هشاشة العظام.. تهدد الرجال الكبار أيضا

إرشادات أميركية جديدة حول الوقاية منها وعلاجها

TT

يتعرض واحد من كل 4 رجال كبار في السن إلى الكسور. وإن كانت هشاشة العظام تعتبر في الماضي مرضا نسائيا، فإن على الرجال أيضا خصوصا من كبار السن، الالتفات إلى هذه الحالة التي تقود إلى ترقق العظام لديهم.

* إصابات الرجال

* وفق تقديرات «مؤسسة هشاشة العظام الوطنية» الأميركية، فإن نحو مليونين من الرجال الأميركيين يعانون من هشاشة العظام osteoporosis، إضافة إلى وجود 12 مليونا آخرين معرضين لخطر الإصابة بالمرض. وحالما تظهر هشاشة العظام لدى الرجال، فإنهم سيتعرضون للكسور بنفس درجة تعرض النساء المصابات لها.

وتقول الدكتورة جيل باولسون الاختصاصية في الغدد الصماء، الأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد: «إن المعاناة من حدوث كسر أثناء الكبر تعني أن الشخص سيفقد استقلاليته، الأمر الذي يؤدي إلى عواقب أخرى».

وعلى الرغم من اعتقادنا أن العظام هي أجزاء صلدة وساكنة، فإنها تتغير باستمرار، إذ تتم إزالة مادة العظام القديمة من الهيكل العظمي في عملية يطلق عليها «هدم العظم» bone resorption، لتحل محلها مادة من العظام الجديدة. وتسمى عملية تكوين عظام جديدة عملية «تشكيل العظام» ossification التي تصبح أبطأ عادة مع زيادة العمر.

وفي المحصلة، فإن الإنسان يأخذ في فقدان كتلة من العظام تكون أكثر مقارنة بما ينتجه من كتلة العظام الجديدة. وبحلول أعمار تتراوح بين 60 و70 سنة، يشرع الرجال والنساء في فقدان كثافة العظام لديهم أو لديهن، بوتيرة مماثلة.

* الوقاية والعلاج

* وعلى الرغم من أنه من المستحيل إيقاف أو عكس عملية فقدان العظام عند تقدم العمر، فإن من الممكن إبطاءها باتخاذ خطوات، مثل إجراء تمارين المقاومة، وتمارين «شناو» push up (الانبطاح ثم الضغط باليدين على الأرض لرفع الرأس والصدر والجذع الأوسط عن الأرض)، ورفع الأثقال، وارتقاء السلالم، يمكنها أن تساعد في إعادة بناء البعض من كتلة العظام على الأقل.

وإضافة إلى ذلك، يمكن للطبيب المعالج وصف مكملات الكالسيوم وفيتامين «دي»، إن كان غذاؤك يفتقر إلى هذه العناصر الغذائية التي تؤدي إلى بناء العظام. ويعتبر فحص كثافة العظام أفضل الوسائل للتأكد من صحة عظامك.

* إرشادات طبية

* وقد أصدرت جمعية الغدد الصماء أول إرشاداتها حول هشاشة العظام للرجال في يونيو (حزيران) الماضي. وكان من بين أهم توصياتها إجراء الفحص الدوري لكثافة المعادن في العظام للرجال ابتداء من عمر 70 سنة، أو قبل هذا العمر في حالة وجود عوامل خطر للإصابة بالمرض.

وتقول الدكتورة باولسون إن «عوامل الخطر الأخرى للأشخاص من عمر 50 سنة فأكثر تشمل: الكسور، قلة مستوى هرمون التيستوستيرون، مرض الغدة الدرقية، فرط نشاط الغدة الجاردرقية، مرض الانصمام الرئوي المزمن، إضافة إلى سنوات كثيرة من التدخين وتناول الكحول».

وإن أظهر فحص كثافة العظام أنك مصاب بهشاشة العظام أو لديك مستوى قليل من كثافة المعادن في العظام - الأمر الذي يشير إلى أنك في طريقك للإصابة بهشاشة العظام - فإن الطبيب ربما سيصف لك أدوية من صنف «البيفوسفونايت» bisphosphonates.

ويتقبل جسم الإنسان عموما هذا الصنف من الأدوية، على الرغم من أن الآثار الجانبية لها قد تشمل الدوار وأعراضا شبيهة بالإنفلونزا. وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرا عام 2010 بأن أدوية «البيفوسفونايت» قد تشكل خطرا طفيفا لحدوث كسور في عظم الفخذ، على الرغم من تأكيد الإدارة على أن حدوث هذه الكسور غير شائع، وتقل نسبته عن 1 في المائة من كل حوادث الكسور في الفخذ وعظام الحوض.

* رسالة هارفارد الصحية ، خدمات «تريبيون ميديا»