استشارات

الرياض: د. حسن محمد صندقجي

TT

* الصدمة الكهربائية لتقويم النبض

* هل الصدمة الكهربائية ملائمة لعلاج اضطراب نبض القلب؟

حاتم - خ. جدة.

- هذا ملخص رسالتك حول قرار الطبيب المعالج لوالدتك التي لديها اضطراب في نبض القلب. وما ذكره الطبيب ممكن، وقد يكون هو العلاج المناسب للحالة التي تتحدث عنها. ولاحظ معي أن هناك أنواعا متعددة من اضطرابات إيقاع نبض القلب، أي حينما لا تصدر نبضات القلب بشكل منتظم ومن المصدر الطبيعي لها وبمقدار طبيعي. وما ذكرت في رسالتك أن لديها سرعة وزيادة في عدد نبضات القلب، هي إحدى مجموعات متنوعة من اضطرابات نبض القلب، وهناك أنواع أخرى من اضطرابات نبض القلب التي ينخفض فيها عدد النبضات.

والمهم في الأمر هي معرفة ما نوع الاضطراب، وما سببه، وما مصدر النبضات.. وغيرها من المعلومات التي يحاول طبيب القلب المتخصص في اضطرابات كهرباء القلب معرفتها. والأمر الآخر هو: ما تأثير وجود هذا النوع أو ذاك من اضطرابات نبض القلب لدى المريض، أي ما الأعراض الناجمة عن وجود اضطراب معين لنبض القلب لدى مريض ما؟ وتوجد أمام الأطباء بعد بذل الجهد في دراسة حالة المريض المصاب باضطراب في نبض القلب، عدة اتجاهات، منها ما يتطلب المعالجة، ومنها ما لا يتطلب معالجة؛ بل يتطلب ملاحظة ومتابعة، ومنها ما هو غير ضار ألبتة.

وإذا ما قرر الطبيب أن هذا النوع من اضطراب نبض القلب يتطلب معالجة، فذلك لأنه إما يتسبب في أعراض مزعجة للمريض أو مهددة لسلامة حياته، أو أن السبب هو نوع الاضطراب. وهناك أنواع قليلة من اضطراب النبض التي ربما تهدد سلامة حياة الإنسان، وهنا يبادر الطبيب إلى معالجتها حتى لو لم تتسبب في أي أعراض مزعجة للمريض.

والخيارات أمام الطبيب نوعان في الأصل؛ إما الأدوية، أو العلاج بالصدمة الكهربائية. والأدوية التي تستخدم أنواع متعددة، ولبعض منها آثار جانبية، ولذا يلجأ الطبيب إلى وصف ما هو أفضل للحالة الصحية للمريض. أما العلاج بالصدمة الكهربائية، فهو فعال ومفيد وسريع لعلاج حالات معينة. واستخدام الصدمة الكهربائية يتطلب سؤال الطبيب مباشرة عن كيفية الإجراء ومخاطر ذلك وفوائده وما نوعية المتابعة ما بعد الإجراء.

وبالنسبة للوالدة لديك، فإن طريقة المعالجة لحالة الرجفان الأذيني لديها تكون مبنية على عدة عوامل، منها الأعراض التي قد تشكو منها الوالدة والتي لها علاقة باضطراب نبض القلب، ومنها عمرها، ومنها الأدوية التي قد تكون تتناولها حاليا، ومنها كذلك طول مدة الإصابة بالحالة وغيرها من العوامل الأخرى المتعلقة بصحة القلب نفسه ومدى سلامة الشرايين والصمامات فيه.

* الأطفال وتقويم الأسنان

* ما الوقت المناسب للبدء في تقويم الأسنان لدى الطفل؟

هالة - الرياض.

- هذا ملخص السؤال في رسالتك. وبالعموم، فإن المرجع في الموضوع هو طبيب الأسنان المتخصص في التقويم. ولاحظي أن الإرشادات الطبية تنصح بإجراء تقييم لأسنان الطفل في عمر سبع سنوات من قبل الطبيب المتخصص في تقويم الأسنان لفحص اصطفاف الأسنان واستقامة ذلك. وما يعتمد الطبيب عليه غالبا في تحديد وقت بدء استخدام وسائل التقويم، هو شدة عدم اصطفاف الأسنان وسبب ذلك. وبالعموم، فإن استخدام الأقواس المثبتة على صف الأسنان وسيلة لعلاج خلل اصطفاف الأسنان، يكون بعد خلع الطفل الأسنان اللبنية ونمو غالبية الأسنان الدائمة، أي بين سن 8 و14 سنة. وهناك معالجات قد تبدأ قبل تثبيت الأقواس لإصلاح وتقويم اصطفاف الأسنان، ولذا من الضروري استشارة طبيب الأسنان مباشرة عند فحصه الطفل.

* اللقاء الزوجي ومعالجة الأورام

* هل من المناسب صحيا اللقاء الزوجي مع الزوجة التي تتلقى علاجا كيميائيا لورم سرطاني؟

الكاف - الأردن.

- هذا ملخص رسالتك حول تلقي زوجتك المعالجة بالأدوية لحالة السرطان لديها، التي لم يتضح لي من رسالتك نوع السرطان المصابة ولا مكانه من الجسم. وبالعموم، وخلال تلقي المعالجة للسرطان، سواء بالأدوية الكيميائية أو بالأشعة، فإن هناك إرشادات تعطى للمرضى وهناك أيضا مجال سؤال الطبيب مباشرة عن التغذية وممارسة الرياضة والسفر والأمور الحياتية الأخرى كالجماع والحمل والرضاعة وغيرها.

وتنص الإرشادات الطبية حول شأن الجماع الزوجي وتلقي العلاج الكيميائي، على أنه، في العموم، من الممكن حصول ذلك ما دامت ثمة رغبة فيه من قبل الزوجين كليهما، أي حينما تقبل الزوجة بذلك نظرا لمعرفتها بنفسها وحالتها الصحية ومدى احتياجها للقرب العاطفي. وتضيف تلك الإرشادات الطبية أن ثمة عددا من العوامل المهمة؛ من أهمها نوع الورم السرطاني، وموقعه في الجسم، لأن الأورام في الأعضاء التناسلية، تتطلب أخذ احتياطات خاصة، خصوصا بعد إجراء جراحة أو علاج موضعي في منطقة الأعضاء التناسلية يتطلب الامتناع عن ممارسة الجنس لفترة يحددها الطبيب المعالج لضمان سلامة التئام المنطقة المعالجة.

كما أن نوع العلاج الكيميائي الذي يتلقاه المريض عامل آخر في شأن سلامة ممارسة العلاقة الجنسية. والسبب أن ثمة أنواعا من الأدوية تلك قد تتسبب في اضطرابات في المهبل وبطانته، مما قد يتسبب في آلام أو نزف عند الجماع، أو التهابات ميكروبية لاحقا. وتحديدا، ثمة أنواع من أدوية العلاج الكيميائي تقلل من قدرات جهاز مناعة الجسم، وبالتالي يكون من الأفضل عدم تعريض المرأة لأي ظروف قد تتسبب لديها في أي التهابات ميكروبية أو تهتكات في أنسجة الأعضاء التناسلية. وبعض الأدوية تلك قد تتسبب في تناقص عدد الصفائح الدموية اللازمة لإتمام عملية تخثر الدم، مما يسبب نقصها سهولة حصول النزف.

والجانب الآخر المهم في الأمر هو ما احتمالات حصول الحمل وتأثيرات ذلك على الحالة الصحية للمرأة وسلامة الحمل لو حصل.