الكوابيس.. هل تنجم فعلا عن الأكل قبل النوم؟

قطع سلسلة النوم أثناء مرحلة الأعلام يؤدي إلى تذكرها

TT

إن الحالة المرضية التي تؤدي إلى إيقاظك يمكنها أن تقود إلى استعادة ذاكرتك للكثير من الأحلام، ومن بينها الأحلام المزعجة، فالشخص الذي يستيقظ في فترة مروره بمرحلة الأحلام أثناء النوم يكون «أقرب» إلى الحلم، ولذا فإنه يتذكره بشكل جلي واضح.

أما بالنسبة لتناول الأكل ليلا وعلاقته المباشرة بحدوث الكوابيس، فإن نتائج دراسات صغيرة لأشخاص منفردين ممن تناولوا الطعام قبل النوم مباشرة أظهرت عدم وجود علاقة متواصلة بينهما.

الطعام والنوم

* ومع هذا فإن الأكل الليلي بمقدوره قطع سلسلة النوم بشتى الطرق، ما يؤدي إلى التذكير بالأحلام المزعجة إن كان الشخص مستغرقا في مرحلة الأحلام في النوم. وعلى سبيل المثال فإن تناول وجبة طعام كبيرة، خصوصا من الوجبات الغنية بالكربوهيدرات قد يتسبب في ظهور التعرق الليلي لأن الجسم يولد الحرارة عند قيامه بالتمثيل الغذائي للطعام. كما أن حالة الارتجاع المعدي المريئي (GERD) التي تظهر عند الاستلقاء بعد امتلاء المعدة قد تؤدي إلى أعراض تقود إلى الاستيقاظ.

كما أن الأكل المتأخر له أيضا تأثيرات محتملة على الصحة ليس لها علاقة بالأحلام، إذ إن تناول السعرات الحرارية – تناول وجبات خفيفة إضافة إلى وجبات الطعام اليومية الرئيسية - قد يزيد الوزن. ولذا فإن هناك أسبابا جيدة تدعو إلى الامتناع عن تناول الطعام ليلا.

وإن كنت تعاني من الكوابيس فعليك التحدث مع الطبيب لمناقشته حول أسبابها مثل تغير المزاج أو تناول أدوية جديدة.

• طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات تريبيون ميديا.