هل أنا مصاب بمرض السكري؟

مرحلة «ما قبل السكري» تشهد ارتفاعا طفيفا في سكر الدم

TT

س) عمري 58 سنة وأتمتع بصحة جيدة، إلا أني أجريت فحصا أخيرا أظهر أن مقدار الغلوكوز في الدم (سكر الدم) كان أعلى، إذ بلغ 120 مليغراما في الديسيلتر (ملغم - دل). وقال لي الطبيب إنه لا يوجد هناك أي قلق بهذا الشأن، إلا إنني أتساءل: هل هناك ضرورة لإجراء فحوص أخرى لرصد السكري لدي؟

ج) إن مخاوفك من أن تشير نتائج الفحص لديك حول مستوى سكر الدم إلى احتمال الإصابة بمرض السكري، هي في محلها، فالسكري من النوع الثاني شائع الحدوث جدا في عمرك الحالي أو أكبر منه. وهذا المــرض يتجــــــــــــه عمومـــــــــا لأن يمر بفتــــــــــرة طويـــلة في مرحلــــــــــة «مـــــــــــــا قبل الســــــــــــكري» prediabetes التــــــــي يــــــكون فيهـــــــا مســــــــــــتوى ســـــــــــكر الـــــــــــدم مرتفعــــــــــــا قليلا.

خطر السكري

* وقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن درء خطر التحول التدريجي إلى السكري عند تغيير نمط الحياة، وهو التغيير الذي يمكنه أيضا أن يقلل أيضا من خطر المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالسكري، ومنها أمراض القلب والدورة الدموية.

وإني أتساءل عما إذا كنت تعاني أيضا من أعراض ارتفاع سكر الدم مثل أعراض تكرار التبول أو العطش المتواصل. وأن لم تكن تعانيها فقد أشير عليك بالتوجه لتقييم مخاطر السكري وأمراض القلب سوية. كما يجب عليك أيضا استشارة الطبيب حول إجراء فحص بسيط للدم لرصد «الهيموغلوبين آيه 1 سي» hemoglobin A1c، وهو الفحص الذي يقدم صورة عن مستوى سكر الدم لديك خلال فترة الـ90 يوما الماضية.

وطبيعي أنه توجد استراتيجية أخرى تبدو معقولة تماما، وهي إجراء تغييرات على نمط الحياة تخفف من خطر السكري وأمراض القلب، مثل زيادة التمارين الرياضية، إنقاص الوزن، تناول الطعام الصحي، وعلاج عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. وتمثل هذه المنطلقات توجها جيدا حتى وإن خضعت لفحوص جديدة.

* طبيب، رئيس التحرير المشارك في رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».