بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

النعاس وتشتت التركيز

* هناك أخطاء في نمط الحياة الخاص بالطلبة والطالبات في مختلف مراحل الدراسة يتعرضون بسببها للملل والنعاس وأحيانا النوم أثناء الحصة الدراسية خاصة في الأيام أو الأسابيع الأولى من الدراسة. وقد أضحت هذه الحالة أمرا مشهورا وتسبب الحرج للطالب وأهله وقد تعرضه للعقوبة، ناهيك عن عدم الانتباه والتركيز الذي يتسبب في فقد كثير من المحتوي العلمي للدرس ويؤثر سلبا على المستوى العلمي للطالب.

وعادة ما يكون سبب هذه الظاهرة السهر لساعات متأخرة من الليل، الإنهاك الجسدي الشديد، تناول وجبة فطور ثقيلة ودسمة وغنية بالبروتين تؤدي إلى توجه الدم المحمل بالأكسجين إلى الجهاز الهضمي لهضم هذه الوجبة بدلا من جريانه بشكل طبيعي إلى المخ مسببا النعاس والغفوة عن الدرس.

وللتغلب على هذه المشكلة ينصح الخبراء بالتالي:

* يجب أن تكون وجبة الفطور متوازنة وقليلة البروتين.

* النوم يوميا مبكرا ولساعات كافية (من 8 إلى 9 ساعات متواصلة).

* غسل الوجه بماء بارد للمحافظة على الانتعاش أطول فترة ممكنة.

* ممارسة بعض التمارين الخفيفة في الصباح الباكر لتنشيط الدورة الدموية وزيادة الحيوية.

* الاسترخاء من أي ضغوط نفسية قبل الذهاب إلى المحاضرة حتى لا يتشتت التركيز.

لا تهمل صوت مفاصلك! من الأخطاء الشائعة أن لا يعير الواحد منا اهتماما أو انتباها لما يصدر من أصوات من مفاصل جسمه مثل الطقطقة أو الفرقعة خاصة إذا ترافقت بألم أو أي تغير ملحوظ على لون الجلد أو ملمسه كوجود تورم أو انتفاخ. فقد يكون ذلك دلالة على بداية التهاب في المفصل خاصة لدى كبار السن.

وتصدر هذه الأصوات عادة في الحالات الحميدة أي التي لا يرافقها ألم أو انتفاخ بسبب تحرك محتويات المفصل مثل الأوتار الموجودة داخل المفصل والأربطة التي تحيط بالمفصل، أو بسبب دخول غاز النتروجين من الدم إلى المفصل، وفي معظم هذه الحالات لا يكون هناك دلالة مرضية لهذا الصوت.

ولكن الأمر يختلف إذا ظهرت هذه الأصوات إثر التعرض لإصابة أو خبطة عفوية أو سقوط عليها، حيث تحتاج إلى التوجه لأحد الأطباء لتلقي العناية الطبية لأن المفصل يمكن أن يكون قد تعرض للضرر، وقد يكون دلالة على وجود التهاب في المفصل.

أما صدور صوت الفرقعة أو الطقطقة عند الكبار في السن فقد يكون منشؤه احتكاكا في المفصل نتيجة تأكل الغضروف مسببا خشونة في سطح المفصل الغضروفي، وبالتالي يكون هناك آلام في الركبة مع الحركة والمشي وكذلك أثناء الثني والمد أثناء فحص الطبيب للمفصل.

ملابس الوقاية من الشمس

* إن كريمات الوقاية من أشعة الشمس ليست كافية لحماية كامل الجسم، ولذلك يخطئ بعض الناس بارتداء ملابس غير ملائمة في هذا الفصل غير واقية من أشعة الشمس الحارقة، معتقدين أن وضع الكريمات الواقية كاف لحمايتهم من مشكلات أشعة الشمس، ويفاجأون بحروق جلدية في مناطق متعددة من الجسم كالكتفين وأعلا الظهر على الرغم من أنها مناطق مغطاة بالملابس.

الصحيح هنا أن الملابس الواقية من أشعة الشمس يجب أن تكون مصنوعة من مواد أو ألياف متخصصة في عزل الأشعة فوق بنفسجية وأن يُذكر ذلك على ملصقات الملابس من الداخل، وعادة ما تكون سميكة وخيوطها متلاصقة ببعض أي غير منفذة للضوء وداكنة اللون وليست فاتحة مثل الجينز الأزرق أو الداكن اللون.

وتعتمد كفاءة هذه الملابس على عامل الحماية المخصص لها حيث يسمى بالـUPF والذي يكون عادة مذكورا في ملصق الملابس. فإذا كان الـUPF «20 – 15 «فهذا يعني حماية جيدة، وإذا كان «35 - 23» فالحماية جيدة جدا، أما الرقم «40 وأكثر» فيعني حماية ممتازة.

وينصح باستخدام هذه الملابس عند الذهاب للبحر وخاصة للأطفال الذين هم عرضة لحروق الجلد بصورة سهلة، وذلك لحمايتهم من أشعة الشمس المباشرة كالبنفسجية الطويلة والمتوسطة وحتى الضوء المرئي. أما الأماكن المكشوفة من الجسم فيجب وضع دهان الحماية على الوجه واليدين والقدمين ثم تغطية باقي الجسم بالملابس المذكورة وتغطية الرأس بالقبعات العريضة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]