استشارات

TT

* ثمار القشطة وعلاج السرطان

* هل صحيح أن تناول ثمار فاكهة القشطة مفيد في علاج السرطان؟

موفق للخير - السعودية.

- هذا ملخص سؤالك الذي أرفقت به بعض المقالات التي تحدثت بإسهاب عن فوائد منسوبة لتناول ثمار فاكهة القشطة وخصوصا في علاج الأمراض السرطانية وأنها تحتوي مواد أقوى عشرة آلاف مرة من الأدوية التي تعالج الأورام السرطانية. بداية فاكهة القشطة تسمى بالإنجليزية Soursop Fruit، والاسم العلمي لها هو Annona muricata. وهي من ثمار الأشجار التي تنمو في غابات ومزارع المناطق الاستوائية المطيرة في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية. وفي تلك المناطق يستخدم الناس من تلك الأشجار اللحاء والأوراق والجذور والفاكهة، وذلك كعلاجات تقليدية شعبية لحالات الالتهابات البكتيرية والفيروسية والطفيلية والتهاب المفاصل والروماتزم وغيرهم.

وتشير مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة Cancer Research UK، إلى أن ثمة دراسات طبية حول احتمالات وجود تأثيرات إيجابية لمحتويات ثمار القشطة على بعض من تلك الاستخدامات العلاجية الشعبية في المناطق الاستوائية. ولكنها لم تحدد تلك الدراسات ولا مدى صحة تلك الاستخدامات وأدلة ثبوت فائدتها.

وبالنسبة لموضوع علاقة تناول ثمار القشطة بالسرطان تحديدا، تشير المؤسسة المذكورة إلى أن هناك تجارب في المختبرات تمت في كوريا الجنوبية، وأفادت أن هناك بعض المواد الكيميائية في ثمار القشطة لديها قدرة على قتل الخلايا السرطانية في أورام الكبد وأورام الثدي، وخصوصا الخلايا السرطانية التي لديها قدرة عالية على مقاومة تأثير الأدوية المستخدمة في معالجة الأورام السرطانية تلك. ولكنها تذكر أن تلك الدراسات تمت في المختبرات وعلى خلايا سرطانية معزولة، أي لم يتم اختبار فاعليتها على مرضى مصابين بأورام سرطانية، ولم يتم إجراء دراسات واسعة النطاق لتحديد مدى فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية، ولم يتم متابعة مدى الآثار الجانبية المحتملة على المرضى عند معالجتهم بأنواع المواد الكيميائية المستخلصة من ثمار القشطة.

وأشارت المؤسسة المذكورة تحديدا إلى أنواع الكبسولات التي تباع في بعض الدول الأوروبية لمستخلصات ثمار القشطة والتي يدعي مروجوها أن لها تأثيرات فاعلة في علاج الأورام السرطانية. والتي لا تدعم المؤسسات الطبية العلمية أي دعاوى منها ولا تثبت لها أي فائدة حتى الوقت الحالي وبناء على ما هو متوفر من أدلة علمية مبنية على اختبارات وتجارب علمية.

وإضافة إلى بيانها عدم وجود أدلة علمية ثابتة على الجدوى، فإنها في نفس الوقت تحذر من احتمالات تضرر الإنسان من الإكثار من تناول الكبسولات العلاجية تلك بناء على ثبوت احتوائها على بعض المواد الكيميائية التي لها تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي لدى الإنسان، وخصوصا إصابات شبيهه بمرض باركنسون العصبي. ولذا قالت المؤسسة إنها لا تدعم النصيحة بتناول كبسولات تحتوي مستخلصات ثمار القشطة، بخلاف تناول الإنسان لفاكهة القشطة الطازجة والمفيدة باحتوائها على معادن وفيتامينات وسكريات وبروتينات مفيدة للجسم.

وتشير الدراسات التي حللت مكونات فاكهة القشطة تشير إلى أن كل 100 غرام منها يحتوي على 60 من السعرات الحرارية، و1 غرام من البروتينات، و1 غرام من الدهون النباتية، و1 غرام من الألياف، و17 غراما من السكريات، و12 مليغراما من الكالسيوم، و30 مليغراما من الفسفور، ونحو 1 مليغرام من الحديد، ومجموعة متنوعة من الفيتامينات المفيدة. والمواد الضارة في ثمار القشطة، والتي لها تأثيرات سلبية على الأعصاب، موجودة في البذور وليس اللب الذي نتناوله عادة.

