بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* التهاب الجيوب الأنفية

* من الخطأ أن يترك الشخص أحد أصدقائه أو أقربائه ليشخص حالته المرضية وهو ليس بطبيب، بل ويصف له دواء استفاد هو شخصيا منه في علاج حالة مشابهة لحالته. ولهذا السلوك مضاعفات صحية كثيرة، يأتي في مقدمتها تحول المرض الأساسي الحاد القابل للعلاج بأدوية محددة إلى مرض مزمن يستعصي علاجه.

ومن أمثلة ذلك التهاب الجيوب الأنفية الذي يبدأ حادا ثم يتحول إلى مرض مزمن بسبب عدم علاجه من البداية بشكل جيد وضياع الوقت بأخذ الاستشارات غير الطبية.

ومن المعروف طبيا أن الجيوب الأنفية يجب أن يتم تشخيصها من قبل الطبيب المختص بأخذ التاريخ المرضي، والفحص الإكلينيكي لتجويف الأنف بواسطة المنظار الثابت أو المرن والتأكد من عدم وجود زوائد لحمية أو أورام أو انحراف في الحاجز الأنفي، وعمل تصوير مقطعي للجيوب الأنفية.

ينصح جراحو الأنف والأذن والحنجرة بالوسائل الوقائية والعلاجية التالية:

* استشارة الطبيب المختص مبكرا عند الشعور بأعراض التهاب الجيوب الأنفية.

* عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية.

* عدم استخدام قطرات الأنف المضادة لاحتقان الأغشية المخاطية لمدة طويلة حتى لا تسبب ضررا للخلايا الحاملة للشعيرات وتمنع حركتها الطبيعية وبذلك تساعد على نمو البكتريا.

* عدم استخدام الأدوية المضادة للهستامين إلا عند وجود حساسية بالأنف.

* ينصح باستخدام محاليل الاستنشاق التي تعمل على ترطيب الأنف والجيوب الأنفية وتحسين حالة المرض.

* الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

* من الخطأ أن يظل الاعتقاد بأن ارتفاع ضغط الدم مرض قاصر على كبار السن، وتضيع بذلك فرصة التشخيص والعلاج المبكر، فقد أضحى ضغط الدم مرضا لكل فئات العمر، ويأتي في الغالب دون سبب واضح ودون أعراض إنذار، مما دعا لتسميته «القاتل الصامت»، اللهم إلا من أعراض المضاعفات كالصداع وزغللة الرؤية وضعف البصر وعدم الاتزان في المشي واختلال في الوعي والتركيز وألم في الصدر وضيق في التنفس.

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من أمراض العصر التي نتجت عن سوء التغذية واضطراب نمط الحياة. وينصح أطباء القلب والباطنة بضرورة اتباع بعض الوسائل الوقائية لمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم، منها:

* الإقلال من تناول ملح الطعام.

* الإقلال من تناول الدهون المشبعة، مثل السمن البلدي والزبدة والقشدة.

* اقتناء منتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم.

* الابتعاد عن الأغذية عالية الكولسترول مثل المخ والكبدة واللحوم الحمراء.

* الإكثار من تناول الخضار والفواكه والبقول والحبوب الكاملة.

إن اتباع النصائح السابقة لا يقي من ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يقي أيضا من مخاطر حدوث السكتة الدماغية وأمراض القلب.

كيف تقاوم إجهاد العين؟

* من الخطأ أن يسترسل الشخص في النظر إلى جسم واحد لمدة طويلة دون أن يطرف أو يغمز بعينيه، كما هو الحال في التعامل مع أجهزة الكومبيوتر التي يقضي أمامها الشخص ساعات متواصلة محدقا بعينيه على شاشتها، ويصاب بعد فترة بإجهاد وزغللة في الرؤية نتيجة جفاف العين، وخصوصا إذا كان من كبار السن.

وجفاف العين حالة شائعة في منطقتنا العربية نتيجة الطقس الحار والجاف في نفس الوقت، وتزداد هذه الحالة مع التقدم في السن حيث يخف إفراز الدمع، وتعاني منها النساء خاصة بعد تخطي سن اليأس بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تتعرض لها في هذه المرحلة. كما يعاني من جفاف العين المرضى الذين يخضعون للعلاج ببعض الأدوية كالمنومات ومضادات الهستامين وعقاقير ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى بعض الحالات المرضية النادرة التي تقترن بجفاف العين.

وللمحافظة على صحة وسلامة العينين والتخفيف من إجهادهما، ننصح بالآتي:

* يجب منح العين قسطا من الراحة أثناء العمل المركز على النظر لشيء واحد مثل أجهزة الكومبيوتر.

* هناك اقتراح باستخدام قاعدة (20 - 20 - 20)، وهي النظر بعيدا إلى الأمام بنحو 20 قدما لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.

* استعمال إحدى تركيبات الدمع الاصطناعي الخالية من المواد الحافظة عدة مرات في اليوم.

* استعمال النظارات عند الوجود في أماكن التيارات الهوائية الشديدة أو العواصف الرملية.

* اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات، وخصوصا الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ، واللفت، والكرنب، فهي تحتوي على عناصر غذائية مهمة لصحة العينين.

* وهناك من الأبحاث الأخيرة ما أظهر أهمية تناول الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية، أوميغا - 3، مثل السلمون والتونة.

* استشارة طبيب العيون إذا استمرت الشكوى من إجهاد العين ولم تفِد الوسائل المذكورة في تخفيف حالة الجفاف.

*استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]