استشارات

د. حسن صندقجي

TT

تشخيص مرض السكري

* كيف يشخص الطبيب الإصابة بمرض السكري؟

ع. الوزنة - السعودية.

- هذا ملخص لرسالتك التي عرضت فيها قصة الفحوص التي تم إجراؤها لك لقياس نسبة السكر في الدم. ودون التسلسل في ذكر تفاصيل الرسالة، فإن الإجابة التالية توضح لك كيف يقوم الطبيب بتشخيص إصابة إنسان ما بمرض السكري.

بداية، هناك ثلاث حالات للإنسان ونسبة السكر في الدم، إما حالة «طبيعية»، أو حالة «ما قبل مرض السكري»، أو حالة «مرض السكري». ومعرفة حالة الإنسان تكون من خلال إجراء تحليل لنسبة سكر الغلوكوز في الدم.

التحاليل التي تقيس نسبة سكر الغلوكوز في الدم هي ثلاثة أنواع، أولها قياس نسبة سكر الغلوكوز بعد الصوم لمدة ثماني ساعات، وهو ما يعبر عنه بالتحليل في الصباح وقبل تناول أي طعام. وثانيها إجراء اختبار تعامل الجسم مع تناول سكر الغلوكوز. وفي هذا الاختبار يتم قياس نسبة السكر بعد الصوم لمدة ثمان ساعات، ثم بعد ساعتين من تناول المرء لكمية معينة من سكر الغلوكوز. وهذان الفحصان، أي الأول والثاني، يمكن من خلال أي منهما معرفة ما إذا كان المرء طبيعيا أو لديه حالة مرض السكري أو حالة «ما قبل السكري». وهناك تحليل ثالث، وهو قياس نسبة السكر بشكل عشوائي، وهي طريقة غير مفيدة للتفريق بين هذه الأنواع إذا ما تم إجراؤها وحدها؛ أي دون النظر إلى الأعراض وغيرها من عوامل تقييم حالة الشخص.

كما أن من المهم التنبه إلى أن ملاحظة ارتفاع نسبة السكر بالدرجة التي تشخص الإصابة بمرض السكري، تتطلب إعادة إجراء الفحص مرة أخرى وفي يوم آخر للتأكد من الأمر برمته.

وهناك نوعان من وحدات قيمة نسبة السكر الغلوكوز في الدم، إما مليغرام، أو ملي مول. وكل 100 مليغرام غلوكوز تعادل 5.6 ملي مول، أي بقسمة رقم 100 على رقم 18. وكذا 150 مليغراما تعادل 8.3 ملي مول.

وبعد صوم المرء ثماني ساعات، فمن الطبيعي أن تكون نسبة الغلوكوز أقل من 100 مليغرام. وإذا كانت ما بين 100 و125 مليغراما فإن الحالة تسمى «ما قبل السكري». وما فوق 126 مليغراما هو اشتباه تشخيص الإصابة بمرض السكري، ويتطلب إعادة إجراء الفحص في يوم آخر وبعد صوم ثماني ساعات، وإذا كان بالفعل أيضا أعلى من 126 مليغرام فإن تشخيص الإصابة بمرض السكري يتأكد.

أما عند قياس نسبة السكر بشكل عشوائي، أي دون النظر إلى الصوم، فإن نسبة السكر أعلى من 200 مليغرام، زائدا: إما زيادة كمية التبول مع زيادة العطش تبعا لكثرة التبول ونقصان غير مبرر في وزن الجسم، وذلك قبل الشك بالإصابة بمرض السكري. وللتأكد حينئذ يجرى أحد نوعي التحاليل المتقدمة آنفا.

الكالسيوم والإمساك

* أتناول حبوب كالسيوم، ولدي إمساك، كيف أقلل من ذلك؟

نبيهه إ - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك. ولم يتضح لي منها هل مشكلة الإمساك نشأت بعد البدء بتناول حبوب الكالسيوم أو من قبل ذلك. ومن المعروف أن تناول حبوب الكالسيوم يتسبب بالإمساك لدى البعض، ولكن يمكن تقليل احتمالات حصول ذلك، كما يمكن تخفيف المعاناة من ذلك.

وبداية، فإنه إضافة إلى تناول الكميات الكافية من الماء يوميا، فإن هناك مأكولات ملينة ومخففة للإمساك مثل الخضار والفواكه والحبوب والبقول الغنية بالألياف. والحرص على المشي والرياضة لتنشيط حركة القولون وتسهيل الإخراج.

وبمراجعة الطبيب، يمكن أن يغير الطبيب نوع حبوب الكالسيوم إلى المركبات الأقل تسببا بالإمساك، وهو متوفر في الصيدليات. وأيضا تقليل كمية الكالسيوم في الحبوب الدوائية نفسها.

العملية الجنسية والولادة

* من الناحية الصحية ما هي المدة اللازمة للانتظار قبل ممارسة العملية الجنسية بعد ولادة المرأة؟

أبو مجدي - الكويت.

- هذا ملخص رسالتك. وبغض النظر عن طريقة ولادة المرأة، أي ولادة طبيعية أو عبر العملية القيصرية، فإن جسم المرأة يحتاج إلى التعافي من خلال فترة نقاهة بعد فترة الحمل وعملية الولادة نفسها. واستجابة لطلبك الإجابة من الناحية الصحية، فإن المصادر الطبية بالولايات المتحدة وغيرها، وتحديدا عبارات أطباء النساء والتوليد من مايوكلينك في نشراتها الطبية تقول ما نصه: «سواء كانت الولادة طبيعية أو بالعملية القيصرية، فإن جسم المرأة يحتاج إلى وقت كي يتم له الشفاء. وينصح مقدمو الرعاية الصحية بالانتظار ما بين أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، وذلك قبل ممارسة المرأة للعملية الجنسية». ويضيف الخبراء أن هذا الوقت ضروري كي يقفل عنق الرحم بالشكل المطلوب، ولكي تتوقف الإفرازات الدموية من الرحم، ولكي تلتئم أي تمزقات أو تسلخات حصلت في مجرى الولادة. ولم يكتفِ أطباء مايوكلينك بذلك، بل أضافوا أيضا أنه ربما تستطيع بعض النساء القيام بذلك الأمر بعد أسابيع، ولكن بعض النسوة قد يحتجن بضعة أشهر أو فترة أطول من ذلك.