* تلف الأعصاب والسكري

* والدتي عمرها 53 سنة، وتشكو من آلام وحرقة في القدمين، والطبيب قال إنها بسبب السكري الذي أصاب الأعصاب، ما تنصح؟

أحلام ك. - الطائف.

- هذا ملخص رسالتك. وواضح منها أن الطبيب الذي يتابع مرض السكري لديها ذكر لكم أكثر من مرة أن نسبة السكر في الدم لا تزال غير منضبطة. ومثل هذه النتيجة متوقعة غالبا مع استمرار ارتفاع نسبة السكر بالدم لفترات طويلة. ولاحظي معي أن ارتفاع نسبة السكر بالدم ولفترات طويلة تؤثر على بنية الألياف العصبية وعمل الخلايا العصبية، وبالتالي يضطرب عمل تلك الأعصاب. والأعصاب التي في الجسم متنوعة، منها ما هو في الأطراف السفلية والعلوية، أي التي تغذي القدمين واليدين. ومنها ما يغذي المعدة والقلب والرئتين والأوعية الدموية والمثانة وغيرها. وحينما تتأثر أعصاب الأطراف، كما هو حاصل في حالة الوالدة لديك، تشكو من التخدير وعدم الشعور بالألم عند ارتطام القدم بأي شيء جارح أو مؤلم أو عند القرب من الأشياء الحارة أو النار. كما قد تعاني من آلام ووخز وثقل في القدمين عند النوم وخصوصا عند وضع الغطاء عليهما للنوم بالليل. وهناك آثار سلبية أخرى مرافقة على بنية العضلات والمفاصل قد تنشأ إذا لم تتم معالجة الآثار السلبية للسكري على الأعصاب.

والمهم في هذه المرحلة أن يقيم الطبيب الأنواع الأخرى من الشبكات العصبية في الجسم، مثل التي تغذي الأعضاء الداخلية في الصدر والبطن. والطبيب لديه وسائل لتقييم تلك الشبكات العصبية ومعرفة مدى سلامتها.

والعامل الأهم لنشوء هذه الاضطرابات في عمل الأعصاب هو عدم انضباط نسبة السكر في الدم، أي عدم ضبط علاج السكري. ولذا فإن ما هو مطلوب العمل بكل اهتمام مع الطبيب على انضباط نسبة السكر بالدم. وخلال مرحلة العمل الجاد على انضباط نسبة السكر بالدم، يمكن للطبيب وصف بعض أنواع الأدوية المسكنة والمخففة للأعراض المزعجة للأعصاب واضطرابات عملها.

* معدل نبض القلب

* ألاحظ أن نبض القلب لدي يتفاوت من وقت لآخر، ما هو الطبيعي؟

إحسان ع. - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك. ولم يتضح لي منها مدى وجود أي اضطرابات مرضية مزمنة لديك أو وزن الجسم وغيرها من المعلومات المهمة. ولاحظ معي أن نبض القلب يقاس عادة من الشريان الذي في باطن الرسغ، ويحسب على هيئة عدد النبضات في الدقيقة الواحدة، وهو على هذا يختلف باختلاف عوامل متعددة بين دقيقة وأخرى، ولذا من الطبيعي أن يتفاوت عدد النبضات في الدقيقة بين مختلف أوقات اليوم.

ونبض القلب يعكس عدد مرات انقباض القلب لضخ الدم في الشرايين، ولذا ما تحس به عند الضغط برفق على شريان الرسغ هو سريان تدفق الدم الذي ضخه القلب للتو. والطبيعي للإنسان البالغ، أن يكون عدد النبضات في الدقيقة ما بين 60 و100. ومقدار النبض هذا يرتفع أو ينخفض، ضمن المدى الطبيعي أي بين 60 و100 بحسب مقدار الجهد البدني الذي يبذله الإنسان، ويرتفع إلى أكثر من 100 كلما زاد مقدار الجهد البدني. كما يختلف النبض بحسب حجم الجسم، ودرجة حرارة الأجواء المحيطة بالجسم ودرجة حرارة الجسم نفسه، والحالة النفسية والعاطفية للإنسان، وغيرها من العوامل. وهناك عوامل غذائية، مثل تناول المشروبات أو الأطعمة المحتوية على الكافيين. كما أن هناك اضطرابات مرضية ترفع من النبض مثل فقر الدم واضطرابات الغدة الدرقية وغيرها.

والمهم هو مراجعة الطبيب عند ملاحظة عدم انتظام في نبض القلب أو الشعور بنبضات القلب في الصدر أو الشعور بالدوار والدوخة أو الإصابة بالإغماء.