استشارات

TT

* استئصال الثدي الوقائي

* هل صحيح أن استئصال الثدي على سبيل الوقاية، أمر ممكن؟

* عهود - الرياض - هذا ملخص رسالتك التي تضمنت خبر لجوء إحدى الممثلات الأميركيات إلى الخضوع لجراحة استئصال الثديين على سبيل الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي. وأساس القصة أن الممثلة المذكورة تحمل نوعين من جينات معينة متحورة يطلق عليها اسم «بي أر سي إيه». وهذان الجينان المتحوران غير شائعين، ولكن حمل المرأة لهما بهذه الصفة يرفع من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. وعليه، فإن استئصال الثديين يقلل بنسبة 90% من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.

ولكن لاحظي أن إجراء عملية الاستئصال للثدي لا يضمن 100% انعدام احتمال الإصابة بسرطان الثدي لهؤلاء النسوة اللواتي يحملن هذا الجين المتحور ويخضعن لعملية استئصال الثديين. والسبب أن عملية استئصال الثدي لا تضمن استئصال كل الخلايا والأنسجة الثديية من جسم المرأة، بل تبقى هناك خلايا وأنسجة رغم العملية الجراحية.

ولذا فإن القرار هذا، والمبني بالدرجة الأولى على اكتشاف وجود الجين هذا في جسم المرأة، هو قرار شخصي صعب. وهو صعب من عدة نواح، أهمها أن الاستئصال لا يعني زوال احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، والثاني هو إجراء الفحص الجيني والاطمئنان إلى دقة نتائجه، والثالث هو الإجراء الاختياري للعملية الجراحية نفسها ومخاطرها المحتملة، والرابع زوال قدرة الإرضاع حال ما بعد الحمل والولادة.

وحتى لو حصل أن امرأة ما تبين أن لديها هذه الجينات، فليس ثمة حاجة للاستعجال طالما لا توجد لديها في الوقت الحالي علامات الإصابة بسرطان الثدي. ومن الأفضل طلب عدة مشورات طبية من متخصصين في سرطان الثدي وجراحات علاجه، وأيضا يمكن للمرأة أن تستفسر من نسوة آخرين خضعن لتلك النوعية من الجراحة حول ما هو متوقع بعد إجرائها، إضافة إلى التفكير مع الزوج حول الأمر برمته.

وهكذا فإن استئصال الثدي على سبيل الوقاية هو خاص بحالات غير شائعة. وبالتالي فإن على المرأة إلا تتخلى عن الاهتمام بصحتها وإجراء الفحوصات الدورية لسلامة الثدي، وخاصة أشعة ماموغرام الثدي بالصفة التي يشير عليها به الطبيب وفق تحديد عوامل خطورة الإصابة بالسرطان المبنية على عدة عناصر متعلقة بالعمر والتاريخ العائلي وغيره.

* بدائل عملية شفط الدهون

* ما فائدة اللجوء إلى وسائل إزالة الدهون بطريقة غير جراحية؟

* اعتماد ح. - جدة - هذا ملخص رسالتك حول بدائل عملية شفط الدهون ومدى جدواها. وبداية، ذكرت أنك حاولت اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، ولم تثبت تلك الوسائل جدواها لديك في تخفيف الوزن وفي إزالة تراكم الدهون في مناطق البطن وغيرها. ولكن لاحظ معي أن ممارسة الرياضة البدنية واتباع الحمية الغذائية لا يزالان واقعا ومشاهدة الأفضل لتخفيف الوزن دون التسبب بأي أضرار على الجسم طالما تم الأمر، وخاصة الحمية الغذائية، وفق متابعة مع متخصص في التغذية واتباع تعليماته المبنية على أسس علمية. والأهم أيضا هو الاستمرار في اتباع الحمية الغذائية والالتزام بعناصرها، وكذا ممارسة الرياضة البدنية. والإشكالية هي في الملل الذي يصيب الإنسان، وعدم رؤيته لنتائج سريعة، وهما المعيقان الأهم في جهود العمل على خفض الوزن والحفاظ عليه بصفة معتدلة.

شفط الدهون عملية جراحية، لها دواعي إجرائها، ولها مضاعفاتها المحتملة، ولها نتائجها السريعة ونتائجها على المدى البعيد. وهي في واقع الأمر ليست موجهة نحو خفض وزن الجسم بل هي أحد وسائل ما يعرف بنحت شكل الجسم وإعادة تنسيقه. أي إزالة تراكمات الدهون من منطقة معينة لاكتساب الجسم نوعا من التناسق. ولذا أكرر، هي ليست وسيلة لخفض الوزن وإزالة السمنة.

والبدائل المطروحة هي وسائل غير جراحية، لتحقيق عملية نحت وصقل شكل مناطق الجسم للخروج بتناسق في شكله الخارجي. وبالعموم لا تعطي نتائج دراماتيكية سريعة كما هو الحال مع عمليات شفط الدهون. ومعظم هذه الوسائل البديلة تعتمد على استخدام الطاقة في القضاء على الخلايا الدهنية في مواضع معينة من الجسم. والطاقة المقصودة هي إما البرودة أو الحرارة، ومن أمثلتها التعرض للبرد ويسمى إزالة الشحوم بالتبريد. ومنها إزالة الشحوم بالأشعة الصوتية، وإزالة الشحوم بموجات الليزر المنخفضة الشدة، وغزالة الدهون بموجات ترددية شبيهة بموجات الراديو.

ونفس الكلام ينطبق عليها أسوة بعمليات شفط الدهون، هي ليست وسائل لخفض وزن الجسم بل وسائل لإعادة تشكيل شكل أجزاء معينة من الجسم عبر إزالة تراكمات شحمية في مناطق من الجسم. ولذا هي لأشخاص وزنهم طبيعي ويكون لديهم تراكمات للشحوم في مناطق مهمة من جمال تناسق الجسم، وخاصة السيدات.

الرياض: د. حسن محمد صندقجي