المغنسيوم.. عنصر مهم لحيوية الجسم

يحافظ على وظائف العضلات والأعصاب وانتظام إيقاع ضربات القلب

TT

يتناول الكثير من الأميركيين مكملات (حبوب) المغنسيوم، التي أحيانا ما يتم تسويقها بوصفها حبوبا ممتازة تساعد في علاج قائمة طويلة من الأمراض، من بينها الشد العضلي، وانخفاض مستوى الطاقة، ومشكلات النوم. لكن عليك التفكير مرتين قبل أن تقرر الحصول على هذا المعدن في صورة حبوب.

يقول الدكتور بروس بيستريان، رئيس قسم التغذية السريرية في مركز «بيث إسرائيل ديكونيس» الطبي وأستاذ الطب بكلية الطب بجامعة هارفارد: «إن السبب الرئيس لتناول المكملات يتمثل في انخفاض مستوى المغنسيوم في الجسم، والذي غالبا ما يتضح من خلال انخفاض نسبته في الدم».

* وظيفة المغنسيوم

* يعد المغنسيوم أحد أكثر المعادن وفرة في الجسم، فضلا عن أنه يلعب دورا مهما في مئات من وظائف الجسم، من بينها الحفاظ على وظائف العضلات والأعصاب، إضافة إلى المحافظة على انتظام إيقاع ضربات القلب وسلامة الجهاز المناعي وقوة العظام.

تشير المعاهد الوطنية للصحة إلى أن معظم البالغين الأكبر سنا في الولايات المتحدة لا يحصلون على القدر الكافي من المغنسيوم من الأغذية التي يتناولونها. غير أن الدكتور بيستريان يقول، إن نقص المغنسيوم نادر جدا. وهو يشرح قائلا: «للكلى قدرة استثنائية على الحد من فقدان المغنسيوم في البول، ومن ثم، فإنها تحقق توازنا للمغنسيوم عند تناول مقادير مختلفة منه في صور متعددة».

* مكملات المغنسيوم

* من هم الأشخاص المرشحون لتناول مكملات المغنسيوم؟

- تساعد المكملات الأفراد غير القادرين على امتصاص المغنسيوم من الطعام، مثل من يعانون من حالات من مرض السكري يصعب السيطرة عليها أو من مشكلات في الكلى أو من إدمان المسكرات أو من مشكلات مزمنة في الهضم. أحيانا ما يمكن أن تتداخل الأدوية مثل بعض مدرات البول والمضادات الحيوية وأدوية علاج السرطان - مع امتصاص المغنسيوم، مما يجعل تناول المكمل الغذائي ضروريا.

ولكن ماذا عن مزاعم أن مكملات المغنسيوم يمكن أن تحسن مستويات الطاقة ودورة النوم وتخفف آلام الجسم؟ يبدو الدكتور بيستريان متشككا في هذا. ويقول: «ليس ثمة دليل على احتمال أن يكون فعالا في علاج هذه الأعراض».

* حصة يومية

* ما الذي يجب أن تفعله إذا كنت معنيا بانخفاض مستوى المغنسيوم؟ اطلب من طبيبك أن يجري لك فحص دم. ويتراوح متوسط مستوى الدم الطبيعي ما بين 1.7 و2.2 ملليغرام لكل ديسيلتر. وللحفاظ على مستوى مغنسيوم صحي، يقول الدكتور بيستريان، إن أفضل إجراء يمكن اتباعه هو الحصول على المعادن من الأطعمة، ولا سيما الأطعمة التي ترتفع فيها نسبة الألياف، مثل الخضراوات الخضراء المورقة والحبوب الخام غير المكررة والبقول. ويبلغ مقدار حصة المغنسيوم التي يوصى بالحصول عليها يوميا من الطعام 420 ملليغراما في اليوم بالنسبة للرجال من سن الخمسين فما فوق، و320 ملليغراما يوميا بالنسبة للنساء من سن الخمسين فما فوق. وتعتبر حصة المغنسيوم الموصى بها يوميا من المكمل الغذائي أقل، فهي تبلغ 350 ملليغراما يوميا لكل من الرجال والنساء.

وقد يؤدي الحصول على كم هائل من المغنسيوم من مكمل غذائي أو من أدوية تحتوي على مغنسيوم، مثل مضادات الحموضة والملينات، إلى الإصابة بالإسهال، ولكن عادة ما يكون هذا هو التأثير المرغوب فيه. وليس ثمة آثار جانبية عكسية معروفة للحصول على المغنسيوم من الغذاء.

* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»