استشارات

TT

* مشروبات «دايت صودا»

* هل مشروبات «الدايت صودا» مفيدة أم ضارة صحيا؟

* الوسمي - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك.. إن مشروبات «الدايت صودا» الغازية أحد أنواع المشروبات الصناعية الحديثة، التي بدأت بالانتشار نظرا لاحتوائها على الطعم الحلو، وخلوها من السكريات الحلوة الطعم، إلا أن المواد المحلية لطعم هذه المشروبات الغازية هي مواد صناعية ومكونة من بروتينات حلوة الطعم وليس سكريات.

ولم تثبت أي أضرار صحية لدى تناول كمية معتدلة بشكل يومي من عبوات هذه المشروبات، أي في حدود عبوة أو عبوتين. ويتبنى هذا الرأي الكثير من المصادر الطبية مثل نشرات أطباء «مايوكلينك» وغيرها. وهنا نتحدث عن البالغين وليس عن الأطفال أو المراهقين. وتعتبر مواد المحليات الصناعية فيها، وبالكميات الموجودة في عبواتها، آمنة ولا توجد أدلة علمية على تسببها بأضرار صحية، وخصوصا التسبب بالإصابات السرطانية ضمن تناول كميات معتدلة من تلك المشروبات.

ويظل الأفضل هو تناول المشروبات الطبيعية، والتي أفضلها على الإطلاق الماء العذب، أو عصير ثمار الفواكه الطبيعية أو مزيج اللبن قليل الدسم مع الماء.

وهناك نقطة مهمة تثير الإشكالية على البعض، وهي أن مشروبات «الدايت صودا» ليست وسيلة لتخفيف الوزن وليست مشروبا صحيا ينصح بتناوله لتخفيف الوزن. ولكن بالمقارنة مع مشروبات «الصودا» (المشروبات الغازية كما يتداول تسميتها الأميركيون) العادية والمضاف إليها السكر للتحلية، فإن مشروبات الدايت صودا أفضل من مشروبات الصودا العادية. وبالمقارنة بين أنواع مشروبات «الدايت صودا» فإن التي تكون خالية من الكافيين بلا شك أفضل من تلك المحتوية على الكافيين. وبعض الناس تعود على تناول مشروب غازي، ويشعر أن له تأثيرا محببا في تسهيل الهضم وتخفيف الشعور بالتخمة، وهذا صحيح لأن الأصل التاريخي في بدايات القرن الماضي، للمشروبات الغازية الكربونية هو أنها كانت تباع في الصيدليات كشراب لتسهيل الهضم وتخفيف الشعور بالتخمة. وأولئك الذين تعودوا على شربها ويفضلون الاستمرار فيها هم مخيرون بين تقليل تناول كميات الأنواع السكرية منها لتقليل تناول السكريات أو تناول كميات معتدلة من أنواع مشروبات الدايت منها.

ولاحظ معي أن الأنواع الشائعة من مشروبات الصودا الغازية العادية والمحلاة بالسكر تحتوي على 8 ملاعق شاي من السكر، أي ما يعطي نحو 130 كالوري من السعرات الحرارية. وبالتالي فإن الذي يتناولها كأنه تناول كمية الكالوري في شريحة من خبز التوست الكبيرة الحجم. وهناك من يتناول أربع أو خمس عبوات في اليوم، وهي كمية كبيرة يصعب حرق طاقة السعرات الحرارية فيها، أي بالمجموع تصبح وجبة طعام إضافية. والتحول نحو أنواع الدايت منها يقلل من كمية السكريات هذه والسعرات الحرارية التي تحملها. كما أن مرضى السكري يجدون فيها وسيلة سهلة وبسيطة لتعويض تناول المشروبات الحلوة الطعم، وإن كان الأفضل تناول العصير الطبيعي والصحي.

* تشخيص ارتفاع ضغط الدم

* عمري 41 سنة، وأشعر بالصداع أحيانا، وأقيس ضغط الدم وأحيانا يكون مرتفعا وأحيانا يكون طبيعيا، وأنا لا أعلم ما أفعل؟

وئام. خ - الدمام.

