بين الخطأ والصواب

TT

* خطر تصلب الشرايين

* هناك أخطاء شائعة كثيرة في نمط الحياة لدى الكثيرين من حيث تناول الأكلات الدسمة والدهون والحلويات بشكل مفرط مع الابتعاد عن الخضراوات والفواكه المهمة في وجباتنا الرئيسية. ويتفاقم الخطأ عندما يميل هؤلاء إلى حياة الركود والخمول، ويتضاعف عند المدخنين والبدينين والمصابين بأمراض العصر المزمنة. وتشير معظم الدراسات حاليا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين وحدوث السكتات القلبية والدماغية.

وتصلب الشرايين من المشكلات الشائعة والخطيرة التي تصيب الشرايين في هذا العصر والذي يحدث عندما تترسب قطع أو لويحات من مزيج يتكون عادة من الكولسترول والدهون والكالسيوم. وتتراكم هذه اللويحات مع مرور الوقت وتلتصق بالجدار الداخلي للشرايين مؤثرة على درجة ليونتها ومرونتها وسعتها الداخلية في مرور الدورة الدموية بشكل طبيعي مرن.

وتختلف درجة الخطورة باختلاف العضو الذي تصلبت شرايينه وضاقت فقل تدفق الدم والأكسجين إليه، وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهذا يؤدي إلى موت ذلك العضو أو الجزء منه المعتمد على هذا الشريان، وتكون الخطورة في غايتها القصوى إذا كان العضو هو القلب أو الدماغ، حيث يتسبب الانسداد في نهاية الأمر في حدوث نوبة أو سكتة قلبية أو دماغية.

المعهد القومي الأميركي للقلب والرئة والدم ينصح بضرورة إحداث تغييرات فورية في نمط الحياة كي نتجنب أو نساعد في الحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ومن ذلك:

* الالتزام بتطبيق نظام غذائي صحي للقلب يكون غنيا بالخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه.

* الحد من تناول الملح مع الأكل، وكذلك الابتعاد ما أمكن عن الدهون المشبعة والسكر والكولسترول.

* وبالنسبة للبدينين، يجب عليهم وضع خطة لإنقاص أوزانهم فورا.

* وبالنسبة للمدخنين، يجب عليهم الإقلاع عن التدخين فورا.

* وعلى الجميع ممارسة التمارين الرياضية كل يوم وبشكل منتظم.

* إخبار طبيب الأسرة عن أي تاريخ عائلي لحالات تصلب الشرايين.

مضاعفات شراهة الأكل

* إن الأخطاء الشائعة عند تناول الطعام، خاصة في الولائم والحفلات، أن يندفع الشخص لغرف كميات كبيرة من الطعام في طبقه تتعدى ما تعود تناوله في أحواله العادية، إضافة إلى تناول الطعام بسرعة دون مضغ جيد. وتكون النتيجة الحتمية الشعور بالتخمة وألم المعدة وقد تنتهي الحالة بوعكة صحية تبدل أفراح تلك الليلة أتراحا.

هذا على المدى القصير، ناهيك عما يترتب على هذا السلوك الصحي الخاطئ في تناول الطعام على المدى الطويل من زيادة الوزن والسمنة والتعرض لأمراض عضوية مختلفة.

وطبيا يطلق على هذه الحالة «شراهة الأكل Binge Eating Habit» وهو نوع من اضطراب الشراهة عند تناول الطعام وبمعنى آخر تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية بشكل غير طبيعي تتعدى حد الشبع وتناول الطعام بسرعة بالغة.

وهناك دراسات حديثة تحذر من هذه العادة في تناول الطعام وتشير إلى أن هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير، إضافة إلى مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة البدنية والعقلية، نذكر منها ما يلي:

* الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

* التهيئة لأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.

* الإصابة بالاكتئاب أو القلق.

* الشعور بالإجهاد المتزايد.

* الشكوى من صعوبة في النوم.

* ضعف الثقة بالنفس، ويصل الحال إلى التفكير في الانتحار.

* تكرار تناول الماء

* من الأخطاء الشائعة أن يسلك البعض سلوكا خاطئا خارج منزله بعدم شرب الماء إلى أن يعود لمنزله مرة ثانية لأسباب مختلفة كالحرج من امتلاء المثانة مثلا. ومهما كانت الأسباب فإن ذلك يؤدي إلى جفاف الفم وما يتبعه من مشاكل صحية كثيرة بسبب نمو البكتيريا، وخاصة عند المصابين بداء السكري الذين يتأذون بسرعة في أنسجة الفم الرقيقة، ويعانون من آلام شديدة نتيجة لالتهابها وتهيجها، كما تزداد فرص الإصابة بتسوس الأسنان والتهاب أنسجة اللثة الداعمة للأسنان.

بينما تساعد رطوبة الفم في إفراز اللعاب الذي يقوم بغسل الفم وتنظيفه وتخليصه من جزيئات الطعام الدقيقة.

أطباء الأسنان ينصحون بالوسائل التالية لتخفيف جفاف الفم والحد من مشاكله:

* شرب الماء باستمرار، وأن يحمل الشخص معه قنينة ماء دائما.

* ولمن يعاني من جفاف شديد بالفم، عليه بغسل الفم باستخدام غسول يحتوي على الفلوريد لتجنب الإصابة بتسوس الأسنان.

* استخدام علك (لبان) خال من السكر.

* استخدام منتجات النعناع الخالية من السكر.

* الحد من تناول الكافيين والكحول.

* زيارة طبيب الأسنان دوريا لاكتشاف وعلاج أي مشكلة كامنة سواء تسوس الأسنان أو التهابات أنسجة اللثة الداعمة للأسنان.