بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

كيف تخفف الحامل تشنجات ساقيها؟

من الأخطاء الشائعة التي تتعرض لها المرأة الحامل خلال فترة الحمل عدم الاهتمام بنوعية أصناف الطعام التي تتناولها في وجباتها الغذائية الأساسية، فتحدث عندها أعراض ومضاعفات الحمل، خصوصا عندما تصاب بنوبات الغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية للطعام.

تتعرض نسبة من النساء الحوامل لبعض مضاعفات الحمل الشائعة، ومنها تشنجات في عضلات القدمين أو الساقين، خصوصا أثناء الليل وإخلادها إلى الراحة أو عندما تمدد أصابع قدميها أو توجهها إلى الأسفل.

وتحدث هذه الحالة بسبب نمو الجنين وكبر حجمه المستمر، الذي يؤدي إلى ضغط على الأوعية الدموية والأعصاب المغذية للأطراف السفلى، إضافة إلى تعرض المرأة الحامل لنقص عنصر الكالسيوم في الدم بسبب سوء التغذية.

وفي الحقيقة ليس هناك طريقة ناجحة مؤكدة يمكنها أن تمنع تشنجات الساقين نهائيا، ولكن هناك بعض الوسائل التي يمكن القيام بها لتقليل نسبة حدوثها وتخفيف ألمها والانزعاج منها عندما تحدث. ومن تلك الوسائل ما يلي:

* تدليك عضلات الساق المتشنجة وتمديد الطرف السفلي برفق.

* التعود على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل منتظم وأداؤها بلطف.

* عند حدوث التشنج العضلي في الساقين أو في إحداهما، على المرأة أن تحرك قدمها بلطف إلى الأمام.

* الإكثار من أكل الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل اللبن الحليب واللبن الزبادي والجبنة والسمسم والخضراوات ذات الأوراق الخضراء.

* استشارة الطبيب عن إمكانية تناول مكملات الكالسيوم.

وسائل سريعة لتخفيف الرشح ونزلات البرد يعاني الكثير من الناس في هذا الفصل من السنة من مشكلة الرشح وما يسمى بنزلات البرد، وخصوصا في أماكن الزحام مثل الأماكن المقدسة التي تشهد تكدسا بشريا غير عادي لأداء فريضة الحج، ويتجه أغلبهم إلى استخدام أدوية مختلفة من مضادات حيوية ونقط (قطرات) احتقان الأنف، وهو توجه خاطئ يزيد الطين بلة كما يقال، فتقل المناعة ويحتقن الغشاء المخاطي أكثر من السابق، وتتحول الحالة إلى مرض شديد يحتاج فعلا إلى العلاج بأدوية مضادة وسواها.

والصواب هنا أن يتعامل مثل هؤلاء المرضى مع هذه الحالة بكل هدوء وصبر وثقة من خلال:

* أخذ قسط وافر من الراحة، وعدم بذل مجهود جسدي خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الأعراض.

* تهوية غرف المنزل وخصوصا غرفة النوم لتجديد الهواء، مع الابتعاد عن التيارات الهوائية المباشرة.

* استخدام مضمضة المحلول الملحي، ويتم تحضيره في المنزل بإضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام تذاب في كوب من الماء الدافئ، ويستخدم هذا المحلول كمضمضة عدة مرات في اليوم. والهدف منه تخفيف احتقان وألم الحلق المصاحب للحالة.

* تناول الكثير من السوائل مثل الماء والعصائر الطازجة، فهي تساعد على تخفيف أعراض المرض، وتعمل على تعجيل الشفاء. ونؤكد على ضرورة أن يشرب المريض 8 أكواب يوميا على الأقل من السوائل أيا كان نوعها.

* التغذية الجيدة لرفع مستوى المناعة ومقاومة الأمراض ومنها تخفيف أعراض البرد.

* غسل اليدين باستمرار، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، واستخدام الكمامة في أماكن الزحام.

أهم محتويات حقيبة الإسعافات الأولية من الأخطاء الشائعة أن ينسى الحاج إحضار الأدوية التي تعود أخذها لمرض مزمن يعاني منه سابقا وهو متوجه في رحلته إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، أو أن يتجاهل أهمية حمل حقيبة الإسعافات الأولية معه، التي تكون في بعض الحالات مخففة للألم ومنقذة للحياة.

والصواب هنا أن يحمل المسافر معه، أيا كانت وجهته، حقيبة خاصة بأدوات وأدوية الإسعافات الأولية، وأن تكون في متناول اليدين، بأن توضع قبل مغادرة المنزل داخل حقيبة السفر المحمولة في الطائرة أو في السيارة عند السفر برا.

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصي بأن تحتوي حقيبة الإسعافات الأولية على الآتي:

* كتيب يتضمن تعليمات الإسعافات الأولية.

* بعض الأدوات الأساسية للإسعافات، مثل ضمادات الشاش والقطن، وملاقط، ومقصات، ومسحات مطهرة ومعقمة من القطن.

* لصقات ذات أحجام مختلفة لوضعها على البثور.

* جيل الصبار لحروق الشمس.

* ميزان حرارة (محرار) رقمي.

* مجموعة من محاليل الإرواء الفموي.

* نسخة من بطاقة التأمين الصحي الخاصة بكل أفراد العائلة المرافقين في نفس الرحلة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]