وقالت الدكتورة سوزان أولبرخت الأستاذة المساعدة في الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة هارفارد: «لقد كنا نتكهن أن فيتامين (دي) ربما يكون قليلا في مستوياته لدى الأشخاص المصابين بالصدفية. إلا أن دراستنا هذه هي الأولى الجيدة من نوعها التي تؤكد ذلك».
* نقص الفيتامين والصدفية
* يتم صنع غالبية فيتامين «دي» في أجسامنا عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. وتقول الدكتورة أولبرخت إن «نقص فيتامين (دي) لا يؤدي إلى حدوث الصدفية، إلا أنه ربما يقود إلى إحداث خلل في قدرة الجسم على الحفاظ على جلد سليم».
وفي الواقع فإن الباحثين وجدوا أن نقص فيتامين «دي» كان شائعا لدى الأشخاص المصابين بالنمط اللوحي لمرض الصدفية المزمن (chronic plaque psoriasis). وكان النقص في الفيتامين أكثر بروزا في فصل الشتاء، عندما تكون الصدفية في أسوأ وضع لها حين يتعرض الجلد للقليل من أشعة الشمس.
وتعتبر أشعة الشمس القليلة وجفاف الجلد في الواقع من أكثر المحفزات شيوعا لظهور نوبات الصدفية. ويواجه المصابون بالصدفية تراكما للخلايا الميتة على سطح الجلد لديهم. ويحدث هذا لأن نمو الخلايا الجديدة التي تنطلق من أعماق الطبقة الجلدية، التي تأخذ وقتها خلال فترة شهر، للصعود إلى سطح الجلد، يحدث بسرعة أكبر لدى المصابين بالصدفية.
وتضيف الدكتورة أولبرخت أيضا: أن «المصابين بالصدفية يرتدون على الأكثر ملابس تغطي الأورام الجلدية لديهم، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نمط (بي) UVB من الشمس».
* والجرعات
* النقص في فيتامين «دي» هو واحد من العوامل المحتملة التي تساهم في ظهور الصدفية. ومن السهل على أي شخص قياس مستويات فيتامين «دي» المنخفضة في جسمه، إذ يمكنه إجراء اختبار بسيط للدم. ويجب أن تكون مستويات الفيتامين أكثر من 20 نانوغرام لكل مليلتر (ng - ml)، أما المعدل الصحي الأمثل فهو أكثر من 30 نانوغرام لكل مليلتر.
وإن كانت مستويات فيتامين «دي» قليلة في دمك، فإن الدكتورة أولبرخت توصي بتناول مكملات الفيتامين عن طريق الفم، سواء كنت من المصابين بالصدفية أو لم تكن مصابا بها. ويوصي أغلب الخبراء بجرعة تتراوح بين 400 و1000 وحدة دولية يوميا لغالبية الناس.
إلا أن تناول فيتامين «دي» لا يعتبر علاجا شافيا من الصدفية، كما أنه لم يثبت بأنه يحسن من حالتها. ومع هذا حسبما تقول الدكتورة أولبرخت فإن مراهم فيتامين «دي» الجلدية التي توضع على مناطق الصدفية مباشرة بمقدورها تحسين اللويحات الصدفية وإخماد نشاطها.
* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».