بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

بكاء الطفل بعد الرضعة

* من الأخطاء الشائعة عند كثير من الأمهات وخاصة حديثات العهد بالولادة والرضاعة أنهن يرضعن أطفالهن في أوضاع جسدية غير صحيحة، فيدخل الهواء إلى معدة الطفل الرضيع مسببا ألما ومغصا ثم بكاءً.

إن الآلام الناشئة من تمدد المعدة أو الأمعاء بسبب تراكم الهواء وكذلك بعض الغازات الأخرى، يستدل عليها من تمدد البطن أو بالأصح من انتفاخ البطن. والطفل الرضيع سواء كان يتغذى على لبن أمه أو أنه يرضع من الزجاجة، فإنه يبتلع الهواء خلال رضاعته الحليب. وتزداد كمية الهواء المبتلع كلما كان وضع الطفل قريبا من وضع الاستلقاء، وهذا بالطبع يسبب له شيئا من المضايقة، إذا لم تقم الأم بطرد الهواء بواسطة «التكريع» الذي يتم بحمل الطفل على الكتف والربت على ظهره برفق مرتين في أثناء الرضاعة ومرة عند انتهائها.

ولتخفيف كمية الهواء المبتلع يجب على الأم حمل الطفل شبه قائم، ثم الربت على ظهره مباشرة بعد كل وجبة رضاعة.

أسباب كسور الإجهاد

* من الأخطاء الشائعة أن البعض من الرياضيين يمارسون تدريباتهم البدنية بشكل قاس وعنيف وكذلك البعض من العامة الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام وفجأة يفرطون في أداء التمارين الرياضية لكي يحققوا في أقصر مدة زمنية هدفا هم يمارسون الرياضة من أجله، فيفاجأ هؤلاء بألم شديد في عظام الساق مثلا، يشخصه الطبيب على أنه كسر في العظم نتيجة الإجهاد والتشنج العضلي.

يحدث كسر الإجهاد stress fracture في كثير من الأحيان بسبب الزيادة المفاجئة في النشاط البدني اليومي للشخص. والإفراط المفاجئ في استخدام العضلات يعني أنها لن تعود قادرة على تحمل وامتصاص الصدمات الناتجة عن هذا النشاط المفاجئ والعنيف. وهذا يؤدي إلى حدوث شق صغير في العظام القريبة من تلك العضلات.

الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام تقدم قائمة بالأسباب الشائعة لكسور الإجهاد، بهدف الابتعاد عنها والوقاية من مثل هذه الإصابات:

* الممارسة المفاجئة للتمارين البدنية سواء بالإفراط والإكثار من عدد مرات ممارستها في الجلسة الواحدة، أو الممارسة بشكل مكثف وعنيف.

* ممارسة التمارين على أرضية صلبة غير متعود عليها ولا تلائم هذا النوع من الرياضة، كما هو الحال بالنسبة للاعب التنس مثلا عندما يغير مكان اللعب من على أرض طينية وناعمة إلى أرض صلبة قاسية.

* استخدام أدوات قديمة بالية أو غير مناسبة للعب، مثل ارتداء الأحذية دون الدعم الكافي.

* الزيادة المفاجئة في الإجهاد البدني، كما هو الحال مع لاعب الرياضية عندما يقوم فجأة بزيادة وقت اللعب.

التعامل مع الرهاب الاجتماعي

* من الأخطاء الشائعة في الأسرة التي يوجد بين أفرادها مريض بالرهاب الاجتماعي Social Phobia أن يصروا على ذلك الشخص بضرورة حضور الجلسات الاجتماعية والولائم والحفلات، مما يؤدي إلى إحراجه مع الآخرين، فتتعقد المشكلة وتصل إلى الانزواء والانطواء عن المجتمع بشكل كامل.

الرهاب الاجتماعي هو نوع من الخوف الذي يوصف بأنه «غير عقلاني» تجاه الحالات والأوضاع الاجتماعية العادية بالنسبة للغير، مثال ذلك أن يتم اختياره للتحكيم في موضوع معين، أو العكس عندما يكون في محط الأنظار من قبل الآخرين.

أطباء الصحة النفسية والمتخصصون في العلاج النفسي الاجتماعي يقترحون تقديم العلاجات التالية عند التعامل مع حالات الرهاب الاجتماعي، نذكر منها ما يلي:

* تلقي العلاج السلوكي المعرفي للمساعدة في تحديد أسباب هذه المخاوف وتعليم الطرق الخاصة بالسيطرة عليها.

* إقناع المريض بأن يبدأ بالتدريج ويتهيأ شيئا فشيئا لحضور الحفلات والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

* ممارسة المهارات الاجتماعية في جلسات العلاج الجماعي.

* الحصول على القدر الكافي من النوم، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات الطعام وفق جدول منتظم.

* الحد من أو تجنب الكافيين، وكذلك الأدوية المنشطة التي تقتنى دون وصفة طبية.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]