بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

خطوات لمكافحة فقر الدم

* سلوكيات خاطئة ينتهجها الكثير من أفراد المجتمع في عاداتهم الغذائية فيصابون بأنواع مختلفة من أمراض فقر الدم أو الأنيميا التي يتم التأكد من تشخيصها بإجراء تحليل صورة الدم التي تظهر انخفاض نسبة الهيموغلوبين بالدم عن المعدل الطبيعي، وكذلك انخفاض عنصر الحديد في الجسم. ويكون السبب هو سوء التغذية على الرغم من توفر الغذاء كما وافتقاره نوعا، ومثال ذلك النقص في تناول عنصر الحديد أو حمض الفوليك أو عناصر غذائية أخرى في الوجبات الرئيسية.

ونجد هؤلاء يشكون باستمرار من الشعور بالتعب والإرهاق العام خاصة بعد بذل أي مجهود بدني أو ذهني، كما نجد الطلبة يعانون من قلة التركيز والتراجع في التحصيل الدراسي وميلهم إلى النعاس والنوم خلال الدروس، والبعض الآخر يشكون من الصداع الذي لا مبرر علمي له سوى فقر الدم. ويلاحظ عليهم شحوب اللون وفقدان الشهية.

والصواب هنا أن يتم تغيير السلوك الغذائي الخاطئ على النحو التالي:

* الاهتمام بنوع الطعام بحيث يحتوي على عنصر الحديد، الذي يتوفر في: السبانخ - الجرجير - الأسماك - اللحوم الحمراء - الكبدة - البيض - البقوليات.

* يجب تناول أطعمة تحتوى على حمض الفوليك وفيتامين بي 12 مثل: الخضراوات - الفواكه - الكبدة - الكلاوي.

* استشارة الطبيب المختص، الذي يصف بدوره الأدوية المناسبة التي تحتوي عنصر الحديد، وفيتامين سي الذي يسهل امتصاص الحديد في الجسم، وأدوية حمض الفوليك.

صحة وسلامة العينين

* لقد أصبح منظرا شائعا أن ترى كل صباح أحد أفراد أسرتك أو زميلك في العمل محمر العينين منتفخ الجفنين، وذلك نتيجة السهر المفرط والمتواصل يوميا عند البعض، ونتيجة إجهاد العينين أكثر من الطبيعي عند البعض الآخر، وفي كليهما تبدأ علامات الشيخوخة بصورة مبكرة.

وطبيا، يفسر احمرار العين، إذا لم يكن هناك التهاب بكتيري أو فيروسي، بأنه حالة احتقان في الأوعية الدموية التي تغذي العين، يحدث بسبب تعريض العين للإجهاد الزائد مثل مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام الكومبيوتر لمدة طويلة أو حتى القراءة لفترات طويلة عند البعض ممن يوجد لديهم قصر في النظر.

أطباء العيون يقدمون مجموعة من النصائح من أجل صحة وسلامة العينين، نذكر منها ما يلي:

* عدم إجهاد العينين أكثر من اللازم، بل يجب على الجميع أن يريحوا أعينهم من وقت لآخر وباستمرار.

* عدم التعود على السهر الطويل والمتواصل.

* حاول أن ترمش بعينيك باستمرار لترطيبها ومنع إصابتها بالجفاف.

* أن يتم تنظيم استعمال أجهزة الكومبيوتر، فبمعدل كل نصف ساعة عمل تقريبا على جهاز الكومبيوتر يجب إراحة العينين بالنظر من خلال النافذة أو الشرفة إلى منظر طبيعي بعيد نسبيا لمدة دقيقة إلى دقيقتين قبل معاودة العمل.

* يمكن الاستعانة باستعمال قطرة مزيلة لاحتقان العين للعلاج السريع للاحمرار.

حالات انقطاع الطمث الأولى

* قد تتعرض الفتاة في مجتمعاتنا لتأخر ظهور بعض علامات البلوغ الأنثوية المعروفة، فتلجأ إلى الشكوى من أعراض جسدية أخرى، كوجع الرأس أو الصداع، وفقدان الوزن، وقد تظهر عندها زيادة في نمو شعر الجسم، وقد تحدث تغيرات في الصوت وتغيرات في حجم الثدي. وعلى الرغم من ذلك فهي لا تشكو من عدم نزول الطمث، لأنها لم تتعود بعد على نزول الطمث حتى تلاحظ غيابه. والخطأ هنا عدم ملاحظة الأسرة لما تتعرض له هذه الفتاة.

تدعى هذه الحالة، حالة انقطاع الطمث «الأولى» أي عدم نزول الدورة الشهرية على الفتاة بتاتا حتى وصولها إلى سن البلوغ.

والصواب هنا أن يكون الوالدان قريبين من الأبناء وخاصة الفتيات لمعالجة مثل هذه الحالات المحرجة لهن والمهمة لصحتهن ومستقبل خصوبتهن. ويتم بعد ذلك استشارة الطبيب المختص الذي يقوم بدوره بالآتي:

* البحث عن سبب تأخر نزول الدورة الشهرية ومعالجته.

* قد ينصح بتعديل نمط الحياة الخاطئ وممارسة التمارين الرياضية وتقليل الوزن في حالة السمنة المفرطة، أو التوجيه باتباع وسائل التغذية الجيدة في حالة سوء التغذية أو الضعف والهزال الشديدين أو اتباع نظام غذائي قاس للرجيم.

* قد يكتشف أن السبب هو وجود غشاء بكارة غير مثقوب، وهو نوع من العيوب الخلقية التي تولد بها بعض الفتيات، مما يسبب انحباس الطمث، فيقوم في هذه الحالة بإجراء جراحة بسيطة لعمل ثقب في الغشاء ليسمح بنزول الطمث من خلاله.

* التخفيف من الضغوط النفسية والعصبية العنيفة.

* تقديم العلاج النوعي لبعض الحالات مثل وجود أورام في الغدة النخامية أو في الغدد الكظرية أو في المبيض. ومعالجة مرض تكيس المبايض أو خلل في نشاط الغدة الدرقية إن وجدا.

* وأخيرا فهناك مجموعة من مركبات الهرمونات التي توصف بدقة وعناية من قبل الطبيب.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]