استشارات

TT

* غازات البطن

* أشكو من غازات البطن بشكل محرج.. بم تنصح؟

غادة. ح - جدة.

- هذا ملخص رسالتك، والإنسان الطبيعي ينتج ما بين نصف لتر ولتر واحد يوميا من الغازات، ويخرج طبيعيا غازات إلى حد أكثر من 14 مرة في اليوم الواحد. والغازات الموجودة في الجهاز الهضمي لها مصدران: الأول، ما يتم بلعه من هواء خلال عملية البلع للأطعمة أو المشروبات أو بلع اللعاب. والثاني ما تنتجه البكتيريا الصديقة خلال هضم السكريات في القولون.

ومن الطبيعي أن تتكون غازات في الأمعاء الغليظة، القولون. وغازات القولون لا تأتي من تناول البروتينات أو الدهون، بل هي تنتج عن تناول السكريات، وغالبية الأطعمة الصحية تحتوي على مواد تتسبب بالغازات. مثل الحليب ومشتقات الألبان، والبقول، والحبوب الكاملة غير المقشرة، والخضراوات والفواكه. وإذا كانت الغازات لا علاقة لها بأي أمراض في الجهاز الهضمي، فإن القيام ببعض المحاولات من التعديلات في نوعية الأطعمة التي تتناولها كفيل بإزالة إزعاج الغازات، ولذا لا يوجد حل واحد للغازات يصلح لكل الناس، ولكن غالبية الناس يستطيعون بعد عدة محاولات في تغيير أنواع الأطعمة التي يتناولونها، معرفة السبب وكيفية تخفيف الغازات.

ولذا حاول التعرف على الأطعمة التي تتسبب لك بالغازات. ومن ثم تجنب تناولها. والأطعمة المقصودة هي حبوب القمح الكاملة غير المقشرة وبقول الفول أو الحمص أو الفاصوليا أو العدس أو غيرها من أنواع الحبوب البقول، البصل، البروكلي، القرنبيط، الأرضي شوكي، الكمثرى، التفاح، المشمش، الخوخ، الدراق، البيرة، المشروبات الغازية، الحليب، القشدة، الجبن، آيس كريم الحليب.

ولاحظي معي ضرورة تحاشي تناول المقليات، وصحيح أن الدهون والزيوت لا علاقة لها بالغازات بشكل مباشر، إلا أن وجود الدهون في المعدة يؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة من الأطعمة، وهو ما يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بالتخمة والرغبة في التجشؤ.

وعلى الرغم من أن الألياف النباتية صحية ومفيدة في خفض نسبة كولسترول الدم وخفض نسبة سكر الدم وفي تسهيل الإخراج ومنع حالات الإمساك، فإنها قد تتسبب بالغازات لدى الكثيرين. وبالإمكان تخفيف تناول الأطعمة الغنية بالألياف النباتية لفترة مؤقتة ثم العودة إلى تناولها بالتدرج خلال بضعة أسابيع، مع الحرص على شرب الماء لتسهيل عمل الألياف وتعجيل خروجها من الأمعاء.

وبالنسبة للغازات الناجمة عن تناول الحليب أو مشتقات الألبان، فإن الحل يكون بتناول لبن الزبادي الذي لا يتسبب بالغازات بخلاف الحليب.

وهناك أعشاب وبهارات تخفف من الغازات، مثل النعناع والكمون وغيرها. ولاحظي معي أن النعناع كذلك مفيد في تسكين وتهدئة حركة وتشنجات عضلات الأمعاء. ولذا فإن تناول كوب من مغلي أوراق النعناع، مفيد في تسكين آلام البطن وفي تخفيف إزعاج الغازات.

ومن المفيد الحرص على الأكل بطريقة صحية، أي تناول وجبات صغيرة أو متوسطة في كمية الأطعمة التي تحتوي عليها. وتناول الطعام ببطء، والحرص على مضغ الطعام بشكل جيد. والتقليل من مضغ العلك، ومن شرب المشروبات الغازية وتجنب التدخين، لأن التدخين يزيد من فرص بلع الهواء، والحرص على ممارسة الرياضة البدنية.

* الكورتيزون والحمل

* زوجتي حامل ولديها ربو.. هل يضرها أو يضر الجنين تناول حبوب كورتيزون خلال فترة الحمل؟

أبو حامد - القاهرة.

- هذا ملخص سؤالك.. ولاحظ معي أنه في معالجة الربو من الضروري الاهتمام بوسائل الوقاية لتقليل احتمالات حصول تهيج نوبات الربو، ولمنع الاضطرار إلى تناول العلاجات القوية لتهدئة الحالة، مثل حقن أو حبوب الكورتيزون وتقليل احتمالات التعرض للآثار الجانبية للأدوية بأنواعها.

ومن الممكن أن يؤدي حصول نوبات الربو خلال فترة الحمل، إلى نقص تزويد الجنين بالأكسجين، مما قد يؤثر على سلامته ونموه. وهناك ملاحظات طبية مفادها أن حصول نوبات الربو خلال فترة الحمل، مرتبط بارتفاع احتمالات حصول ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وذلك من خلال اضطرابات عمل المشيمة. وعليه من الضروري ضبط السيطرة على الربو قبل الحمل. وكذلك العمل دون تأخير على ضبط أي بدايات لتهييج نوبات الربو خلال الحمل. ولذا من الضروري الحرص على المتابعة لدى طبيب الصدر، والحرص على اتباع توجيهاته العلاجية.

ويلجأ طبيب الصدر عادة لمعالجة الربو وضمان السيطرة عليه، بإعطاء أنواع من أدوية التي تصل إلى أنسجة الرئة وإلى الشعب الهوائية عبر البخاخ. وهناك أنواع من أدوية مشتقات الكورتيزون التي يمكن أخذها بالبخاخ وتحتوي كميات ضئيلة مقارنة بحبوب الكورتيزون. وبالتالي فان آثاره الجانبية أقل بكثير بالمقارنة مع الحبوب. وإذا ما قرر الطبيب ضرورة تناول حبوب الكورتيزون كوسيلة علاجية للسيطرة على نوبة الربو، فإن من الضروري اتباع إرشاداته والمتابعة لديه لأن تداعيات استمرار نوبات الربو على الأم وعلى الجنين وعلى الحمل، تفوق تداعيات تناول هذه الحبوب.

* اللولب والصمام الميترالي

* لدي تسريب في الصمام الميترالي.. هل اللولب وسيلة جيدة لمنع الحمل، وهل الحمل يضرني؟

م. أم أحمد - المدينة المنورة.

- هذا ملخص الأسئلة في رسالتك. وبداية فإن اللولب وسيلة فاعلة وبنسبة عالية في منع الحمل، وهو لا يعرض المرأة للتأثيرات الضارة المحتملة لحبوب منع الحمل المحتوية على الهرمونات. وفي حالات وجود تسريب في الصمام الميترالي، من الممكن استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، بعد استشارة طبيب الحمل. ولكن لم يتضح لي من سؤالك هل هناك اضطرابات في النبض لديك تتطلب تناول دواء مسيل للدم أم لا. ولا توجد ضرورة لتناول مضاد حيوي عند تثبيت اللولب في الرحم.

أما بالنسبة لتسريب الصمام الميترالي فهو لا يضر الحمل طالما كانت قوة القلب طبيعية وضغط الدم في الشرايين الرئوية طبيعي. ومن الضروري قبل بدء محاولة الحمل مراجعة طبيب القلب للتأكد من عدم وجود أي أعراض لديك، وإجراء فحوصات للقلب للتأكد من قوة عضلة القلب وحجم القلب ورسم تخطيط القلب.