بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

«الحمل عالي الخطورة»

* من الأخطاء الشائعة عند بعض النساء الحوامل عدم الإفصاح جيدا عما يعانين من أمراض سابقة إلى طبيب النساء والتوليد أو حتى إعطائه التاريخ المرضي خلال الحمل السابق، وتكون النتيجة الإصابة بمضاعفات مرضية تختلف شدتها، وقد تكون خطيرة جدا ومؤثرة على حياتهن.

من المعروف طبيا أن هناك قائمة من العوامل الجسدية والديموغرافية التي تشير عادة إلى أن هذه المرأة الحامل لديها ما يسمى «حمل عالي الخطورة» وهو يحتاج إلى رعاية طبية خاصة.

وقد حدد الاختصاصيون في أمراض النساء والولادة أهم الحالات والعوامل التي تتطلب عناية جيدة من المرأة الحامل ومن الطبيب المتابع لحملها باعتبار أن لديها حملا عالي الخطورة، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

* أن يكون عمر المرأة الحامل دون السن المثالية للزواج أو أن تكون قد تخطت سن الـ35.

* أن يكون وزن المرأة الحامل أقل من الطبيعي أو أن تكون بدينة وزائدة الوزن.

* أن تكون قد تعرضت لمضاعفات صحية أثناء الحمل السابق.

* أن يكون لديها قبل الحمل مشكلة صحية واحدة على الأقل من الأمراض المزمنة مثل داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السرطان، أو فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، أو أي اضطراب مناعي ذاتي.

* أن تكون حاملا بتوائم اثنين أو ثلاثة أو أكثر.

هذه الحالات تتطلب عناية طبية خاصة خلال شهور الحمل والمتابعة أيضا بعد الحمل.

الطفل الكبير الذي يبلل سريره

* من الخطأ أن يلجأ الوالدان إلى معاقبة الطفل الذي يبلل سريره في ليلة من الليالي بعد أن توقف عن ذلك، ومن الخطأ أن يتم الحديث عن هذه المشكلة أمامه مع الآخرين.

ومن المعروف أن يتوقف الأطفال عن التبول لا إراديا عند بلوغهم سن 5 سنوات، حيث يفترض أن يكونوا قد تم تدريبهم على استعمال المرحاض، وأصبحوا قادرين على البقاء جافين طوال الليل. ولكن أسرة بعض الأطفال تظل مبتلة ليلا في بعض الأيام رغم أنهم تعدوا الخمس سنوات.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تقدم توصيات للآباء والأمهات حول التعامل الأمثل في مثل هذا الموقف:

* يجب التحدث مع أحد أطباء الأطفال حول احتمال وجود مشاكل طبية جسدية أو نفسية تؤثر على الطفل وتكون هي السبب وراء استمراره في التبول لا إراديا ليلا.

* يجب عدم اللجوء إلى تأنيب الطفل أو معاقبته.

* يحبذ تطمين الطفل على وضعه الراهن وأن الوالدين على تفهم تام لما يحدث وأن هذه المشكلة لا ذنب له بها.

* ومن الناحية الوقائية ينصح الطفل بعدم شرب أي سوائل خلال مدة ساعتين قبل وقت النوم.

* يفضل تقديم مكافأة للطفل عن الليلة التي تكون جافة من غير بلل.

حساسية الأطعمة.. وطرق الوقاية

* يعاني بعض الناس من حساسية تجاه أنواع وأصناف معينة من الطعام. وتستمر معاناتهم من ردود الفعل الحساسة رغم ابتعادهم عن الأصناف التي تسبب لهم الحساسية. ويكون السبب في ذلك خطأ في التعامل مع الأصناف التي تسبب الحساسية وتلك التي لا تسبب الحساسية بخلطها أو وضعها في أطباق مستعملة سابقا بأطعمة تحتوي على مواد تسبب الحساسية.

إن الحساسية من بعض الأطعمة تكون أحيانا شديدة جدا لدرجة أن التعرض لجزء بسيط منها يمكن أن يؤدي إلى رد فعل تحسسي شديد وخطير. وقد وجد من الدراسات في هذا المجال أن إحدى الطرق المفيدة في الحد من خطر حدوث رد فعل حساس حاد لهذه الأطعمة هو تجنب تلويث أو خلط الأطعمة التي تسبب الحساسية المفرطة لشخص معين مع الأطعمة الأخرى التي لا تسبب له الحساسية.

الأكاديمية الأميركية للغذاء وعلم التغذية تقدم الإرشادات التالية للوقاية من حدوث حساسية الطعام:

* غسل جميع القدور والمقالي والأواني بالماء والصابون قبل استعمالها أو غرف الطعام فيها.

* إذا صادف إعداد وطبخ وجبتين غذائيتين في وقت واحد، وكانت إحداهما خاصة لشخص يعاني من حساسية الطعام أي أنها خالية من المواد الحساسة (allergen - free meal)، فيجب طهي هذه الوجبة الخالية من مسببات الحساسية أولا، وإبقاؤها مغطاة بعيدة عن عناصر الوجبة الغذائية الثانية.

* غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل لمس وإعداد الوجبة الخالية من مسببات الحساسية.

* الحرص على عدم لمس الأواني والأطباق أو الأطعمة الخالية من مسببات الحساسية بأخرى تحتوي على مسببات الحساسية.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]