- هذا ملخص رسالتك، ولم يتضح لي منها مقدار وزن الجسم لديك والتاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم وجوانب أخرى مهمة عند النظر إلى الحالة التي قمتِ بوصفها.

إن قراءات قياس ضغط الدم تتكون من رقمين، الرقم الأول يسمى ضغط الدم الانقباضي، أي ضغط الدم حال انقباض القلب لضخ الدم في الشرايين، والرقم الثاني يسمى ضغط الدم الانبساطي، أي مقدار الضغط الدموي في الشرايين حال راحة القلب عن الانقباض. ويضع الرقم الأول في البسط والثاني في المقام ليكون شكل نتيجة قراءة القياس هي مثلا 134 - 78 وتقرأ 134 على 78 بوحدات ملليمتر زئبق.

وقد يكون ارتفاع ضغط الدم في مقدار الضغط الانقباضي، أي الذي في البسط، وقد يكون في مقدار الضغط الانبساطي، أي الذي في المقام، أو قد يكون في كليهما. والطبيعي أن يكون ضغط الدم الانقباضي 120 أو أقل، وضغط الدم الانبساطي 80 أو أقل. وما فوق 140 للضغط الانقباضي وفوق 90 للضغط الانبساطي هو ارتفاع في ضغط الدم. وما بين 120 إلى 139 للضغط الانقباضي، وما بين 80 إلى 89 للضغط الانبساطي يعتبر حالة «ما قبل ارتفاع ضغط الدم».

والنصيحة الطبية هي أن على كل إنسان تجاوز سن العشرين إجراء قياس ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل سنتين إذا كان ضغط الدم لديه 120 - 80 أو أقل. وإذا كانت القراءة أعلى فإن الطبيب قد يطلب تكرار القياس في مدة زمنية أقل ويتابع نتائج القراءة.

ومجرد قراءة ارتفاع مرة واحدة في قياس مقدار ضغط الدم لا تعني تلقائيا تشخيص إصابة الإنسان بمرض ارتفاع ضغط الدم، ولكن تكرار ملاحظة وجود قراءات 140 أو أعلى لضغط الدم الانقباضي أو 90 وما فوق لضغط الدم الانبساطي فإن هذا يؤكد تشخيص الإصابة ويتطلب بدء برنامج المعالجة ومتابعة نتائج المعالجة للوصول إلى أرقام 120 - 80 أو أقل. ولا يعتمد برنامج المعالجة على تناول الدواء فقط، بل خفض الوزن وصولا إلى وزن طبيعي، وممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي، وتقليل تناول الصوديوم الموجود غالبا في ملح الطعام، والحرص على تناول الخضار والفواكه الطازجة والغنية بعنصر البوتاسيوم هي أهم جوانب هذا البرنامج المتكامل للتعامل مع حالة ارتفاع ضغط الدم.

وفي حالات معينة قد يطلب الطبيب إجراء فحص رصد ضغط الدم خلال 24 ساعة، وذلك لدى بعض الحالات التي يحصل فيها تفاعلات لمقدار الضغط بظروف حياتية يومية أو أن الشخص لا يقيس الضغط بطريقة صحيحة ويذكر للطبيب أرقاما لا يستطيع إهمالها وتتطلب التأكد من صحتها في الارتفاع.

وثمة نقطة مهمة، وهي ملاحظة ارتفاع في ضغط الدم فوق 180 للضغط الانقباضي، وفوق 110 للضغط الانبساطي، يتطلب مراجعة الطبيب دون تأخير في قسم الإسعاف.

ولذا أنصحك بمراجعة الطبيب وقياس الضغط لديه وتعليمه لك كيفية القياس في المنزل بطريقة صحيحة ورصد القراءات ومراجعته لها، واتباع إرشاداته ونصائحه بالنسبة للحالة لديك.