بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

وسائل طبيعية للأرق

* يخطئ البعض من الناس الذين يعانون من الأرق ويتقلبون يمنة ويسرة مئات المرات كي يحظوا بسويعات من النوم في أنهم يستعينون دائما ببلع العقاقير المنومة، والإدمان عليها مما يفاقم المشكلة.

هناك وسائل أخرى غير العقاقير بسيطة وغير مكلفة وجد الخبراء أنها تساعد المؤرقين على التغلب على هذه المعاناة وتمكنهم من الحصول على نوم عميق هادئ ومريح، ومن ذلك:

* أخذ حمام دافئ قبل النوم، فهو يعمل على الاسترخاء والتخلص من جهد وعناء العمل طوال النهار.

* تناول أحد المأكولات أو المشروبات الطبيعية التي تعمل على استرخاء الجهاز العصبي المنهك طوال النهار، ومثال ذلك منتجات الألبان، فشرب كوب من الحليب الدافئ قبل النوم وجد أنه يساعد على النوم بسرعة لاحتوائه على عنصر الكالسيوم.

* استنشاق إحدى الروائح المهدئة، فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة ويلنغ جيسويت في فرجينيا أن رائحة الياسمين تساعد في النوم أكثر من أي رائحة أخرى، وأنها تجعل الشخص يشعر بنشاط أكبر خلال اليوم التالي.

* أن يتعود الشخص على ممارسة بعض التمارين الرياضية ليلا وقبل النوم، ومنها:

- ممارسة رياضة المشي البطيء لمدة عشر دقائق قبل النوم.

- ممارسة تمارين شد العضلات عدة مرات ثم إرخائها قبل الخلود إلى النوم، فهي تساعد في الدخول في النوم بعد ارتخاء الجسم وتخلصه من الجهد.

- ممارسة تمارين تدليك القدمين، فإن مجرد الضغط على باطن أصابع القدمين لمدة 30 ثانية يساعد في الدخول في مرحلة النوم بسرعة.. والسبب أن باطن أصابع القدمين مرتبط مباشرة مع المخ، وعملية تحفيزها تقود إلى الهدوء والاسترخاء.

- أن يتعود الشخص منا على ممارسة تمارين التنفس قبل النوم، وذلك بأخذ نفس عميق ثم التوقف عن التنفس مدة 10 ثوان مع تكرار ذلك عدة مرات. هذا التمرين يقلل من نشاط الموجات الدماغية ويجعلها تصل إلى المراحل التي تحدث عادة في المراحل الأولى قبل النوم.

الخضراوات والفواكه.. من أساسيات المائدة

* من الأخطاء الشائعة في موائد الكثيرين التركيز على أن يكون محتواها دسما وعالي السعرات الحرارية، ومن النادر الاهتمام بعناصر الخضراوات والفواكه، مما يشجع على تكديس الجسم بعشرات الكيلوغرامات من الشحوم. وإذا أضفنا إلى ذلك نمط الحياة الذي نعيشه من كسل وخمول وعدم ممارسة الرياضة فقطعا يكون أفراد مجتمعنا من ذوي الأوزان الزائدة.

إن الاهتمام بتناول الخضراوات يشكل الجزء الأكبر من المعادلة الصحيحة في النظام الغذائي ويعتبر عاملا مساعدا في انتظام عمل الجهاز الهضمي، وتزويد الجسم بالكثير من المعادن والفيتامينات والألياف، والقليل من السكريات والبروتينات والنادر من الدهون.

ومن أهم الفوائد التي يجب ألا نغفل عنها عند تناول الفواكه والخضراوات ما يلي:

* أن احتواءها على كمية كبيرة من الألياف يعتبر وقاية لنا من الإمساك، فمعظم الأدوية التي توصف لعلاج الإمساك تحتوي على ألياف طبيعية.

* تعتبر الألياف وسيلة مهمة في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول، وإبطاء السرعة التي يتم بها امتصاص السكريات، وقد وجد في كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الألياف هم أقل وزنا من الذين لا يتناولونها.

* الخضراوات والفواكه تعتبر من أهم مصادر المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وهي عناصر أساسية حيوية للجسم، لا يصنعها الجسم، بل عليه الحصول عليها من الغذاء.

* إن تناول طبق من السلطة (مكون من الطماطم والخيار والخس والبقدونس والجزر والكرفس والملفوف والجرجير والفلفل أو غيرها من الخضراوات الملونة) يملأ جزءا من المعدة بكتلة غذائية قليلة السعرات الحرارية، فيعمل على سد جزء من الشعور بالجوع، ويغني عن تناول أصناف أخرى أقل قيمة غذائية تترسب في الجسم وتضيف كتلات إلى الوزن.

لا تهمل تلون أظافرك

* من الملاحظات الشائعة ما يطرأ على الأظافر من ألوان أو بقع ملونة خلال مراحل الحياة، ولحسن الحظ فإنها في معظم الأحيان تختفي تلقائيا، وهذا ما جعل الكثيرين لا يعيرونها اهتماما أو متابعة مع أحد الأطباء، وخاصة أن النصيحة تأتي من خبيرات التجميل أنها حالة مؤقتة ويكفي طلاؤها في الوقت الراهن.

وفي الحقيقة، فإن تغير اللون الأصلي للأظافر قد يشير إلى مشكلة صحية، ويساعد في تشخيص مرض عضوي، فإذا كانت الأظافر «صفراء» فقد تدل على داء السكري أو عدوى فطرية أو مرض بالقلب، وإذا لوحظت عليها «نقط سوداء أو زرقاء» فإنها تشير إلى تجلط دموي بسبب إصابة في الظفر، أما «اللون الأخضر» فيكون بسبب عدوى فطرية أو بكتيرية، و«اللون الأبيض» يدل على حالة الأنيميا. وهناك «البقع البيضاء» التي تشير إلى أكثر من احتمال، أولها التعرض لإصابة في قاعدة الظفر، ثم عادة قضم الأظافر (وهو أكثر الأسباب شيوعا)، يليه العامل الوراثي، فسوء امتصاص بعض البروتينات، ونقص الكالسيوم والزنك، والتسمم من ملامسة بعض أنواع الرصاص أو المعادن، والتعرض المستمر إلى البرد، ووجود الزلال، أو مشاكل في الكبد أو الكلى.

والرأي الصائب في تعاملنا مع تلون الأظافر هو عدم الإهمال أولا، ولكن يمكن الانتظار وملاحظة هذا التغير بين الانحسار أو الزيادة، فإذا ذهبت البقع البيضاء مثلا فلن يكون هناك مشاكل، ولو استمرت وجبت مراجعة الطبيب لإجراء بعض الفحوصات.

ولصحة وقوة الأظافر ونضارتها، من المهم أن يتناول الشخص الأطعمة الغنية بالحديد والكالسيوم وفيتامين «بي» والبوتاسيوم، لأنها مواد غذائية مفيدة للأظافر بل ولباقي أعضاء الجسم وتتمثل في منتجات الصويا والكرفس والبيض وفواكه البحر واللوز والثوم والسبانخ وسمك التونة.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]