول، والنظام الغذائي، والعوامل الأخرى المؤثرة على صحة القلب والأوعية الدموية.

* «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا»