فحوصات لتقييم خطر إصابة مرضى السكري بالنوبات القلبية

اختبارات إجهاد مصورة وأخرى لقياس ترسبات الكالسيوم

TT

رغم أن مرض السكري يزيد من بشكل عام، فإنه يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الفحوصات التصويرية لتقييم خطر الإصابة بصورة فردية.

يمكن أن يحدد اختبار الإجهاد stress test حالة صعوبة تدفق الدم إلى القلب (المعروفة أيضا باسم النوبة الإسكيمية Ischemia، أي نقص تروية الدم في وعاء دموي ما) أثناء ممارسة الرياضة أو الإرهاق. فكلما زادت هذه الحالة، زاد خطر إصابة الفرد بالنوبات القلبية أو الوفاة في المستقبل.

ويقول الدكتور رون بلانكشتاين، طبيب القلب المتخصص في طب القلب الوقائي في مستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد: «ربما يزداد احتمال أن استفادة هؤلاء الناس من جراحة تحويل مجرى الشرايين أو تركيب الدعامات داخلها. ونظرا للنتائج التي توصلت إليها منظمة «فريدوم ترايال»، فإن إجراء جراحة لتحويل مجرى الشرايين يجب أن يكون إجراء موصى به إلى حد كبير خطر الإصابة بالنوبات القلبية بالنسبة للذين يعانون مع مرض السكري».

* اختبارات مصورة

* يستخدم أحد اختبارات الإجهاد تقنية «التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني» (Positron Emission Tomography - PET) من أجل تقييم تدفق الدم في الأوعية الدموية، وأيضا حساب قدرة الشرايين على تلبية الطلب المتزايد من الدم أثناء فترات التعب. ويعرف ذلك باسم «احتياطي تدفق الدم عبر الشريان التاجي» (Coronary flow reserve – CFR). فعندما يكون مستوى احتياطي تدفق الدم عبر الشريان التاجي غير طبيعي - حتى لو لم يشر سجل المريض الطبي إلى الإصابة بمرض في الشريان التاجي - فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية.

وبالإضافة إلى تحديد وجود ضيق كبير في أحد الشرايين الأساسية، فإن المستوى غير الطبيعي لتدفق الدم عبر الشريان التاجي يمكن أن يكون علامة على وجود مرض في الشرايين الدموية الصغيرة (المعروف باسم «مرض الأوعية الدموية الدقيقة» Microvascular disease).

ويضيف الدكتور بلانكشتاين: «هناك حالات تعاني من أمراض الأوعية الدموية الدقيقة التي قد تفوق خطورتها حالات الإصابة بانسداد الشرايين».

* قياس الكالسيوم

* وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكشف اختبار قياس نسبة الكالسيوم في الشرايين التاجية القلبية أو التصوير المقطعي عما إذا كان الشخص لديه رواسب من مخزون الكالسيوم تؤكد وجود ترسبات دهنية في الشرايين. ويوضح انتفاء وجود أي رواسب للكالسيوم أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية ستكون منخفضة للغاية. ولكن عندما تكون رواسب الكالسيوم موجودة في الكثير من الشرايين، تزداد نسبة الإصابة.

ويقول الدكتور بلانكشتاين: «لا يحتاج كل من يعانون من مرض السكري إلى إجراء مزيد من الفحوصات، ولا سيما إذا كانوا بالفعل في مراحل متقدمة من مرض القلب. لا يجب أن يتم إجراء الفحوصات إلا إذا كانت النتائج سوف تؤثر فعليا على كيفية معالجة الحالة المرضية».

لا تزال الوقاية من أمراض القلب أو العمل على تباطؤ تقدمها هدفا مهما بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري. ويقول دكتور بلانكشتاين: «إذا تمكنا من تحديد ومعالجة أولئك الذين في مراحل مبكرة للمرض، فإن بإمكاننا أن نمنع نمو الترسبات الدهنية، وبالتالي القضاء على الحاجة لإجراء عملية جراحية لتحويل مجرى الشرايين أو تركيب دعامات».

* رسالة هارفارد للقلب.. خدمات «تريبيون ميديا»